لاهاي (أ ف ب) - رفعت السلطات الهولندية أمس درجة التحذير من تهديد الهجمات الإرهابية الى مستوى “تهديد كبير” بسبب عودة متطرفين من ساحات القتال في الشرق الأوسط وخاصة سوريا.
وجاء في بيان لجهاز التنسيق الوطني لمكافحة الإرهاب والسلامة إن “عدد هؤلاء المتشددين الذين توجهوا من هولندا إلى سوريا ازداد بسرعة”. وأضاف البيان “ثمة خطر بأن يكتسب الذين يتوجهون للقتال خبرات في مناطق النزاع ويشكلون تهديدا عند عودتهم إلى هولندا لأنهم قد يعودون وقد تطرفوا وتعرضوا لصدمات وأصبحوا مستعدين لارتكاب أعمال عنف”.
وقال الجهاز إن المتشددين ما زالوا يعتبرون هولندا هدفا مشروعا بسبب اعتقادهم بأنها تمارس التفرقة ضد المسلمين. وتحدث التقرير بشكل محدد عن السياسي اليميني المتطرف المعادي للإسلام جيرت ويلدرز.
وكانت محكمة هولندية برأت ويلدرز في 2011 من تهمة القاء خطاب كراهية وتفرقة بسبب تصريحات تهاجم الإسلام، وانتاجه فيلما مناهضا للإسلام. وذكر الإعلام المحلي هذا الشهر أن اسم ويلدرز مدرج رابعا على قائمة الموت التي نشرها متطرفون مؤخرا على الإنترنت.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ذكرت هيئة البث الهولندية العامة أن نحو 100 مواطن هولندي يقاتلون في أفغانستان والصومال، ولكن معظمهم يقاتلون في سوريا. وأضافت “لذلك فإن هولندا هي واحدة من الدول التي يتوجه منها أكبر عدد من المقاتلين الأوروبيين”. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أمس حظر ثلاث جماعات سلفية تسعى إلى إقامة نظام قائم على أحكام الشريعة الإسلامية. وقالت الوزارة إن الحظر الذي جاء بعد عملية مراقبة مكثفة للجماعات السلفية في ألمانيا، بدأ صباح أمس الأول في مقاطعتي هسة ونورث راين وستفاليا الغربيتين.
والجماعات المحظورة هي «الدعوة اف.اف.ام» و«أناشيد إسلامية» و»النصرة»، وهي جزء من مجموعة «ملة إبراهيم» التي تم حظرها في يونيو، بحسب بيان الوزارة. وجرى تفتيش منازل عشرين شخصا ومصادرة بعض المقتنيات.
واعتبر وزير الداخلية هانس بيتر فريدريش في بيان أن هذه الجماعات تسعى ومن خلال وسائل «عدوانية وعنيفة» الى تغيير المجتمع «واستبدال الديموقراطية بنظام سلفي وفرض أحكام الشريعة الاسلامية في ألمانيا».
عدد اليوم
