الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القطاع الخاص شريك فاعل في عملية التنمية الاقتصادية والمجتمعية بالدولة

القطاع الخاص شريك فاعل في عملية التنمية الاقتصادية والمجتمعية بالدولة
14 مارس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو مجلس الإدارة المنتدب “لمؤسسة الإمارات” أمس أن القطاع الخاص في دولة الإمارات شريك فاعل في عملية التنمية الاقتصادية والمجتمعية على حد سواء. جاء ذلك خلال فعاليات أولى الحلقات النقاشية المفتوحة مع ممثلي القطاع الخاص في الدولة، والتي عقدت بأبوظبي ضمن برنامج “نادي الأعمال” الذي أطلقته “مؤسسة الإمارات” ويضم في عضويته عدداً من مؤسسات القطاعين العام والخاص في الدولة. وأضاف معاليه أن القطاع الخاص برهن ومن خلال العديد من المبادرات الخلاقة على قدرته على رفد الاقتصاد المحلي بالخبرات والمهارات اللازمة لصقل قدرات أبناء الوطن وتمكينهم من تبوؤ مراكز قيادية على الصعيدين المحلي والدولي. وناقش المشاركون مساهمات القطاع الخاص في تطوير برامج الاستثمار المجتمعي وتعزيز دور المرأة الإماراتية فيه وسبل النهوض بمشاركتها وتطويرها ما يؤهلها للارتقاء الوظيفي من خلاله وتحفيزها على استكشافه كبديل عن التوجه نحو العمل في القطاع الحكومي. وحضر فعاليات الحلقة النقاشية، معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية عضو مجلس إدارة المؤسسة، ومبارك حمد المهيري العضو المنتدب في شركة التطوير والاستثمار السياحي، وعبدالله الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وعدد من كبار المديرين والتنفيذيين العاملين في القطاع الحكومي. وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من ممثلي الشركات الوطنية والدولية العاملة في القطاع الخاص في الدولة، ومن أبرزها شركات إكسون موبيل، سيمينس، شل، مصرف إتش أس بي سي، شركة البترول البريطانية بي بي، شركة أوكسيديتنال، بارتيكس للنفط والغاز، بالإضافة إلى مشاركة كوكبة من الخبراء الدوليين والمحليين المتخصصين في برامج الاستثمار المجتمعي. تنموي فريد وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون: “استطاعت دولة الإمارات أن تؤسس لنموذج تنموي فريد من نوعه، والقائم على التوفيق بين معطيات الإرث الحضاري الغني لمجتمعها الفتي والتنمية المستدامة في كافة القطاعات المجتمعية والاقتصادية”. وأضاف “إن الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص تعد أحد أبرز الدلائل الحية على نجاح سياسة القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في دمج جميع مكونات الدولة وشرائحها وإشراكها في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لما فيه خير الوطن والمواطن”. وأشار معاليه إلى أن المرأة الإماراتية قادرة على الريادة والتميز في مختلف المجالات الأمر الذي مكنها من تبوؤ مركز الريادة في القطاعين العام والخاص، وقد تمكنت من قطع أشواط كبيرة لتحقق العديد من المنجزات التي نفاخر بها الأمم على الصعيدين المحلي والدولي”. وأُطلقت مؤسسة الإمارات في أبريل 2005 بمبادرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويتولى رئاسة مجلس إدارتها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية. وتعتبر مؤسسة الإمارات إحدى أهم مؤسسات النفع الاجتماعي في دولة الإمارات، وتوفر الدعم المالي والتقني للمشاريع التي تسهم في إثراء حياة الناس في الإمارات، خاصة في المجالات وثيقة الصلة بتنمية ورعاية الشباب. الاستثمار المجتمعي ومن جانبها، قالت كلير وودكرافت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: “يهدف إطلاق نادي الأعمال، الذي يضم عدداً من الحلقات النقاشية الدورية التي سيتم عقدها فصلياً، للتباحث مع شركائنا في القطاع الخاص حول أبرز السبل الرامية لتفعيل دورهم في دعم وتطوير برامج ومشاريع الاستثمار المجتمعي في دولة الإمارات”. وبينت أن كل حلقة نقاشية تتناول قضية معنية تعنى بواقع هذا القطاع الحيوي والدور الذي يمكن للقطاع الخاص أن يلعبه للخروج بالتوصيات العملية الملائمة، والتي سيتم توظيفها من قبل المؤسسات الوطنية العاملة في قطاع الاستثمار المجتمعي لتطوير آليات عمل متخصصة قادرة على تفعيل مشاركة القطاع الخاص بالشكل الأمثل، ولتمكينه من إدارة مثل هذه البرامج الحيوية على الصعيدين المحلي والدولي. وأشارت وودكرافت إلى أن “الاجتماع الأول لنادي الأعمال تم تخصيصه لتسليط الضوء على أهمية مشاركة المرأة والعمل في القطاع الخاص. وأشارت إلى أن هناك العديد من العوائق التي تحد من توسيع حجم هذه المشاركة على الرغم من أهميتها، والتي تعود بمجملها إلى عدد من الأسباب الاقتصادية مثل الاعتقاد السائد بأن الحوافز المادية التي يوفرها القطاع الخاص أقل من التي يوفرها الحكومي، وأسباب اجتماعية تتعلق برفض المجتمع بشكل عام لعمل المرأة في القطاع الخاص على فرض أن القطاع الحكومي يوفر أمانا وظيفيا أكبر، إضافة لأسباب أخرى منها طول ساعات العمل”. الريادة والتميز بدورها، قالت طروب حسن، مديرة بنك إتش إس بي سي في أبوظبي، والتي كانت ضيف الحلقة الأولى من النادي وتحدثت خلاله عن تجربتها كسيدة إماراتية عاملة في القطاع الخاص: إنه لمن دواعي سروري أن أشارك في اللقاء الافتتاحي لنادي أعمال مؤسسة الإمارات، حيث تم تسليط الضوء على مشاركة المرأة الإماراتية في العمل في القطاع الخاص وقدرتها على الريادة والتميز في مختلف المجالات، الأمر الذي مكنها من الوصول إلى مراكز عالية في القطاعين العام والخاص”. وأضافت: “هناك العديد من المحفزات التي تشجع عمل المرأة في القطاع الخاص، مثل المرونة في ساعات العمل، وتوافر وظائف الدوام الجزئي، وغيرها مما يشجع المرأة الإماراتية على الخوض في هذا المجال واكتساب الخبرات التي تحتاجها للتطور فيه”. وقال حاتم شاكر، نائب الرئيس - إكسون موبيل الخليج: “نحن سعداء بمساهمتنا في مؤسسة الإمارات، حيث تقوم إكسون موبيل بدعم المبادرات والبرامج المختلفة التي تهم المجتمع والتي تعمل على تنفيذها مؤسسات اجتماعية فاعلة مثل مؤسسة الإمارات”. وأضاف “تؤمن الشركة بدور القطاع الخاص في مؤسسات النفع الاجتماعي وأهميته في النهوض بمبادراتها التي تساهم في توعية الأفراد، وموضوع لقاء اليوم يتماشى تماماً من أحد اهتماماتنا المتعلقة بمنح الشباب الإماراتي فرصا للتوظيف في القطاع الخاص خاصة المرأة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©