«سجلت الهدف من أجل كل سعودي وعربي»، كلمات بسيطة وصادقة عبر بها نجم الكرة السعودية سعيد العويران عن الهدف التاريخي الذي سجله في مرمى المنتخب البلجيكي في كأس العالم 1994، عندما واجه صقور المملكة الشياطين الحمر، في الجولة الثالثة لمنافسات المجموعة السادسة بمونديال أميركا، وهي المباراة التي فاز بها المنتخب السعودي ووصل الى النقطة السادسة، والتي أهلته إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه.
العويران سجل هدفاً خالداً يعتبر من أجمل الأهداف في تاريخ كأس العالم على مر العصور، بعد مرور 5 دقائق على بداية المباراة، تسلم العويران الكرة في منتصف الملعب تقريباً، وبدأ فاصل من المراوغة والانطلاق، حيث تخلص من 4 مدافعين برشاقة رائعة قبل أن يضع الكرة في الشباك، مسجلاً هدف المباراة الوحيد.
كان لاعب الوسط البلجيكي مدفيد هو أول ضحية لانطلاقة العويران، بعد أن رواغه وتخلص منه، ثم راوغ أيضاً دي وولف ثم سميدتش، ومن بعده المدافع البير، قبل أن يلمح تقدم الحارس برودوم ليسدد قذيفته من فوقه، مسجلاً هدفاً بديعاً، انطلق بعدها محتفلاً بالهدف الرائع.
أشادت وسائل الإعلام العربية والعالمية بهدف العويران، واعتبرت أن الهدف نسخة من الهدف الأسطوري للنجم دييجو مارادونا في مرمى المنتخب الإنجليزي في كأس العالم 1986، وأطلقت الصحافة على العويران لقب مارادونا العرب، كما تم تصنيف الهدف باعتباره واحداً من أفضل الأهداف في تاريخ كأس العالم، واختير أفضل هدف في تلك النسخة، خاصة أن الهدف أيضاً كان سبباً في تحقيق واحدة من مفاجآت البطولة، حيث كانت التوقعات تصب في مصلحة الشياطين قبل المباراة، خصوصاً وأنهم كانوا قد تغلبوا على المنتخب الهولندي بهدفين مقابل هدف في الجولة الماضية، ولكن الأخضر، دخل اللقاء بكل ثقة وسجل وحافظ على نظافة شباكه، وحقق الفوز على المنتخب المغربي، وخسر من هولندا، ليجمع 6 نقاط أهلته ثانياً للمجموعة السادسة، ويتأهل إلى الدور الثاني، قبل أن يخرج على يد السويد.
عدد اليوم
