الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

السينما الفلسطينية تفرض نفسها على مهرجان الإسكندرية

9 أغسطس 2009 00:56
فرضت السينما الفلسطينية همومها على نشاطات الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط الذي اختار السينما الفلسطينية ضيفة شرف بمناسبة إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية. وخلال الأيام الثلاثة الأولى من المهرجان الذي بدأ الثلاثاء الماضي عرضت أفلام وعقدت ندوات تطرقت لهذه الهموم. وتناولت المناقشات على وجه الخصوص وضع القضية الفلسطينية في المرحلة الراهنة في ظل الانقسام بين حركتي فتح وحماس. وعرض في المهرجان فيلمان فلسطينيان وثالث مقتبس عن رواية للأديب الفلسطيني غسان كنفاني. وقام ببطولة فيلم «المخدوعون» للمخرج المصري توفيق، صالح والمقتبس عن قصة «رجال في الشمس» لغسان كنفاني، عدد من الفنانين السوريين والفلسطينيين. أما الفيلمان الفلسطينيان اللذان عرضا حتى الآن فهما «حتى إشعار آخر» لرشيد مشهراوي و«ملح هذا البحر» لآن ماري جاسر. وشارك مشهراوي وجاسر في ندوة اعتبرت من أهم الندوات التي نظمها المهرجان حول هموم وهوية ومستقبل السينما الفلسطينية. وتطرق «المخدوعون» إلى المرحلة الفلسطينية بعد هزيمة 1948. وصور مجموعة من الفلسطينيين يحاولون إعادة بناء حياتهم بعد نفيهم بقوة السلاح من قبل قوات الهجانة في الكويت. ويلجأ هؤلاء إلى المهربين لإدخالهم إلى الدولة النفطية الوليدة ويموتون في نهاية الرحلة محاصرين في صهريج ماء. ويلقى بجثثهم في مكان القمامة وصراخ السائق الفلسطيني العقيم الذي يقوم بتهربيهم إلى الكويت تملأ الصحراء وهو يتساءل «لماذا لم تدقوا جدران الخزان». ويذكر أن قوة إسرائيلية اغتالت غسان كنفاني في 1972. ويرىالمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي ان المخدوعون «أهم فيلم فلسطيني قدم حتى الآن على الشاشة»، موضحاً أنه مخرجه مصري ومنتجه سوري، وأن هذا يعبر عن البعد القومي للقضية الفلسطينية». وجاء عرض فيلم «حتى إشعار آخر» لتقديم لمحة فلسطينية عن الانتفاضة الأولى في 1993. وتم تصوير جزء كبير من مشاهده سراً في مخزن وفره الشاعر الفلسطيني الراحل توفيق زياد لصانعي الفيلم. أما الفيلم الثالث «ملح هذا البحر «فهو يعبر عن رؤية الفلسطينيين في المهجر ورؤيتهم لحق العودة الى بلادهم». ويتوقع أن يتم عرض 4 أفلام فلسطينية أخرى خلال الأيام الثلاثة المقبلة. وكان رشيد مشهراوي أكد في ندوة حضرها العشرات من المهتمين بالسينما الفلسطينية أن «هوية الفيلم الفلسطيني تعود إلى المخرج لأنه صاحب العمل ويعيش الحالة الفلسطينية مجبراً لأنها هذه حياته». وأضاف إن «التمويل الأجنبي لا يلغي الانتماء الفلسطيني للعمل». ورفض مشهراوي أن يتلقى أي دعم إسرائيلي لصناعة أفلامه»، معتبراً أن «هذا المستعمر الذي يفرض نفسه علي يهمه جداً أن يدمر ثقافتي ومن خلالها السينما التي تنتجها هذه الثقافة». وأكد مشهراوي أن خصوصية السينما الفلسطينية في أنه «لا يوجد دور للعرض ولا ممولون ولا صناعة»
المصدر: الإسكندرية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©