«شباب العين» أبطال الثواني الأخيرة في كأس اليد

رضا سليم (دبي) تنتظر لجنة المسابقات باتحاد اليد تقرير الحكام والمراقبين لنهائي كأس الإمارات للشباب، والتي توج العين بلقبها بعد الفوز على الجزيرة 34-31، أمس الأول بصالة راشد بن حمدان بنادي النصر، بعد أحداث مؤسفة حدثت في المباراة، وواقعة الخروج عن النص، وحولت المتعة والإثارة على مدار 6 أشواط إلى شغب بعدما تحولت آخر 20 ثانية إلى ساحة للضرب والاشتباك بالأيدي بين اللاعبين، على الرغم من تدخل الجهازين الفني والإداري والشرطة لفض الاشتباك، وتوقفت المباراة لأكثر من 15 دقيقة لتهدئة الأوضاع. وقام طاقم الحكام بإخراج البطاقة الحمراء 7 مرات، حيث حصل 3 لاعبين من الجزيرة و4 لاعبين من العين عليها بجانب البطاقة الزرقاء لكل من خليل كمال لاعب العين وسعد طارش لاعب الجزيرة، وهي البطاقة التي تعني كتابة تقرير ضدهما طبقاً للقانون الدولي المعدل. وبعيداً عن أحداث الشغب، فقد كانت المواجهة قمة في المتعة والأداء الفني من لاعبي الفريقين، وتساوت الكفة على مدار شوطي المباراة وأيضاً الأشواط الإضافة التي وصلت إلى نهايتها بعد 4 أشواط ولم يكن أمام الفريقين في حالة التعادل في الشوط الرابع سوى الرميات الجزائية، ولكن العين حسمها في الدقيقة الأخيرة من الشوط السادس. وكشفت المباراة عن وجود قاعدة كبيرة من اللاعبين الشباب في الفريقين بجانب عدد منهم في كل فريق يلعبون في صفوف الفريق الأول، وهو ما يؤكد أن المستقبل قادم بقوة للعين وفخر أبوظبي. وأعرب محمد عبدالكريم جلفار رئيس الاتحاد عن أسفه لما حدث في المباراة، وقال: «هذه السلوكيات مرفوضة ولا بد أن تتكاتف الأندية مع الاتحاد من أجل عدم تكرارها في جميع المراحل سواء الرجال أو المراحل السنية، ولا يمكن أن يدخل اللاعب المباراة وهو مشحون ضد منافسه بهذا الشكل لأن الرياضة فوز وخسارة وروح رياضية، وليس كما شهدنا في الملعب وبالتحديد في نهاية المباراة». وأضاف: «أجواء النهائي كان رائعة واستمرار المباراة للشوط السادس كان تأكيداً على أن كلا الفريقين كان يستحق الوصول للمباراة النهائية ولكن في الثواني الأخيرة خرج اللاعبون عن النص وأفسدوا متعة اللقاء ولو أنها مرت بهذا الشكل هادئة لكانت من أفضل المباريات على مستوى فئة الشباب. ووجه جلفار الدعوة للأندية للتعاون مع الاتحاد لنبذ العنف في ملاعب اليد لأنه ظاهرة تؤثر بالسلب على اللعبة، وهو ما يؤثر بالسلب على المنتخبات، مؤكداً أن بطولات فئة الشباب توزعت بين 3 فرق هي الشباب بطل الدوري والشارقة بطل السوبر والعين بطل كأس الإمارات، وهو تأكيد على أن كل الأندية تعمل بشكل جيد في هذه المرحلة التي تسبق الفريق الأول، بل إن معظم الفرق لديها عدد من لاعبي الشباب مع الفريق الأول وبشكل عام الخروج عن النص مرفوض. من جهته، قال داود مليح رئيس لجنة المسابقات أن اللجنة تنتظر تقرير الحكام والمراقبين والاطلاع على الفيديو الخاص بالمباراة لتحديد المتسببين في الشغب، ومعاقبتهم طبقاً للائحة بجانب النظر في التقرير المقدم خاصة اللاعبين الذين حصلوا على بطاقات حمراء وزرقاء. وقال صالح الشعيلي عضو مجلس إدارة شركة نادي العين للألعاب الرياضية والمشرف على قطاع كرة اليد بالنادي، إن تصرف لاعبي الفريقين مرفوض في ملاعب اليد ولا أحد يقبله والعين دائماً ما يشجع على السلوك الجيد والروح الرياضية، ولكن هناك أسباباً كثيرة قد تسببت في شحن اللاعبين منها تأخر قرارات الحكام، أو عدم حصول اللاعبين على حقهم في الملعب والشعور بأن القرارات التحكيمية لم تنصفهم، وهذه أمور تضغط على اللاعبين خاصة أنهم في مرحلة الشباب والاندفاع. وأضاف: «إدارة النادي ترفض أي خروج عن النص أو الشغب في الملاعب، وإن كانت هذه الصورة تحدث كثيراً في ملاعب الرجال وينقلها الإعلام أمام الجميع، ومن المؤكد أن الإدارة ستعالج ما حدث داخل إطار النادي، وإن كان طرد 4 لاعبين سيؤثر بالسلب على مسيرة الفريق خاصة أن عدداً منهم مع الفريق الأول الذي يستعد لخوض كأس صاحب السمو رئيس الدولة. وأشار الشعيلي إلى أن الفوز بكأس الشباب يؤكد أن إدارة النادي تبني قاعدة ونتائجها ستكون مبشرة في السنوات المقبلة، خاصة أن هناك 4 لاعبين في الفريق الأول من مجموعة الشباب، وهم زايد محمد وهزاع خليفة وسعيد هاشم ومحمد عبدالله، موضحاً أن الفريق الأول حقق نتائج جيدة في الجولات الأخيرة من الدوري ولولا الغيابات والإصابات لكان للفريق له شأن آخر، ونأمل أن نعوض في كأس رئيس الدولة رغم غياب عدد من اللاعبين في الدفاع، وإيقاف لاعبي الشباب.