الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ديربي العاصمة» يفي بالوعود في ليلة إبداع «سمعة» وتألق «ربيع»

«ديربي العاصمة» يفي بالوعود في ليلة إبداع «سمعة» وتألق «ربيع»
24 مارس 2014 12:20
أمين الدوبلي (أبوظبي) - في «ديربي العاصمة» بين الجزيرة والوحدة مساء أمس الأول ضمن الجولة العشرين لدوري المحترفين لكرة القدم، قدم «الفورمولا» شوطاً رائعاً، ورد عليه «العنابي» بشوط ثانٍ أروع، ليستمتع عشاق «الساحرة المستديرة»، بواحدة من أقوى مباريات الموسم، إن لم تكن الأقوى على الإطلاق فنياً، وحفلت المواجهة بكل فنون اللعبة، من تمريرات حاسمة، وأهداف جميلة، وتحركات جماعية وفردية ولا أروع، وسرعة يعتد عليها دورينا كثيراً، وتصميم كبير من صاحب الأرض، وتحد أكبر من الفريق الضيف، وليس من السهل أن يتأخر فريق بثلاثة أهداف في الشوط الأول، ثم يعود إلى المباراة ويكتب مشهدها الأخير بالتعادل بأربعة أهداف لمثلها في الثاني، إلا إذا كان جديراً بأن نرفع له «القبعة»، وليس السهل أن يتمكن فريق خاض 4 مباريات قوية منها 3 لقاءات خارج ملعبه في 3 مسابقات خلال 12 يوماً، أن يبدأ «خامسة»، كما بدأها «الفورمولا، وإذا كان «ربيع الجزيرة» أبدع بمساعدة مبخوت، وبرادة، وجوسيلي في الشوط الأول، وحفر اسمه بأحرف ذهبية في سجل «الديربيات»، فإن إسماعيل مطر يبقى «الفتى الذهبي» في كل العصور، ويعود إليه الفضل الأول في عودة «العنابي» خلال الشوط الثاني بمساعدة تيجالي، وعادل هيرماش، وداميان دياز، وقبلهم جميعاً بالتأكيد المدرب البرتغالي بيسيرو لأن الشوط الثاني للمدربين. وعن المباراة، يقول الإيطالي والتر زنجا المدير الفني للجزيرة، إن فريقه أضاع الفوز من بين يديه بـ «الهدايا المجانية» التي منحها لـ «العنابي» في الشوط الثاني، وأن هدفين من الأربعة من أخطاء يصعب تكرارها، وأن الجزيرة بأخطائه منح الفرصة للوحدة من أجل العودة إلى المباراة، رغم أن الجميع كانوا يشعرون بأنها انتهت للجزيرة مرتين، الأولى بعد الشوط الأول الذي انتهى بثلاثية نظيفة للجزيرة، والثانية بعد أن سجل كايسيدو الهدف الرابع لتصبح النتيجة 4 - 2 . وفي التحليل الفني للقاء، فإن زنجا تمكن من نصب «الفخ» لبيسيرو في الشوط الأول، عندما استدرج «العنابي» للهجوم، واللعب على المرتدات السريعة، وسجل 3 أهداف منها، وفي الثاني تمكن بيسيرو من «خدعة» زنجا بتفعيل الأطراف خلف عبد الله موسى، وخالد سبيل، وبذلك كان الحوار «الإيطالي البرتغالي» متكافئاً. وقال زنجا: «منذ توليت المسؤولية، وأنا أطالب اللاعبين بأن يقاتلوا طوال الـ 90 دقيقة، وأن يحافظوا على التقدم حتى صافرة الحكم، لكن هذا ما حدث أمام الوحدة، فلم نحافظ على النتيجة، ولم نخرج فائزين، ورغم ذلك أنا سعيد بأداء الفريق، لأنه لعب 4 مباريات في 12 يوماً كلها مهمة، وحاسمة، وواجه الوحدة الذي حصل على راحة طويلة استغلها في ترتيب أوراقه بالكامل، والاستعداد في هدوء لهذه المواجهة، وأن برمجة مباريات الدوري، والتي تتسبب في الضغط والإرهاق على لاعبينا، تتحمل جانباً من المسؤولية في ضياع الفوز منا». وقال: «عندما عدنا