الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء يركزون على عنصر الأمن ومقوماته في التخطيط العمراني للمدن

خبراء يركزون على عنصر الأمن ومقوماته في التخطيط العمراني للمدن
14 مارس 2013 00:30
علي الهنوري (عجمان) - تواصلت أمس لليوم الثالث على التوالي جلسات مؤتمر التخطيط العمراني في دورته السادسة بعجمان، والذي يعقد تحت شعار “التخطيط لمدن آمنة”، بمشاركة أكثر من 50 شخصية معمارية وباحثا في التطوير الحضري . وبحث المؤتمر خلال جلسات العمل كافة الجوانب الفنية المتعلقة بالتخطيط العمراني الآمن، من خلال طرح عدد من الشركاء الاستراتيجيين أوراق العمل في الجلسة الصباحية . وأكد المشاركون على أهمية إنشاء المشاريع الآمنة وذات مواصفات بيئية تعزز الاستدامة . وعرض العميد الشيخ سلطان النعيمي نائب القائد العام لشرطة عجمان أهم منجزات شرطة عجمان، حيث حققت معدلات متدنية في نسب الحوادث والوفيات والإصابات، بعد تطوير البنية التحتية في الإمارة. وأشار إلى أن الشراكة الإستراتيجية مع دائرة البلدية والتخطيط في مسألة تخطيط المدن وتحقيق الأمن بشقيه الجنائي والمروري حقق قصص نجاح أمنية . وأكد العميد الشيخ سلطان النعيمي أن 95% من التقاطعات بعجمان، مزودة بإشارات رقمية، مما أسهم في تقليل الحوادث الناجمة عن قطع الإشارة الحمراء، وإيصالها إلى نسبة صفر بالمئة ، مشيرا إلى أن ممرات المشاة التي جهزتها إدارة الطرق ساهمت في انخفاض حالات الدهس على الطرقات . وقال إن عجمان نموذجا للمدينة الآمنة، مشيرا إلى مشاريع الطرق والبنية التحتية التي وفرتها حكومة عجمان وكذلك المرافق الحيوية. ثم تحدث البرفيسور جون لنك المحاضر بجامعة سدني الأسترالية حول متطلبات التصميم الحضري والمعمري لتوفير الأمن والسلامة في المدن وناقش مع الحضور مقومات ذلك، مستعرضاً بعض النماذج من الدول المتقدمة وتجهيزاتها لذلك. وناقش الحضور العديد من وجهات نظرهم حول ما عرض من أوراق عمل حول المدن المستدامة ومؤشرات التنمية المستدامة، وأهمية وجود مساواة في نوعية الحياة لكافة سكان المدن ، مؤكدين أنه لا يمكن أن تكون هناك جودة في الحياة دون الاستدامة. وفي الجلسة المسائية، تحدث في للمؤتمر أربعة باحثين معماريين منهم الدكتور بوزيد بوضياف الأستاذ في جامعة عجمان، وتمحورت ورقة عمله حول الإتجاهات النظرية للتخطيط الحضري . وأشار الدكتور بوزيد بوضياف فيها إلى أهمية الربط في التصاميم المعمارية الحضارية بالنواحي الأمنية وذلك بتوفير مواقع وأماكن أمنة في المباني لروادها في الحالات الطارئة لتجنب الآثار السلبية في حال عدم توفرها، منوهاً بأهمية العمل على ذلك في التصميم الحضري لإيجاد الاستعمالات المناسبة للمواقع المعمارية المختلفة فيها. وأشار البرفسور لامين محجوبي من جامعة برستون البريطانية إلى أهمية أن يختار المصمم المعماري والمخطط للبناء معالجات احترازية تعتبر جزءاً من التصاميم المعمارية لتوفير الحماية للمباني دون اللجوء إلى استعمال المعالجات والمعدات الأمنية، مشيراً إلى بعض الأمثلة العملية والواقعية التي تم تطبيقها حول العالم في ذلك الشأن . وبين البروفيسور ألن بلفور عميد كلية العمارة في معهد جورجيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية أن مدينة القدس في فلسطين تمثل نموذجا دينيا ذو خصوصية عالية لاتباع كل الديانات، لافتاً إلى أن هذه الخصوصية من منظور تاريخي بالنسبة لجميع الأطراف له تفسير مغاير للآخر. ثم تحدث الدكتور نبيل شناق عميد كلية العمارة والتصميم الداخلي بالجامعة الأميركية في دبي حول أهمية الإجراءات الأمنية في المباني باعتبارها وسيلة لزيادة قيمة المبنى ومنحه أهمية عالية لدى الكثيرين، حيث تنعكس أهميته في تسويقه عالميا وتعريف الآخرين به بما يحويه من مزايا أمنية عالية الجودة تسهم في استقطاب الآخرين إليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©