الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مخاوف التضخم تسيطر على أداء البورصات العالمية

مخاوف التضخم تسيطر على أداء البورصات العالمية
14 يونيو 2008 01:35
تباين أداء البورصات العالمية أمس فيما غلب عليها الانخفاض، وتراجعت الأسهم الصينية والأوروبية فيما ارتفعت الأسهم اليابانية 0,6% وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات الأمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع ملموس في ظل التوقعات المتفائلة للأسواق بشأن اجتماعات وزراء مالية مجموعة الدول الثماني الكبرى التي بدأت في اليابان أمس· وصعد مؤشر نيكي الرئيسي للأسهم اليابانية بنسبة 0,6% في نهاية التعاملات أمس مع ارتفاع أسهم شركات التصدير بفضل انخفاض الين الياباني وقيام المستثمرين بتعديل مراكزهم قبل نتيجة اجتماع وزراء المالية لمجموعة الثماني· ومع ذلك فقد سجل المؤشر أسوأ انخفاض أسبوعي منذ ثلاثة أشهر إذ أدت المخاوف من ارتفاع التضخم وزيادة أسعار الفائدة في بلدان أخرى إلى تراجع إقبال المستثمرين على شراء الأسهم· وصعد مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 85,13 نقطة إلى 13973,73 نقطة، وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0,6% إلى 1371,57 نقطة· وقد أنهى مؤشر نيكي تعاملات الأسبوع بانخفاض نسبته 56ر3% من قيمته مقارنة بالأسبوع الماضي في حين تراجع مؤشر توبكس بنسبة 96ر3% خلال الفترة نفسها· وواصلت سوق الأسهم الصينية تراجعها أمس ليهبط المؤشر الرئيسي بنسبة ثلاثة في المئة ويسجل أدنى مستوى إغلاق منذ 15 شهراً وتصل بذلك خسائره هذا الأسبوع إلى 13,89 في المئة ليصبح هذا أكبر انخفاض أسبوعي منذ عام ·1996 وانخفضت الأسهم بصفة عامة في اتجاه تصدرته أسهم شركات الوساطة المالية والتطوير العقاري فيما يمثل رد فعل لتشديد السياسة النقدية ومخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار المواد الخام إلى إبطاء نمو أرباح الشركات· وكان حجم التداول ضعيفاً للغاية لقلة المشترين، وأنهى مؤشر شنغهاي المجمع اليوم على 2868,800 نقطة بعد انخفاضه في وقت سابق إلى 2865,500 نقطة، ومنذ الذروة التي بلغها في أكتوبر الماضي انخفض المؤشر بنسبة 53%· وقال محللون إن الفرصة قائمة أن ينخفض المؤشر إلى 2800 نقطة في الأيام المقبلة وإن البعض يتحدث عن انخفاضه إلى 2500 نقطة في الأسابيع المقبلة، وانخفض مؤشر شنتشن الرئيسى 403,42 نقطة بنسبة 3,9% أمس، ليقفل عند 9936,73 نقطة· وفي البورصة الأسترالية استمر انهيار سهم بنك بابكوكس أند براون الاستثماري أمس لليوم الثاني على التوالي ليفقد السهم نصف قيمته السوقية خلال 48 ساعة· وفقد سهم البنك 23% من قيمته أمس مع إعلان مديري البنك اعتزامهم عقد لقاء مع الجهات المقرضة خلال الأيام القليلة الماضي، وكان سهم ثاني أكبر بنك استثماري في أستراليا قد تراجع بنسبة 28% أمس الأول حيث يجري تداوله اليوم بحوالي سدس قيمته قبل بداية الأزمة التي واجهته العام الماضي· وقد وقع البنك المعروف باسم ''بي أند بي'' اتفاق إعادة تمويل مع مؤسسات مالية كبرى منها بنك أوف سكوتلاند في مارس الماضي· من ناحيته قال فيل جرين الرئيس التنفيذي للبنك إن انخفاض قيمة أسهم البنك إلى المستويات الحالية لا تعني بالضرورة التزام البنك بسداد الديون المستحقة عليه بمعدلات أسرع من المتفق عليها· يذكر أن ''بي أند بي'' يعتمد في عمله على الاقتراض من البنوك لشراء مشروعات البنية الأساسية وتحقيق أرباح من خلال إعادة بيع هذه المشروعات أو تشغيلها، وفي حالة عجز هذه المشروعات عن تحقيق معدلات الأداء المطلوبة يصبح البنك مطالباً بسداد مستحقات الجهات المقدمة للقروض من أصوله الرأسمالية· وفي بورصات آوروبا واصلت الأسهم انخفاضها في التعاملات الصباحية أمس وانخفضت واحداً في المئة في تراجع عام لتجدد المخاوف من التضخم قبل صدور بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، وساهم في تراجع الأسواق أيضاً بقاء أسعار النفط قريبة من مستواها القياسي· وفي الساعة 08:19 بتوقيت جرينتش هبط مؤشر يوروفرســــت 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 0,9% إلى 1249,29 نقطة، وكان المؤشر ارتفع بنسبة 0,9% أمس الأول بعد انخفاضه ست جلسات متتالية· وقال الخبير لدى بنك سوسيتيه جنرال في باريس آرثر فان سلوتن: ''التضخم عامل سلبي رئيسي بالنسبة للاسهم أياً كان مصدره ولذلك فإن أي أنباء طيبة سواء عن انخفاض أسعار النفط أو البيانات (الاقتصادية) ستقدم دعماً هائلاً''· وكان قطاع الأدوية والمستحضرات الطبية من بين أكبر العوامل السلبية المؤثرة على أسواق الأسهم الأوروبية أمس إذ انخفضت أسهم جلاكسو سميثكلاين 1,1%، وكان السناتور الأميركي تشارلز جراسلي طلب من السلطات أمس الأول التحقيق فيما إذا كانت شركة جلاكسو حجبت معلومات عن مخاطر للميل للانتحار ترتبط بعقارها باكسيل لعلاج القلق·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©