أهالي السلمة بأم القيوين يطالبون بـ«مطبات» للحد من تزايد حوادث السير

طالب عدد من أهالي منطقة السلمة بأم القيوين الجهات المعنية في الإمارة بوضع مطبات عند التقاطعات المنتشرة في المنطقة للحد من الحوادث التي تزايدت في المدة الأخيرة بسبب السرعة الزائدة خاصة من قبل الشاحنات وعدم حذر السائقين أو تقيدهم باللوحات الإرشادية المرورية. من جهته، قال الرائد عدنان جاسم بوعصيبة رئيس مركز شرطة السلمة بأم القيوين إن المركز خاطب البلدية منذ 4 أشهر لوضع مطبات على التقاطعات من دون أن يتلق أي رد، لكنه لفت إلى أن المطبات قد تتسبب بالحوادث ليلاً لغياب أعمدة الإنارة في الشوارع عازياً أسباب زيادة الشاحنات في المنطقة إلى المشاريع الإنشائية الكثيرة خاصة أن بعض سائقي الشاحنات يسرعون بنقل الحمولات لتحقيق أجر أعلى. وكانت المنطقة شهدت أخيراً تزايد حوادث سير على التقاطعات، وآخرها أدى إلى إصابة شخصين بإصابات بليغة، بالإضافة إلى كون الإضاءة لا تتوفر لغياب أعمدة الإنارة، على الرغم من حداثة المنطقة واكتظاظها بالسكان. تقاطعات كثيرة وخطرة وفي هذا الإطار، قال خالد سلطان، من قاطني السلمة، إن التقاطعات الخطرة تكثر في المنطقة حيث يقع كل 6 أو 8 منازل في «حوض» واحد، لافتاً إلى أن معظم السائقين الآسيويين يتجاهلون اللوحات الإرشادية الموجودة على التقاطعات. وأشار سلطان إلى أن الأهالي طالبوا منذ فترة الجهات المعنية بوضع المطبات على التقاطعات التي تزيد فيها الحوادث المرورية، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد. من جهته، لفت سيف أحمد إلى أن معظم السائقين غير ملتزمين بالسرعات المحددة في الأحياء السكنية، خاصة أصحاب الشاحنات، مضيفاً أن التقاطعات الخطرة تنتشر في السلمة بشكل صار يهدد حياة الأهالي. وأشار أحمد إلى أن السرعة الزائدة وعدم الانتباه سببان رئيسيان للحوادث في المنطقة. تجاهل الأنظمة وأوضح إبراهيم راشد، من قاطني المنطقة، أن وجود مطبات على التقاطعات من دون توفير أعمدة الإنارة قد يسبب حوادث مرورية أكثر من قبل نظراً لافتقار السلمة لإضاءة الطرقات، مشدداً على ضرورة أخذ هذا العامل في الحسبان. وأضاف أن معظم السائقين الآسيويين يستهترون بأنظمة القواعد المرورية من خلال التجاوزات التي تحدث في السلمة من سرعة وقطع الطريق وتجاوز السيارات الأخرى. لا رد وفي هذا السياق، أكد بوعصيبة رئيس مركز شرطة السلمة بأم القيوين، أن المركز خاطب قسم هندسة الطرق بالبلدية منذ أربعة أشهر لوضع مطبات على التقاطعات بعد أن تكررت حوادث التصادم عليها، لكنه لفت إلى أن المركز لم يتلق حتى الآن أي رد من البلدية. وأوضح أن حوادث التصادم التي تقع عند التقاطعات سببها عدم انتباه السائقين لأولوية الخروج على الرغم من وجود اللوحات الإرشادية المرورية على جميع المخارج، لافتاً إلى أن البعض يجهل أحقية المرور عند هذه الأماكن. مشكلة الشاحنات وقال بوعصيبة إن السلمة منطقة حديثة وتشهد حالياً عمليات تسوية ورصف للطرق، ومعظم الأحياء السكنية تحت الإنشاء والتطوير، مشيراً إلى أن كثرة الشاحنات فيها يعود إلى تواجد شركات المقاولات وأعمال الصيانة في المنطقة، مضيفاً أن معظم سائقي الشاحنات يقودون بسرعة بهدف زيادة إنتاجهم. ولفت إلى أن أصحاب الشركات يغرون السائقين بمبالغ إضافية في حال قيامهم بعدة رحلات لنقل الرمال، نظراً لبعد مكان التحميل عن موقع التنزيل. وأضاف بوعصيبة أن المركز خاطب البلدية بخصوص مواقع التحميل على أن يتم تقريبها من المشاريع بما يسهل من عملية الوصول إلى مواقع العمل، ما يقلل سرعة الشاحنات ويختصر الوقت على شركات المقاولات. دوريات لضبط المخالفين وقال إن المركز قام بتوزيع الدوريات على فترات متناوبة لتغطية المنطقـــة في جميع الأوقات، وضبط المخـــالفين لقوانين المرور، والحد من السرعات الزائدة لبعض السـائقين المتهورين، مؤكداً أن وجود المطبات عند التقاطعات سيحد من حوادث التصادم في النهـــار «لكن وجودها في الليل مـــن دون إضافة إنارة للمكان قد يسبب حوادث بليغة، نظراً لتفاجؤ السائق بالمطبات». وطالب بوعصيبة أهالي السلمة بالاتصال بالمركز في حال وجود شكوى أو بلاغ عن أي مخالفة من بعض السائقين المستهترين، وأن لا يترددوا في طلب المساعدة في حال احتياجهم