الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ورشة الإبداع تختتم فعالياتها بتوزيع جوائز «الشارقة للإبداع العربي»

ورشة الإبداع تختتم فعالياتها بتوزيع جوائز «الشارقة للإبداع العربي»
4 مايو 2010 21:10
اختتمت صباح أمس في قصر الثقافة بالشارقة فعاليات ورشة الإبداع، التي أقامتها على مدى اليومين الماضيين دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، بحفل توزيع جوائز “جائزة الشارقة للإبداع العربي – الإصدار الأول” لدورتها الثالثة عشرة، بمشاركة مستحقي الجائزة، الذين بلغ عددهم خمسة عشر فائزاً، توزعوا على الحقول الإبداعية التالية: الشعر والقصة القصيرة والرواية والنقد الأدبي والمسرح وأدب الطفل. وشكر مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عبد الله العويس المشاركين في الورشة والمشرف العلمي للورشة القاصة والباحثة المصرية اعتدال، كما هنأ الفائزين بالجائزة، وتمنى أن تكون حافزاً دائماً لأجيال جديدة من المبدعين العرب. وكان حفل توزيع الجوائز مسبوقاً بالجلستين الأخيرتين من ورشة الإبداع التي انطلقت أمس في المكان نفسه بعنوان “المعايير الجمالية في السرد.. المفهوم والإشكالية” بإشراف القاصة والباحثة المصرية اعتدال عثمان، حيث شارك في الجلسة الأولى الفائزان بجائزة النقد الأدبي، للمركزين الأول والثاني على التوالي، محمد تنفو من المغرب وسوسن البياتي من العراق. تعرض الباحث تنفو في ورقته إلى إشكالية ضبط المصطلح العربي بالقياس إلى مرادفه الإنجليزية، وفي اللغات الأجنبية عموماً، وذلك لجهة اشتقاق اللفظ الدقيق والسهل، الذي من الممكن أن يشيع على ألسنة مستخدميه من دون التخلي عن صحة الاشتقاق اللغوي، وفقاً للنظام اللغوي العربي، إضافة إلى تعدد الألفاظ المستخدمة للدلالة على المصطلح الواحد واختلافها من بلد عربي إلى آخر. وتقصى محمد تنفو تلك الإشكالية من خلال ترجمة لفظ (Aethetics)، التي تعني بالعربية علم الجمال، مبرزاً صعوبة هذا المصطلح حتى في الثقافة الغربية ذاتها، حيث من غير الممكن العثور على تعريف أو تحديد نهائي في السياق الفلسفي والنقدي في تلك الثقافة، ليخلص محمد تنفو إلى أنه على الرغم من الاختلاف حول مفهوم الجمال إلا أن الناقد عليه تجاوز ذائقته الشخصية ليصل إلى أحكام موضوعية من خلال التحليل والمقارنة والمعرفة الوثيقة بخصائص الأجناس الأدبية، فضلاً عن ضرورة توافر معرفة واسعة لديه بالعلوم الإنسانية. أما سوسن البياتي فتطرقت في ورقتها إلى واحدة من أبرز إشكاليات التلقي وهي علاقة القارئ - الناقد بالنص فلفتت الانتباه إلى أن تلقي النصوص الأدبية الجديدة يقوم على أساس أن هذه النصوص تعمد إلى استخدام تقنيات بعينها تجعل القارئ مشاركاً في إنتاج دلالة النص الأدبي. كما أشارت البياتي إلى أن ثقافة الناقد هي التي تحدد ثبات المعايير والتغيرات التي تطرأ عليها، وأن ثقافة الناقد الانطباعي تختلف عن ثقافة الناقد البنيوي أو عن ناقد يمتلك خلفية تاريخية، مؤكدة أنه ينبغي على الناقد أن يستفيد من الاتجاهات النقدية كلها بحيث تحيط ثقافته الشخصية بالعلوم الإنسانية والفنون السمعية والبصرية لأن اتساع الثقافة يزيد من رهافة الحس وارتفاع مستوى الوعي النقدي. وشارك بالجلسة الأخيرة الفائزان بجائزة أدب الطفل للمركزين الثاني والثالث على التوالي، محمد عبد الحافظ من سوريا وعائشة سعيد الزعابي من الإمارات. وأشار محمد عبد الحافظ إلى المنطلق الإشكالي، الذي تقوم عليه هذه الورشة، تتعلق بالتباين بين عنوانها العريض ومحاورها وبين ما هو مطلوب إنجازه تحديداً، فرأى أن العنوان يتطلب من الباحث الإلمام بمجالات متشعبة تدخل في الإطار العام لدراسة العلوم الإنسانية، وتأثيرها على الفنون بحيث أدت إلى تداخل الأجناس الأدبية وما سماه الباحث نفسة بـ”تراسل الفنون”. ورأى في ذلك جملة من التحديات، التي التي تدفع بالمبدع إلى البحث والتقصي في رحلة لتحديد المفاهيم وبلورة الأفكار والرؤى، التي ينطلق منها الإبداع على أساس معرفي متبلور، وليس على أساس الخبرة الإبداعية أو الموهبة وحدها. أما عائشة الزعابي فقدمت ورقة من منظور تربوي ومن وجهة نظر إمرأة ممارِسَة في مجال التعامل مع الطفل والعوامل المؤثرة في تشكيل الأدب الموجه إلى هذا الطفل بحيث يحقق غرضه التعليمي والتربوي، فضلاً عن تنمية مدركات الطفل وإدخال البهجة والسرور التي تنمي من الذكاء العاطفي لدى الطفل. كما أشارت الباحثة الزعابي إلى أن الكتابة للطفل تقتضي حساسية عالية وفكراً ناضجاً ينظر إلى الطفل على أساس أنه كائن متكامل وله كيانه الخاص المستقل عن الكبار، لتناقش بعد ذلك شروط القصة الجيدة والأسلوب الأدبي في قصص الأطفال والتشويق، وسوى ذلك من المفاهيم والقيم الجمالية والنفسية والتربوية والتعليمية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©