الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سعيد عويطة: إطلاق 4 أكاديميات بالإمارات لحصد ميداليات في الأولمبياد

سعيد عويطة: إطلاق 4 أكاديميات بالإمارات لحصد ميداليات في الأولمبياد
23 مارس 2014 21:53
رضا سليم ومراد المصري (دبي)- كشف سعيد عويطة المستشار الفني باللجنة الأولمبية الوطنية، أن هناك مشروعاً لإطلاق 4 أكاديميات في، كل من دبي والعين ورأس الخيمة والفجيرة، في واحد من المشاريع الأكبر من نوعها على صعيد الدولة لدعم أهداف وغايات نادي النخبة من خلال العمل على تدريب وتحضير المواهب الصاعدة في مختلف الألعاب الرياضية. وتحدث عويطة عن قراره بالانضمام إلى أسرة اللجنة الأولمبية الوطنية، مؤكداً أن خطة العمل التي وضعتها اللجنة عبر برنامج «الحلم الأولمبي» ومشروع «نادي النخبة» للوصول إلى المنصات الأولمبية عام 2020 وما بعد ذلك، كانت وراء سعيه ليكون جزءا من فريق العمل ويساهم في تحقيق هذه التطلعات، سواء على صعيد ألعاب القوى أو غيرها من الألعاب الرياضية من خلال التخطيط والتدريب وصناعة الأبطال. وقال: بالطبع، فإن جميع المشروعات تتطلب وقتا للتنفيذ وخطوات للعمل والسير عليها، وهنا يجب الحذر حيث إن العادة جرت في المشاريع الرياضية أن تكون هناك مطالبات بالحصول على النتائج بسرعة، ولا يطيق الجميع الانتظار طمعا بحصد النتائج. وقال عويطة: كل دولة تقوم بمشروع خاص بها يتناسب مع إمكانياتها وطبيعتها الجغرافية والبنية الجسدية لرياضيها وهذه الاختلافات تفرض علينا اختلافات معينة، وقد سبق لي العمل على مشاريع مماثلة في استراليا والولايات المتحدة الأميركية، وفي المغرب هناك مدرسة سعيد عويطة التي قدمت الكثير من الأبطال وأصبحت حاليا مدرسة وطنية وتخرج منها جميع أبطال المغرب الذين حققوا ميداليات أولمبية. أضاف: المشروع الإماراتي نفذته بطريقة أخرى لأن الثقافة الإماراتية تختلف عن الدول الأخرى، وفي مقدمتها صعوبة إقامة مركز واحد تجمع فيه كافة الرياضيين كما هو الحال في المغرب، حيث إن طبيعة المجتمع هنا تجعل الرياضيين يفضلون البقاء بالقرب من أهلهم، لذلك جاءت فكرة إطلاق 4 أكاديميات، وهو مشروع طموح سيتم تقديمه لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية لدراسته، حيث سيتم إنشاء هذه الأكاديميات في دبي والفجيرة ورأس الخيمة والعين، على أن تكون دبي المركز الأساسي لتدريب الأبطال الكبار وبمثابة المقر الرئيسي. وتابع، قائلاًً: تشمل هذه المراكز مختلف الألعاب الرياضية من خلال تدريب الرياضيين المرشحين للانضمام لنادي النخبة على أن يتم ضم المميزين منهم للبرنامج الكبير في نادي النخبة، وستكون هذه الأكاديميات داعماً رئيسياً لنادي النخبة. وأوضح عويطة أن فكرة إطلاق هذه الأكاديميات تأتي في إطار العمل على تطوير القاعدة والعمل بالتسلسل بالهرم الرياضي، وقال: هناك خطأ كبير عندما يتم التوجه إلى الرياضيين الموجودين في أعلى الهرم ويتم العمل عليهم ونطلب منهم تحقيق نتائج، فيما يجب أن يبدأ العمل من القاعدة إذا أردنا أن نصعد إلى الأعلى. وأشار إلى أن هناك عملاً كبيراً يجب القيام به على صعيد تطوير المدربين الرياضيين لمواكبة المستويات العالمية، وقال: تم اقتراح وجود 5 مدربين متخصصين بمختلف الألعاب في هذه الأكاديميات، لكن في ذات الوقت علينا إعداد ورش عمل وتنظيم دورات لرفع مستويات المدربين حيث إن نسبة كبيرة من الموجودين حاليا على صعيد الدولة ليسوا بالمستوى المطلوب إذا ما أردنا الوصول إلى الصعيد الأولمبي. وواصل حديثه قائلا: دولة الإمارات فتحت أبوابها للعديد من الكوادر الفنية والإدارية من حول العالم للارتقاء بالقطاع الرياضي لديها، لكن في ذات الوقت يجب تحديد مستوى معين وعمل تقييم شامل للأجهزة الفنية الموجودة حاليا للحفاظ على مستوى عمل راق يساهم في أحدث النقلة المطلوبة. وكشف عويطة أن معدل الإنفاق على الصعيد العالمي لإحراز ميدالية أولمبية في لعبة فردية يصل حاليا إلى مليون و250 ألف دولار أميركي (4.58 مليون درهم) خلال معدل عمل يبلغ 4 سنوات وهو مبلغ معقول نسبيا، لكن في الوقت ذاته أكد أن السعي للحصول على ميدالية أولمبية يتراوح بين المدى المتوسط المقدر بـ6 سنوات والطويل الذي يصل إلى 10 سنوات، وهو ما يؤكد أهمية الاستثمار في الناشئين لتحقيق أهداف نادي