الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سليمان الكعبي: إفطار «الفريج» عودة للذكريات

سليمان الكعبي: إفطار «الفريج» عودة للذكريات
14 يونيو 2016 14:00
أشرف جمعة (أبوظبي) دأب سليمان محمد الكعبي نائب مدير مركز دعم اتخاذ القرار في وزارة الداخلية، على ممارسة طقوسه الرمضانية التي لا ينفصل عنها منذ صباه في الفجيرة، فهو دائماً ينتظر شهر رمضان الكريم من أجل الإفطار مع الأهل والجيران في الفريج، حيث إنها عادة قديمة لم تنقطع إلى الآن رغم مرور الأيام، فضلاً عن أنه من محبي الرياضة، فهو يستأجر ملعباً في منطقته التي يعيش فيها في الفجيرة طوال الشهر الكريم من أجل ممارسة لعبة كرة الطائرة التي تجمعه بالأحبة والخلان في أجواء رمضانية عامرة بالمودة والنشاط البدني. ودائماً يعود الكعبي بالذاكرة إلى الوراء، حيث الذكريات الرمضانية التي لا تزال تترك فيه أثراً كبيراً، حيث نشأ في أسرة محبة لأعمال البر، فضلاً عن أنه ينتظم في قراءة القرآن الكريم الذي يختمه أكثر من مرة، ومن ثم يطالع الكثير من الكتب في وقت الفراغ، ويحرص على أن تكون مائدته الرمضانية ملأى بالأطعمة الشعبية المحببة إليه. صورة قريبة يقول الكعبي «رمضان يعيد إلى النفوس الهدوء، وينشر في القلوب معاني المحبة والسلام، فهو شهر خاص في حياة كل مسلم، وعن نفسي أحب كما درجت في طفولتي الإفطار في الخيمة التي تجمعنا بالجيران والأهل، والتي هي صورة قريبة من الماضي، حيث كنت في طفولتي أشاهد أبناء الفريج الواحد وهم يأتون بأطباقهم على المائدة الرمضانية ليأكل الجميع مع بعضهم بعضاً في أجواء نادرة وتوادٍ كبير، ولا تزال هذه الصورة مطبوعة في نفسي، تحمل ذكرى رمضانية غالية على قلبي، خصوصاً أنني كنت أنتظر بدافع شخصي أي مارٍ غريب وقت أذان المغرب لأدعوه إلى تناول الإفطار»، مشيراً إلى أن هذه العادة لا تزال قائمة، حيث نجتمع مع الأقارب والجيران في رمضان أيضاً ونستعيد ذكريات الماضي السعيد. رياضة وجوائز ويلفت إلى أنه يحرص على ممارسة الرياضة في رمضان بشكل جماعي، ومنذ سنوات وهو يستأجر ملعباً من أجل إقامة دورة لكرة الطائرة يحضرها الأصدقاء ويبتهج بها أبناء المنطقة ويتابعها كثير من هواة هذه اللعبة الجماعية التي تعتمد على المهارة العالية، وسط تشجيع الجمهور للفرق المفضلة، وفي نهاية الدورة يتم توزيع جوائز على الفرق الفائزة، مبيناً أن هذه اللقاءات الرياضية الرمضانية من شأنها أن تجدد طبيعة الحياة، وتسهم في المحافظة على رشاقة الجسم، خصوصاً أنه في الشهر الكريم يتناول المرء ما لذا وطاب من أطعمة دون ضوابط، وهو ما يستلزم ممارسة أي نوع من الرياضة. وقت القراءة ويذكر أنه لا يفوت الفرصة في رمضان من أجل قراءة المصحف الشريف أكثر من مرة، وهذا يتطلب منه مجهوداً من أجل تنظيم وقته وإعطاء قسط وافر للقراءة بشكل يومي، ويشير إلى أنه ينتهز فرصة حلول الشهر الكريم من أجل المطالعة، فهو من محبي القراءة بوجه عام، خصوصاً أنه يعمل في مجال «استشراف المستقبل»، وأصدر موسوعته الجديدة في هذا الميدان، فضلاً عن أنه يستثمر الشهر الكريم في إكمال رسالته لنيل درجة الدكتوراه من جامعة برادفورد في المملكة المتحدة، والتي تحمل عنوان «استشراف المستقبل مفهوم جديد في حكومة دولة الإمارات». مائدة رمضانية وعن إصراره على أن يتناول الأطعمة الشعبية المحببة في رمضان، يوضح أنه يفضل أن تكون موجودة على المائدة الرمضانية بشكل يومي مثل الهريس والثريد والخبيص وخبز رقاق والمجبوس، فضلاً عن المُحَلَى، وغيرها من الأكلات الشعبية المشهورة في الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©