للشوط الثاني، لم يكن فريقي هو الذي قدم أروع أداء له في الأول، ونجح الوحدة في تسجيل الهدف الأول من ضربة ركنية بهدية منا، واضطررنا للتغيير حتى نتعامل مع الإجهاد، والتغييرات كانت في محلها خاصة أن كايسيدو سجل هدف الجزيرة الرابع، وقاسم يقدم أفضل مستوياته في المرحلة الأخيرة وكان مشاكساً». وعن سبب تغيير علي مبخوت في الشوط الثاني، قال زنجا: «مبخوت لعب مباراة الاستقلال 90 دقيقة، ومباراة الظفرة 90 دقيقة، وشارك في لقاء الشباب السعودي آخر 20 دقيقة، وأحرص على عدم إصابة أي لاعب بالإرهاق، لأنني أحتاج لهم جميعاً في الوقت الحالي، وفقاً لسياسة التدوير التي أنتهجها مع الفريق، في مرحلة ضغط المباريات، وكايسيدو أيضاً مهاجم دفعت به بدلاً من مهاجم ليكون دائماً في «فورمة» المباريات، ويحافظ على جاهزيته. وفي تعليقه على إشارته بعد الهدف الثاني للمدافعين، وما إذا كانت تعني أنهم نائمون، قال زنجا: «أرجو أن يتابع الناس ما يجري في الملعب، وأن يتركوا تفسير الإشارات لأصحابها، ومع لاعبي فريقي لنا طريقتنا في التواصل التي لا يعرف معناها إلا نحن فقط، ولا أريد لأحد أن يتدخل فيها، وللعلم فإن هدفين من الأربعة التي تلقيناها من أخطاء ليست فنية، وهي ناتجة عن إجهاد ذهني وارد من ضغط المشاركات، فما حدث منطقي وفقاً للظروف التي نمر بها». فرصة السناني وعن خصيف قال زنجا: «لا يجب أن نحمل خصيف المسؤولية لأنه السبب في صعودنا إلى نهائي كأس المحترفين، كما أنه سبب أساسي في النتائج الطيبة التي حققناها في المرحلة الأخيرة للبطولة الآسيوية، ويعاني الإرهاق هو الآخر، لأننا لعبنا 5 مباريات في الـ 15 يوماً الأخيرة، منها 3 رحلات إلى السعودية وإيران، والظفرة بالحافلة، وللعلم كنت أريد أن أريح علي خصيف في نصف نهائي كأس المحترفين، وأمنح الفرصة لخالد السناني، لكنه أصيب في التدريب قبل لقاء الشباب السعودي، ولعبنا بخصيف لهذا السبب، ولدي النية لإراحته في مباراة النصر المقبلة بالدوري والدفع بخالد السناني بدلاً منه. الرمق الأخير وعن فرص الجزيرة في المنافسة، بعد هذا التعادل، قال: «سوف نظل نبذل كل ما بوسعنا في مباريات الدوري، حتى الرمق الأخير، وسوف نتمسك بالأمل مهما كان محدوداً للجولة الأخيرة من المسابقة، وهذا أسلوبي في العمل، بغض النظر عن الموقف، لأن البطولة ليست لقب الدوري وحده، لكنها أيضاً ضمان التأهل من جديد لدوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وإنهاء الموسم والفريق مرفوع الرأس قوياً صامداً. جمعة عبد الله: أهدرنا نقطتين بأخطائنا أبوظبي (الاتحاد) - أرجع جمعة عبد الله مدافع الجزيرة ضياع الفوز من فريقه إلى أنه ليس بالإمكان أن يسيطر فريق على الكرة طوال الـ 90 دقيقة، إلا في «تقسيمة» أو إذا كان يلاعب نفسه، مشيراً إلى أن ردة فعل الوحدة في الشوط الثاني طبيعية، لأنه كان متأخراً في «النصف الأول» بثلاثة أهداف، إلا أن «الفورمولا» ساعد «العنابي» في تحقيق التعادل، من خلال الوقوع في بعض الأخطاء المؤثرة، ولم يستطع الفريق أن يوزع جهده على مدار الشوطين، وظهر رائعاً في الأول، ومجهداً إلى حد ما