الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بالفيديو.. ولي ولي العهد السعودي: التحالف العربي قادر على اقتلاع الحوثيين وصالح في ظرف أيام

3 مايو 2017 00:44
الرياض (وكالات) قال ولي ولي العهد السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في لقاء تلفزيوني بثته القناة السعودية، نقلاً عن قنوات «إم بي سي»، مساء أمس، إن السعودية لا يمكنها الحوار مع إيران، في الوقت الذي تعمد فيه الأخيرة إلى المضي في مشروعها للهيمنة ليس فقط على المنطقة، ولكن على مجمل العالم الإسلامي. وأكد أن التحالف العربي قادر على «اقتلاع الحوثيين وصالح في اليمن، في ظرف أيام وليس أشهراً، وقال إن حرب اليمن كانت ضرورية ولا مفر منها لحماية شرعية حكومته». وفي الحوار الذي تعرض إلى طائفة واسعة من المحاور، حمل الأمير السعودي، جماعة «الإخوان» مسؤولية محاولة الوقيعة بين السعودية ومصر، نافياً صحة التقارير الإعلامية المصرية حول تدهور العلاقات بين مصر والسعودية، وقال إنه لم يلحظ ذلك في الإعلام المصري «ولكن في الإعلام الإخوانجي»، حسب قوله. وأعلن الأمير محمد بن سلمان أن وضع حجر الأساس لجسر الملك سلمان بين مصر والسعودية سيتم قبل 2020. وحول الحرب في اليمن، قال الأمير محمد بن سلمان، إن «الحرب في اليمن لم تكن خياراً بالنسبة للسعودية، فهناك ميليشيات إرهابية أطاحت بالشرعية في اليمن، وهددت الملاحة الدولية، والتأخر في التدخل كان سيفاقم من أخطار الانقلابيين. وأشار إلى أن الشرعية باتت تسيطر على ما بين 80 و85% من أراضي اليمن، مؤكداً أن قوات التحالف العربي قادرة على اجتثاث ميليشيات الحوثي وصالح «في أيام قليلة». وبسؤاله عن الكلام حول الأنباء التي تتحدث عن خلاف بين السعودية والإمارات حول الحرب في اليمن، قال ولي ولي العهد إنها كلها «شائعات». وأضاف: «حاولنا دعم مبادرات سياسية لتجنب الحرب في اليمن»، مشيراً إلى أن هناك خلافات كبيرة بين الحوثي وصالح، مؤكداً أن هناك حماساً كبيراً بين القبائل اليمنية ويرغبون في التخلص من الحوثيين. وقال: «وضعنا شرطاً بعدم مهاجمة عدن للتوصل لحل سياسي ولم يلتزم الانقلابيون». وعن العلاقات السعودية المصرية، أوضح الأمير محمد بن سلمان أن «الإعلام الإخوانجي المصري» يعمل على زعزعة العلاقات بين السعودية ومصر. وقال إن العلاقات مع مصر صلبة وقوية ولا تتأثر بأي شيء، والإشاعات يروج لها الكارهون للسعودية ومصر، ودعاية إيران والإخوان تسعى لإيجاد شرخ في العلاقة السعودية - المصرية. وقال الأمير محمد بن سلمان، إن فرقاً مختصة تعمل حالياً على التجهيز لجسر الملك سلمان إلى شمال سيناء، وسيتم وضع حجر الأساس للجسر قبل 2020. وأشار إلى أنه لا يوجد خلاف سعودي - مصري بشأن اتفاقية تعيين الحدود البحرية. وعن حوار مباشر مع إيران، تساءل الأمير محمد بن سلمان حول طريقة التفاهم مع إيران، مشيراً إلى أنهم يريدون السيطرة على العالم الإسلامي، وأن منطقهم تحضير البيئة الخصبة لحضور المهدي المنتظر. وأضاف أن طهران تحاول السيطرة على العالم الإسلامي، ولو بحرمان شعبها من التنمية. وقال إن النظام الإيراني قائم على أيديولوجية متطرفة، فكيف يمكن التفاهم معه؟ وأضاف: «نعرف أن السعودية هي هدف أساسي للنظام في إيران»، ولا توجد نقاط التقاء بيننا وبين النظام في إيران. وعن سوريا، قال ولي ولي العهد السعودي، إن أي احتكاك بين القوى الكبرى في سوريا سيخلق أزمة دولية، مشيراً إلى أن الوضع في سوريا معقد للغاية، وأوباما أضاع فرصاً مهمة لصنع تغيير هناك. وفي سياق حديثه عن الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في السعودية، وعن الشفافية ومعايير النزاهة، قال الأمير محمد بن سلمان، إن أي مسؤول مهماً كان، يتورط في الفساد، سيكون عليه الرد على ذلك أمام الجهات المسؤولة، وتحمل عاقبة ذلك أمام القيادة والرأي العام، مُضيفاً: «لن ينجو من ذلك أي شخص كائناً من كان، مهما كان منصبه.. سواء أكان وزيراً أو أميراً، من المساءلة». وتابع: «ولا نعتمد في قضايا الفساد على الوثائق في مواقع التواصل الاجتماعي». وقال: نسابق الزمن لتحقيق رؤية المملكة 2030، وستكون على ثلاث مراحل.. الأولى إلى 2020 والثانية إلى 2025 والثالثة إلى 2030. وقال سموه: نحن متفائلون بحل أزمة الإسكان، وسيكون هناك مئات الآلاف من الوحدات السكنية المجانية للمواطني، مشيراً إلى أن عدد من يستحقون الدعم في المملكة أقل قليلاً من عشرة ملايين شخص. وقال إن الاقتصاد السعودي لم يدخل في مرحلة انكماش رغم انخفاض أسعار النفط، مضيفاً أن انخفاض أسعار النفط في الماضي أدى لارتفاع البطالة والتضخم، مشيراً إلى توقعه بانخفاض نسبة البطالة إلى 7% وفق رؤية - 2030. وأكد أنه لا توجد ضرائب على الثروة أو ضرائب على الدخل، مشيراً إلى أنه قد تمت مضاعفة الإيرادات غير النفطية خلال العامين الماضيين. وقال: «حافظنا على الكثير من المؤشرات الاقتصادية بشكل جيد رغم انخفاض النفط»، مشيراً إلى ارتفاع فرق المتوقع من الإيرادات غير النفطية في الربع الأول من 2017، مؤكداً أن الدين العام لن يزيد على 30% من الناتج الإجمالي المحلي. وقال ولي ولي العهد السعودي، إن صندوق - الاستثمارات العامة أدخل المليارات لخزينة الدولة للمرة الأولى، مشيراً إلى أنه «إذا مررنا بمرحلة حرجة مرة أخرى سنعود للإجراءات التقشفية، مؤكداً أن (مشروع) «حساب المواطن» يهدف لتعويض المواطنين عن أي ارتفاع في أسعار الخدمات، مضيفاً: «نحاول أن تشمل مساعدات الدعم أكبر شرائح ممكنة من المجتمع». وقال الأمير محمد بن سلمان، إن صندوق الاستثمارات العامة أحد أهم ركائز رؤية 2030، مضيفاً: «نعمل على إعادة هيكلة شركات صندوق الاستثمارات العامة.. وأهم عنصر من صندوق الاستثمارات العامة هو طرح أسهم (أرامكو)»، التي ستوفر سيولة نقدية ضخمة لدعم صندوق الاستثمارات العامة، كما سيساعد على إيجاد فرص استثمارية أخرى. وأضاف أن هناك عاملين رئيسين لتحديد نسبة الطرح في أسهم «أرامكو».. والحكومة ستحدد سقف إنتاج «أرامكو» حتى بعد الطرح، مشيراً إلى أن سقف إنتاج النفط في السعودية «قرار اقتصادي وليس سياسياً». وأشار ولي ولي العهد السعودي إلى أن المملكة هي ثالث أكبر بلد في العالم في الإنفاق على التسليح العسكري، مضيفاً: «نعمل على دعم قطاع التصنيع العسكري»، مؤكداً أنه لا صفقة سلاح إذا لم تشمل محتوى محلياً. أما ثاني بند في التصنيع المحلي، فهو صناعة السيارات، بحسب الأمير محمد بن سلمان، مضيفاً «نركز على رفع المحتوى المحلي في صناعة السيارات». وقال إن السعوديين ينفقون 22 مليار دولار سنوياً على الترفيه في الخارج، مشيراً إلى أنه لم تكن هناك رؤية استراتيجية لتطوير الطيران في السعودية. وعن التجارة الدولية، قال ولي ولي العهد السعودي، إن 13% من التجارة العالمية تمر في البحر الأحمر، ولا نقدم لها أي خدمات، مضيفاً: «ماضون في تنفيذ مشروع جسر الملك سلمان إلى شمال سيناء». وعن الخدمات الصحية، قال ولي ولي العهد، إن القطاع الخاص يدير الخدمات الصحية في دول العالم المتقدم، مضيفاً: «ملتزمون بتوفير العلاج للمواطن، لكن ليس علينا إدارة المستشفيات»، ومشروع تطوير القطاع الصحي معقد للغاية وستظهر ملامحه هذا العام. وأكد الأمير محمد بن سلمان أن فرض رسوم على الحج والعمرة لن يؤثر على المناسك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©