الرياض (رويترز)
رجح وزير المالية السعودي محمد الجدعان أمس، أن تلجأ الحكومة السعودية إلى أسواق السندات الدولية والمحلية مجدداً هذا العام، وذلك بناء على الطلب على إصداراتها من أدوات الدين والتسعير الذي تحصل عليه.
وأشار الجدعان، خلال مؤتمر استثماري، إلى إجراء تمويل عجز الموازنة من ثلاثة موارد، هي أدوات الدين الدولية والمحلية، والسحب من الاحتياطيات المالية لدى الحكومة، وسيكون استخدام الاحتياطيات هو الملاذ الأخير.
وأصدرت السعودية باكورة سنداتها السيادية الدولية وقيمتها 17.5 مليار دولار في العام الماضي، وطرحت صكوكاً بتسعة مليارات دولار الشهر الماضي، وجمدت إصدارات السندات المحلية الشهرية، أواخر العام الماضي، لتخفيف الضغط على السيولة في النظام المصرفي.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، أنها في صدد نشر تقرير يتناول للمرة الأولى أداء الموازنة العامة في ربعها الأول، في مسعى لتعزيز مبدأ الشفافية المالية.
وقال الجدعان، في مؤتمر «يوروموني السعودية 2017» في الرياض: «سنعلن للمرة الأولى في السعودية، خلال الأسابيع المقبلة، نتائج الربع الأول للموازنة» العامة.
ويأتي إعلان التقرير الربعي، وهو الأول من نوعه، في إطار تطبيق «رؤية 2030»، ومسعى الرياض لتعزيز مبدأ الشفافية. وأوضح الجدعان أن السعودية «ملتزمة تعزيز الشفافية»، والقوانين الدولية في هذا الإطار، بشكل يستجيب لحاجات القطاع الخاص.
من ناحية أخرى، قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»: إن الشركة تقيّم فرصاً للاستحواذ بقيمة تتراوح بين ثلاثة مليارات وستة مليارات دولار في مجالات منها البتروكيماويات والكيماويات المتخصصة والأسمدة. وأبلغ يوسف عبد الله البنيان، «رويترز» في مقابلة، أن الشركة تستهدف إبرام صفقة في الربع الأخير من هذا العام. وقال البنيان على هامش مؤتمر اليورومني المنعقد في الرياض «هناك بعض الفرص، وهي (قيمتها) في نطاق ثلاثة مليارات إلى ستة مليارات دولار، هذه هي نقطة البداية في الأساس».
وقال البنيان: إن الأسواق المستهدفة للاستحواذ في قطاع البتروكيماويات، هي أميركا الشمالية والصين، بينما تستكشف أهدافاً في أفريقيا للأسمدة أو الأغذية الزراعية. وتحدث البنيان لـ«رويترز» بعد يوم من إعلان شركة البتروكيماويات ارتفاع صافي ربحها 80% على أساس سنوي في الربع الأول من 2017.
عدد اليوم