في الثاني. خميس إسماعيل: لقاء متكافئ أبوظبي (الاتحاد) - أكد خميس إسماعيل لاعب وسط الجزيرة والمنتخب الوطني الأول، أن «الفورمولا» عانى من الإجهاد في مباراة الوحدة، وظهر ذلك على اللاعبين بصورة أوضح في الشوط الثاني، بعد الجهد الكبير الذي بذلوه، وأن اللقاء جاء متكافئاً على مدار الشوطين تفوق فيه الجزيرة في نصفه الأول، وكان من الطبيعي أن يحسمه لمصلحته، لولا عودة الوحدة في الثاني واستثماره أخطاء الجزيرة في تحقيق التعادل. وقال: بالتأكيد سوف نطوي صفحة المباراة، لأن أمامنا استحقاقات عديدة، ويجب أن نستفيد من درس ما حدث، والتركيز فيما هو قادم لأن القطار لم يتوقف، والأمل لم ينته، ما دامت هناك جولات في الملعب. الشحي: إنها «بصمة» بيسيرو أبوظبي (الاتحاد) - قال محمد الشحي لاعب الوحدة إن فريقه قدم مباراة كبيرة خارج ملعبه، واستطاع تحقيق التعادل مع منافس في أفضل أحواله، وإن قيمة التعادل تكمن في أن فريقه عاد إلى اللقاء بعد التأخر بثلاثة أهداف كاملة، وإن «العنابي» دخل المواجهة سيئاً وفاقداً للتركيز، ومتأثراً بعدم اللعب منذ 22 يوماً، نظراً لتوقف الدوري. وأرجع الشحي تسجيل أربعة أهداف خلال الشوط الثاني، والخروج بالتعادل إلى التغييرات الإيجابية التي أجراها المدرب جوزيه بيسيرو، بجانب المجهود المبذول من اللاعبين، خصوصاً إسماعيل مطر، وأن النتيجة التي حققها الوحدة في المباراة شيء إيجابي يحسب للفريق، ويحفزهم خلال المباريات المقبلة. أكد أن الأطراف والروح وراء عودة الفريق بيسيرو: سعادتي غامرة بـ «العنابي المقاتل» أبوظبي (الاتحاد) - أكد البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للوحدة، أن فريقه كان غائباً عن الشوط الأول، فلم يكن هناك انضباط دفاعي، أو أداء جماعي، أو روح قتالية عالية، أو تنظيم في نقل الهجمات، رغم الاستحواذ على الكرة معظم الفترات، مشيراً إلى أن الجزيرة تفوق بـ «المرتدات السريعة»، في الوقت الذي أصر فيه الوحدة على الهجوم من العمق. وقال بيسيرو إن فريقه تفوق تماماً في الشوط الثاني، وتمكن من تحقيق التعادل أمام منافس قوي، وفي ظل نقص عددي في آخر 20 دقيقة، وأنه من أجل ذلك سعيد بلاعبيه المقاتلين الذين عادوا من جديد للقاء، وليس سهلاً أن يعود فريق إلى المباراة، بعد أن تلقت شباكه 3 أهداف متتالية. وأضاف: في الشوط الثاني قدمنا كرة جماعية، وتحدينا الظروف، ووثقنا بأنفسنا، وفعلنا الأطراف بشكل إيجابي، ولو لعبنا بهذا المستوى منذ بداية اللقاء، لحققنا الفوز على الجزيرة، وفي كل الأحوال، أنا المسؤول عن الفريق في الشوط الأول السيئ، وفي الثاني الرائع، ونجحنا في الظهور بالشكل اللائق في النهاية، رغم النقص العددي. وعما إذا كان تغيير مبخوت عاد بالفائدة على فريقه في الملعب، وخفف الضغط على دفاعه، قال: «لست المسؤول عن تغيير مبخوت، لكنه كان إيجابياً لفريقي، وهو ليس من منح التفوق الكامل للوحدة في الشوط الثاني، لأننا وقبل خروج مبخوت، كنا الأفضل، وأثبتنا أفضليتنا بهدفين. وعن الرسالة التي وجهها للاعبيه بين الشوطين، لإعادتهم للقاء، بعد تلقيهم ثلاثة أهداف، قال: «قلت لهم