السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي: الاتفاقية الأمنية مع واشنطن تخل بسيادة العراق

المالكي: الاتفاقية الأمنية مع واشنطن تخل بسيادة العراق
14 يونيو 2008 02:25
أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس في عمان فشل المباحثات مع واشنطن حول الاتفاقية الأمنية التي تنظم وجود القوات الأميركية في العراق لإخلالها بسيادة العراق، لكنها ستستمر رغم ذلك· وقال المالكي خلال لقائه عدداً من رؤساء تحرير الصحف الأردنية: إن المباحثات حول اتفاقية وضع القوات ''صوفا'' ستستمر رغم وصولها في بعض الملفات إلى ''طريق مسدود''· وأضاف: ''عندما ذهبنا إلى المفاوضات وجدنا أن مطالب الجانب الأميركي تخل خللاً كبيراً بسيادة العراق، وهذا لا يمكن أن نقبل به أبداً''· وأضاف: ''لا يمكن أن نسمح ببقاء حق للقوات الأميركية باعتقال عراقيين أو أن تتولى مسؤولية مكافحة الإرهاب بشكل مستقل''· وأوضح: ''وجدنا أن المطالب التي نريدها مرفوضة من الجانب الأميركي وأن المطالب التي يريدونها مرفوضة من الجانب العراقي''، مؤكداً أن ''جميع العراقيين متفقون على أن لا توقع اتفاقية تمس بسيادة العراق''· وأكد إلى ذلك أن المباحثات مع واشنطن ستستمر حتى ''الوصول إلى اتفاق مقبول من الجانبين، والوصول إلى ملتقيات ومشتركات تصلح أن تكون مقبولة من الطرف العراقي والجانب الآخر''· وأوضح أن ''هذه قضية حياة ومستقبل وطن ومصلحة وطنية عليا وما لم يحصل عليها إجماع وطني داخلي بكل أبعادها سوف لن تكون، ثم إن لم يصوت عليها من قبل مجلس النواب بموجب دستورنا الجديد سـوف لن تكون''· وأضاف أن ''أي اتفاقات تجري مع أي دولة سوف تجري على أساس العراق الدولة الكاملة السيادة''· ورأى أن ''أي اتفاق ينتقص من هذه السيادة ومعالمها وأركانها، الإنسان والأرض والماء والهواء، أو ينتهك واحدة من هذه المفاصل الأساسية سوف لن يكون مقبولاً''· وتهدد الخلافات في وجهات النظر حول البنود ''السيادية'' بعرقلة سير المفاوضات بين بغداد وواشنطن حول الاتفاقية التي تنظم الوجود الأميركي في هذا البلد خصوصاً ما يتعلق بالقواعد وحرية تحرك القوات وطبيعة مهامها والحصانة والسيطرة على الأجواء والبر والبحر· وأوصى المجلس السياسي للأمن الوطني الذي يضم كبار المسؤولين والكتل السياسية العراقية بضرورة استمرار التفاوض مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاقية ''ترضي الشعب العراقي ولا تضر بمصالحه''· من جهته أعرب البيت الأبيض أمس عن رغبته في مواصلة المفاوضات مع العراق حول اتفاقية أمنية رغم تصريحات المالكي· وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو ''لا نعرف بالضبط الكلمات التي استخدمها المالكي ولكن لدينا الرغبة بمواصلة العمل مع العراقيين حول المفاوضات''· وأكدت ''نحن نحترم بالكامل سيادتهم، فهذا ما حاربنا من أجله خلال التحرير''، في إشارة إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في مارس ·2003 ويواجه المالكي الذي يقوم بزيارة إلى الأردن حالياً ضغوطاً متزايدة من الأحزاب والهيئات السياسية للحد من السيطرة العسكرية الأميركية على العراق· وقد وعد المالكي بعد لقائه رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي بعرض نص الاتفاقية إذا ما تم الاتفاق عليها مع الجانب الأميركي على الحكومة ومجلس النواب العراقي للموافقة عليها· وقالت الصحافة العراقية: إن الولايات المتحدة تريد أن تضمن الحصانة لجنودها إضافة إلى آلاف الحراس الأمنيين الذين ينشطون في العراق في إطار شركات خاصة، وهؤلاء لا يخضعون للقانون العراقي· يذكر أن قوة حراسة أمنية تابعة لشركة ''بلاك ووتر''، التي تؤمن الحماية للدبلوماسيين الأميركيين، قتلت 17 عراقياً في وسط بغداد· وأثارت هذه المأساة غضب العراقيين وخلص تحقيق حولها إلى تحميل ''بلاك ووتر'' المسؤولية عنها، لكن لم تفرض أي عقوبة بحقها، وتم تجديد عقد عمل هذه الشركة· واتفق الرئيس الأميركي جورج بوش والمالكي في نوفمبر على مبدأ توقيع هذا الاتفاق الذي أُطلق عليه اسم ''اتفاقية وضع القوات'' قبل نهاية يوليو المقبل·
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©