النخبة التي تمتد لسنوات طويلة. وانتقل الخبير الفني في حديثه إلى الرياضة المدرسية، مؤكداً أن المدرسة تلعب دوراً مهماً في صناعة الأبطال واكتشاف المواهب، وقال: العام الماضي انطلقت فعاليات الأولمبياد المدرسي الذي يعد فكرة طموحة للغاية للنهوض بالرياضة المدرسية، لكن بصراحة الأرقام المسجلة في النسخة الماضية ليست قوية بشكل لافت، ونحن بحاجة للعمل على تطوير هذا المشروع حيث إن المنهج الأميركي على سبيل المثال يعتمد على المدرسة وهو البلد الوحيد والناجح 100% رياضيا حيث لا توجد فيه أندية، و90% ممن يحرزون ميداليات أولمبية في تلك الدولة هم طلاب جامعات بدأوا مسيرتهم الرياضية من المدارس وتدرجوا فيها، فيما تجد أن نسبة المحترفين من 10 إلى 15 %، لذا تبقى المدرسة تلعب دورا مهما للغاية. وتابع قائلا: أتمنى أن يتم تطوير الأولمبياد المدرسي من خلال إدراج مقترح اللقاءات الوطنية على مدار العام الدراسي، حيث تتم إقامة تجمعات في نهاية كل شهر على سبيل المثال أو وفق أكبر عدد ممكن من التجمعات الممكنة، بدلًا من التجمع مرة واحدة على الصعيد الوطني في كل عام، ويجب أن يكون هناك تنافس وحرص على تطوير النتائج لدى الطلاب والمدرسين طوال الوقت، وليس بهدف ملتقى وطني واحد فقط، حتى تكون هناك لقاءات مستمرة وتبادل للخبرات ومناقشات للوصول إلى أفضل الممارسات. وأكد عويطة أن السعي للحصول على إنجازات دولية يحتاج لمواجهة الذات والعمل بصراحة بعيدا عن الدبلوماسية، وقال: دولة الإمارات حققت نهضة شاملة في كافة المجالات ووصلت العالمية وتقدمت الركب في مختلف التخصصات، لكن للأسف فإن الحركة الرياضية لم تواكب هذه النهضة، وأعتقد أن الإمارات قادرة على أن تكون الأولى عربيا على الصعيد الرياضي وأن تنافس عالميا في ظل الدعم الذي تلقاه من القيادة الرشيدة. ومضى عويطة، قائلاً: بالطبع الإمارات تميزت باستضافة وتنظيم أكبر الأحداث الرياضية خلال السنوات الماضية لكننا بحاجة إلى التركيز على صناعة الأبطال أيضا. وأشار عويطة إلى أن كرة القدم بريئة من تهمة تراجع الألعاب الرياضية الأخرى وفي مقدمتها «الفردية» على الصعيد العربي والإماراتي، وقال: لا يجب أن نلوم لعبة كرة القدم على الإخفاق في الألعاب الأخرى، فما يضر هو عدم التخطيط الجيد، وكرة القدم اللعبة الشعبية المسيطرة على مختلف دول العالم جميعا إذا تم استثناء أميركا، لكن الدول عرفت كيف تحقق إنجازات في الألعاب الأخرى، ويجب علينا العمل على تطوير أنفسنا والتخطيط بشكل جيد واستقطاب كوادر فنية قادرة على الارتقاء والوصول بالرياضات للمستويات المأمولة وعدم إلقاء اللوم على كرة القدم، وبالطبع هي اللعبة الشعبية الأولى وتنال حصة الأسد من الميزانيات لكن علينا العمل بجد أكبر من الألعاب الأخرى أيضا. واختتم سعيد عويطة، قائلا: يجب العمل على نشر ثقافة رياضية جديدة تركز على السعي لتحقيق الإنجاز دون التطلع إلى كسب الأموال فقط، وهناك دافع يجب تطويره وإكساب الرياضيين أيضاً دافع الرغبة في التطوير وتحقيق الإنجازات. 189 نقطة وراء الذهبية التاريخية دبي (الاتحاد) - حقق الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، الميدالية الأولمبية الذهبية التاريخية لدولة الإمارات في أولمبياد 2004 بأثينا، وهي الوحيدة خلال المشاركات الإماراتية في دورات الألعاب الأولمبية بداية من عام 1984 في مدينة لوس أنجلوس الأميركية. وجاء فوز الشيخ أحمد بن حشر، في منافسات الرماية بعدما حصد 189 نقطة في المجموع العام، حيث كان قد حقق 144 نقطة في التصفيات تصدر بها الترتيب، قبل أن يحرز 45 نقطة في الدور النهائي ويظفر بالميدالية. مشاركة إماراتية تاريخية في لندن 2012 دبي (الاتحاد) - حملت مشاركة الإمارات في أولمبياد لندن 2012 صفة التاريخية، سواء من حيث عدد الرياضيين أو الألعاب التي خاضت منافساتها للمرة الأولى في الحدث الرياضي الأضخم على مستوى العالم، حيث جاءت المشاركة ببعثة هي الأضخم في تاريخ مشاركاتها التي بدأت في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984، وبلغ قوامها 32 رياضياً ورياضية، حقق معظمهم أرقاماً تأهيلية في 7 ألعاب هي: كرة القدم، ألعاب القوى، الألواح الشراعية، الرماية، السباحة، رفع الأثقال والجودو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©