الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

زخات شهب في الغلاف الجوي حتى 24 أغسطس

9 أغسطس 2009 00:49
يشهد الغلاف الجوي الأرضي زخات شهب يطلق عليها «البرشاويات في الفترة من 17 يوليو إلى 24 أغسطس الجاري. وتنسب «البرشاويات» إلى المجموعة النجمية «برشاوس» والتي أطلقت عليه العرب «حامل رأس الغول». وتصل ذروة هذه الزخات في 12 أغسطس الجاري ويتجاوز عددها 100 شهاب في الساعة وتنشط في الربع الأخير الذي يكون القمر فيه بوضعية التربيع الثاني يطلع بحدود منتصف الليل في هذا اليوم. وقال إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية إن الشهب بشكل عام عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه وتفاعلها في طباقات الجو العليا لذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية. ومن النادر أن يزيد قطر الشهاب عن قطر حبة التراب ويتراوح قطر الشهاب ما بين 1 ملم إلى واحد سم فقط. وأوضح أن سرعة الشهاب تبلغ لدى دخوله الغلاف الجوي ما بين 11 إلى 72 كم في الثانية الواحدة. ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كم تقريبا عن سطح الأرض. ويبلغ عدد الشهب التي تسقط على الأرض حوالي 100 مليون يوميا معظمها لا يرى بالعين المجردة وغالبا ما يميل لون الشهاب إلى الأصفر . ويعتبر لون الشهاب مؤشرا لمكوناته فذرات الصوديوم تعطي للشهاب اللون البرتقالي الأصفر والحديد يعطي اللون الأصفر والمغنيسيوم يعطي اللون الأزرق المخضر والكالسيوم يضفي اللون البنفسجي بعض الشيء والسيليكون يعطي اللون الأحمر. وأوضح الجروان أن الشهب وبشكل عام لا يسمع لها صوت إلا أنه قد يسمع للشهاب صوت أحيانا يشبه الهسيس عند اختراقها لطبقات الغلاف الجوي «الأرض» ويعتقد أن هذا الصوت ناتج عن أمواج صوتية كهربائية ذات ترددات منخفضة . وفي أحيان نادرة قد يصدر الشهاب صوتا يشبه صوت الطائرة لدى اختراقها حاجز الصوت في حالة وصوله إلى سطح الأرض ويطلق عليه «النيزك» وقد يصل صوته بعد دقيقة أو أكثر من ظهوره. وقد يترك الشهاب خلفه ذيلا دخانيا غالبا ما يميل لونه إلى الأخضر بسبب ذرات الأكسجين وعادة ما يدوم الذيل الدخاني من 1 الى 10 ثوان وقد يتجاوز 5 دقائق في حالات قليلة. ويعزى بشكل عام أصل الشهب إلى المذنبات. وهي أجرام سماوية صغيرة نسبيا عند مقارنتها بالكواكب ومعظمها ذات أقطار ما بين 5 إلى 25 كم وهي تدور حول الشمس بمدارات شديدة التفلطح (بيضاوي ). وتتكون بشكل رئيس من الجليد والأتربة وتتراوح مدة دورانها حول الشمس من بضع سنوات إلى آلاف السنين. أما الشهب فهي حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي وتتلاشى تماما قبل وصولها إلى سطح الأرض. وتنقسم الشهب إلى مجموعتين رئيسيتين الأولى «الشهب الفرادى» وهي الشهب التي يمكن رؤيتها في أي وقت واتجاه وغالبا ما تكون بسبب حبيبات ترابية سابحة في الفضاء ولا يمكن التنبؤ بموعد أو مكان ظهورها. وفي ليلة صافية يمكن رؤية حوالي 5 الى 10 شهب في الساعة من هذا النوع، والثاني «زخات الشهب». وعند اقتراب المذنبات من الشمس فإن الجليد فيها المخلوط بالأتربة يذوب بفعل حرارة الشمس ويتسامى على شكل نافورة في الفضاء جارفا معه العديد من الحبيبات الترابية التي تبقى سابحة في مداره فإذا ما عبرت الأرض إلى مدار المذنب فإن جزءا من هذه الأتربة يسقط باتجاه الأرض مكونا العديد من الشهب. وأوضح الجروان أن هذا النوع من الشهب يتميز بحدوثه كل عام في نفس الموعد تقريبا لان الأرض تعود إلى نقطة تقاطع مدارها مع مدار المذنب مرة كل سنة. ويتميز هذه النوع أيضا بأن شهب الزخة الواحدة تبدو جميعها منطلقة من نقطة وهمية واحدة تسمى «نقطة الإشعاع» وتسمى زخة الشهب باسم «المجموعة النجمية» التي تحتوي نقطة الإشعاع . والبرشاويات سميت كذلك لوجود نقطة الإشعاع ما بين نجوم مجموعة برشاوس ولكل زخة شهب نقطة إشعاع خاصة بها. والمجموعة النجمية عبارة عن عدد من النجوم تخيلها القدماء على شكل أداة أو حيوان وبشكل عام إذا بلغ عدد الشهب في الساعة الواحدة إلى 1000 شهاب أو أكثر سميت وقتها بالعاصفة الشهابية. ويفسر هذا سبب امتداد الفترة التي تظهر خلالها شهب البرشاويات ما بين 17 يوليو وحتى 24 أغسطس إذ تدخل الأرض في يوليو الحزام الغباري للمذنب المسبب لزخة شهب «البرشاويات» والذي يسمى المذنب «سويفت تتل». وتبقى الأرض داخل هذا الحزام إلى أن تخرج منه يوم 24 أغسطس. وأثناء عبورها للحزام الغباري فإنها تصادف بعض الأماكن التي تتكاثف ويزداد فيها عدد الحبيبات الغبارية وعند مرور الأرض في هذا المكان تحدث ذروة الزخة الشهابية
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©