إن الجزيرة سجل 3 أهداف من 4 فرص في شوط، وأنتم قادرون على فعل ذلك، العبوا كفريق، وثقوا بأنفسكم، وأنا سعيد للغاية بأنهم كانوا على قدر المسؤولية وأسعدوا جماهيرهم في الشوط الثاني. ورفض بيسيرو الحديث عن سلبية التوقفات بالنسبة لفريقه، مشيراً إلى أنه قال رأيه في هذا الموضوع، وأكد فيه أن انتظام المسابقة يساعد على ثبات مستوى اللاعبين، ويسمح للمدرب بتطبيق برنامجه التدريبي المنتظم. سانتو: التعادل أهم من الهدفين أبوظبي (الاتحاد) - أشار عيسى سانتو لاعب الوحدة الذي سجل هدفين في شباك الجزيرة إلى أن الأهداف تأتي من أخطاء، وأنه كما كانت هناك أخطاء من الوحدة في الشوط الأول، فإن الجزيرة وقع في المشكلة نفسها، وأن مثل هذه الأشياء واردة في الكرة، مشيراً إلى أن «الفورمولا» كان أكثر تحفظاً في اللقاء، وأغلق ملعبه طوال الشوط الأول، إلا أنه لم يتمكن من الاستمرار في ذلك، لأن «العنابي» يملك الإرادة، والتحدي والإصرار، والقدرات البدنية والفنية على مجاراة أكبر الفرق، وعالجنا مشكلة وسط الملعب، بفضل تعليمات المدرب بين الشوطين، وسيطرنا على الأطراف حتى آخر دقيقة. وعبر سانتو عن سعادته بتسجيل هدفين في مرمى الجزيرة بملعبه ووسط جماهيره، وهو يمر بأفضل ظروفه الفنية، مشيراً إلى أن الهدفين مهمين، لكن التعادل والنقطة أهم من ملعب الجزيرة. إسماعيل مطر: أدائي أبلغ رد على المشككين أبوظبي (الاتحاد) - وجه إسماعيل مطر نجم الوحدة الشكر إلى سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة، على الثقة الغالية التي وضعها فيه، بالتجديد له 4 سنوات، وأن أداءه أمام الجزيرة لمسة وفاء لثقة سموه، ورد بليغ على المشككين الذين تحدثوا في الفترات الأخيرة عن إسماعيل، وبعضهم أشار إلى أنه لم يعد مثل السابق، أو أن مخزون عطائه نفد، وقال: «لا أحب الرد بالكلام على المشككين، وكلمتي دائماً في الملعب». وعن المباراة، قال: في الشوط الأول لم نجد الحلول المناسبة للتعامل مع المرتدات السريعة للجزيرة التي استفاد منها في تسجيل الأهداف، و«الفورمولا» بالفعل قدم شوطاً متميزاً في تغيير المراكز، والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، واستغلال الفرص في تسجيل الأهداف، لكننا صممنا على العودة في الثاني، وساعدنا في ذلك خروج علي مبخوت، لأنه أراحنا من انطلاقاته، وبالنسبة لنا فإن العودة بهذا الشكل والتعادل يعتبر فوزاً. حسين فاضل: «الثمانية» ليست مسؤولية المدافعين أبوظبي (الاتحاد) - وصف حسين فاضل مدافع الوحدة الأهداف الثمانية حصيلة المباراة بأنها شيء إيجابي، وقال إنه كلما زادت الأهداف زادت المتعة والإثارة، ولا نستطيع أن نلقي بالتبعات على المدافعين فقط، لأنها مسؤولية الفريق بأكمله، بالإضافة إلى أن الأهداف بعضها تكتيكي والآخر بأخطاء، وأن التعادل بهذه النتيجة الكبيرة يعود إلى القراءة الجيدة للمدرب، ومجهود اللاعبين داخل الملعب، خصوصاً إسماعيل مطر، وهذا العطاء يدل على أن الوحدة فريق كبير، وقادر على العودة، ولا يهتز حتى لو تأخر بثلاثة أهداف أو أكثر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©