الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

منظمة بريطانية تحذر من تزايد تجنيد الأطفال

منظمة بريطانية تحذر من تزايد تجنيد الأطفال
14 مارس 2013 00:39
بيروت (أ ف ب، رويترز) - ذكرت منظمة سيف ذي تشيلدرن «أنقذوا الأطفال» البريطانية الخيرية أمس، أن طرفي النزاع في سوريا يجندان أكثر فأكثر فتياناً للقتال وحتى لاستخدامهم دروعاً بشرية، مبينة أن هذه الشريحة المجتمعية الضعيفة «أكبر الضحايا» مع تعرضهم لإطلاق النار والتعذيب والاغتصاب على مدى عامين من الاضطرابات والحرب الأهلية. وقالت المنظمة في تقرير بمناسبة مرور سنتين على اندلاع النزاع السوري، إن مليوني طفل كانوا ضحايا أبرياء للنزاع الدامي. وأضافت أن هؤلاء الأطفال يكافحون للعثور على طعام وهم معرضون لخطر الإصابة بنقص التغذية وبأمراض، مشيرة إلى أن كثيرين منهم غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة. وتابعت المنظمة أن البنات يجبرن على الزواج في محاولة لحمايتهن من خطر العنف الجنسي. وذكرت سيف ذي تشيلدرن أن «الأطفال يعرضون مباشرة للأذى بتجنيدهم في المجموعات المقاتلة أو القوات المسلحة». وأضافت «هناك ميل متزايد للمجموعات المسلحة من طرفي النزاع إلى تجنيد أطفال تحت سن الثامنة عشرة من حمالين وحرس ومخبرين ومقاتلين». وأشارت إلى أن «الكثير من الأطفال وعائلاتهم يرون في ذلك مصدراً للاعتزاز. لكن بعض الأطفال يتم تجنيدهم قسراً في النشاطات العسكرية وفي بعض الأحيان استخدم أطفال لا يتجاوزون الثامنة من العمر دروعاً بشرية». وأكد التقرير الذي يحمل عنوان «أطفال تحت النار» أن واحداً من كل 3 أطفال تعرض للضرب أو الركل أو إطلاق النار. وأعدت التقرير استناداً إلى بحث أجرته جامعة بهجة شهير في مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا. ويواجه آلاف الأطفال في سوريا سوء التغذية بينما أجبر ملايين منهم على ترك بيوتهم ليعيشوا في حدائق وحظائر وأحياناً في مغاور. وقالت رئيسة المنظمة كارولين مايلز «بالنسبة لملايين الأطفال السوريين، براءة الطفولة حل محلها الواقع القاسي الذي يتمثل بالسعي إلى البقاء في هذه الحرب». وأضافت أن «كثيرين يعيشون الآن في الخلاء ويكافحون ليجدوا الغذاء دون أن يتمتعوا بحق العلاج إذا مرضوا أو تأذوا». وتابعت «بما أن المجتمع انهار، حل الجوع والتشرد والرعب في أسوأ الأحوال محل المدرسة، بالنسبة لبعض هؤلاء الأطفال. لا يمكننا أن نسمح باستمرار هذا الوضع بلا مراقبة إذ أن حياة كثيرين من الأطفال على المحك». ودعت المنظمة كل أطراف النزاع إلى السماح بالوصول إلى مناطق الحكومات كما دعت الحكومات إلى تقديم 1,5 مليار دولار لصندوق العمل الإنساني في سوريا. من جهته، أبلغ جوستن فورسيث المدير التنفيذي للمنظمة أثناء زيارة إلى لبنان حيث فر 340 ألف سوري «هذه حرب ..النساء والأطفال هم الضحية الأكبر فيها». وأضاف فوريث إنه التقى فتى من اللاجئين السوريين عمره 12 عاماً أبلغه أنه شاهد صديقه الحميم وهو يلقى حتفه بعد إصابته برصاصة في صدره خارج مخبز. وقال فورسيث إنه التقى طفلًا أبلغه أنه كان في زنزانة في السجن مع 150 شخصاً بينهم 50 طفلاً. وأضاف قائلًا «كان يؤخذ إلى خارج الزنزانة كل يوم ويوضع في عجلة عملاقة ويحرق بالسجائر. كان عمره 15 عاماً». وأكد فورسيث أن الاغتصاب يستخدم كوسيلة لعقاب الناس مضيفاً أن عدد الحالات التي يجري الإبلاغ عنها أقل من العدد الفعلي بسبب حساسية هذه المسألة، خصوصاً بين المجتمعات المحافظة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©