الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تأهل العراقي بسام صالح في الحلقة قبل الأخيرة من «أمير الشعراء»

8 أغسطس 2009 02:21
اختارت لجنة التحكيم في الحلقة ما قبل الأخيرة من «أمير الشعراء» التي أقيمت مساء أمس الأول بأبوظبي الشاعر العراقي بسام صالح للتأهل إلى الحلقة النهائية للبرنامج، وسط منافسة تبارى خلالها الشعراء المتسابقون فأبدعوا من خلال القصائد وأبيات المجاراة. وتعتبر الحلقة التاسعة ما قبل الأخيرة التي أقيمت مساء الخميس الماضي بداية العد العكسي لتصفيات مسابقة «أمير الشعراء» لاختيار خمسة متسابقين من الشعراء الستة الذين تأهلوا في الحلقات السابقة، وكان آخرهم الشاعر تركي عبدالغني من شعراء الحلقة السابقة. وشهدت الحلقة حضوراً للشعر المبدع الذي تبارى في ساحته الشعراء فأبدعوا إلقاءً وتجدداً في قصائدهم الجميلة، بالإضافة إلى المجاراة التي برهنت عن امتلاك لمهارات الشعر عبر معارضة رائعة لقصيدة الشاعر الكبير «أبي العلاء المعري» تشتمل على وصف قلعة الجاهلي التي بناها المغفور له الشيخ زايد الأول الكبير. وتم في بداية الحلقة الإعلان عن اسم المتنافس السادس من الحلقة الثامنة الذي انضم لقائمة الـ (6) التي تمثل نخبة الشعراء الـ (35) الذين تنافسوا على مدى الأسابيع الماضية، وكانوا اختيروا بدورهم من بين آلاف المترشحين، وهو الشاعر تركي عبد الغني من (الأردن)، فيما سيتم الإعلان عن أمير الشعراء الجديد في نهاية الحلقة الأخيرة التي تبث على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي الفضائية مساء يوم الخميس الموافق 13 أغسطس المقبل. الشعراء المتنافسون افتتح الأمسية الشاعر تركي عبد الغني بقصيدة «على ذات الطريق» وهي قصيدة اعتبرها الدكتور أحمد خريس جميلةً وقويةً ولكن فيها بعض الأخطاء، بينما رأى الشاعر نايف الرشدان أنها تبرز العاطفة القوية رغم أنها تقمصت صورة الشاعر الذي يعيش التجربة، وأشاد الدكتور صلاح فضل بالقصيدة التي بينت عن قدرة عالية على النظم لكنه لفت إلى أن الشاعر كان صريحاً ومباشراً في طرح موضوعه. تلاه الشاعر بسام صالح مهدي من العراق الذي ألقى قصيدة بعنوان «عين الأرض» رأى فيها الدكتور علي بن تميم اختياراً موفقاً ورائعاً للعنوان حيث يستلهم الشاعر لقصائد عصماء من الشعر العربي كما في تناصه مع شعر أبي العلاء المعري، بينما عتب الدكتور عبد الملك مرتاض على الشاعر ضرورة أن يكون مطلع قصيدته أقوى قليلاً إلى جانب التكرار الذي كاد أن يسطح القصيدة، أما الدكتور أحمد خريس فقد أشار إلى الاستنفار الهائل للمعرفة الشعرية مع الاستفادة الذكية والرائعة منها، ملمحاً إلى وجود بعض الهنات في القصيدة والتكرار غير المرئي. قرأ بعده الشاعر حسن بعيتي قصيدة «وفاءً لفارسها» التي رأى فيها الشاعر نايف الرشدان رسالةً تعبّر عن كل مشاعر الجمال التي يحملها الشاعر بعيتي، معتبراً أن القصيدة تراوحت بين إبراز معاني الجمال وبين حق الشاعر في البكاء لكن النص يخلو من النظمية إلا في بعض الأبيات، بينما جاءت القصيدة في رأي الدكتور صلاح فضل حافلةً بكلمات لها تاريخ وعلاقات في صياغة جزلة متماسكة، أما الدكتور علي بن تميم فقد رأى أن النص جميل جداً والشاعر قادر على السيطرة على كلماته. وقدم الشاعر حكمت حسن جمعة قصيدة بعنوان «أم القلاع»، أشاد فيها الدكتور عبدالملك مرتاض، أما الدكتور أحمد خريس فأخذ على النص طريقته المغرقة في التقليدية، بينما اعتبر الشاعر نايف الرشدان أن عاطفة الأمومة تفيض بمشاعر صدق ومحبة خاصة في مطلع القصيدة. وقرأ الشاعر محمد السودي قصيدة بعنوان «ذبول مؤقت» قال عنها الدكتور عبد الملك مرتاض «إن الإلقاء جميل جداً، ولكنك لم توظف قضية واضحة في هذا النص»، أما الشاعر نايف الرشدان فرأى أن الشاعر لعب دوراً مختلفاً في هذا النص عن زملائه الشعراء في اختياره موضوع مناجاة قلعة الجاهلي لروح المغفور له الشيخ زايد الأول الكبير. وختاماً، قرأ الشاعر وليد الصراف قصيدته «محاولة فاشلة لاقتحام قلعة الجاهلي» التي أشار الدكتور صلاح فضل إلى أن فيها كثافة تصويرية حقيقية لكن ختامها أضعف من مطلعها، أما الدكتور علي بن تميم فاعتبر أن «القصيدة تشعرنا بعبق المكان وخصوصيته وما يحتويه»، وأضاف الدكتور عبدالملك مرتاض «لا يرقى هذا النص إلى أهمية النصوص التي عوّد الشاعر الصراف جمهور برنامج أمير الشعراء عليها». المجاراة ثم أعلن الدكتور علي بن تميم معيار التنافس الثاني في الحلقة التاسعة ما قبل الأخيرة بين الشعراء، والمتمثل في الطلب من كل شاعر من الشعراء كتابة أربعة أبيات يقوم الشعراء الآخرون بمجاراتها فيما بين خمسة إلى سبعة أبيات. وقرأ الشعراء الستة بعد ذلك قصائدهم التي كتبوها في مجاراة نصوص زملائهم، فكانت آراء أعضاء لجنة التحكيم مجمعة على اعتبار أن الشعراء جميعاً أبدعوا وتألقوا في نصوصهم معبرين عن رد فعل سريع واستيعاب لمضامين أبيات زملائهم، وإن غلب على محاولتهم بعض اللعب الذي يكشف عن حقيقة اتقانهم النظم أكثر من حقيقة الشعر نفسه. قرار لجنة التحكيم وأسفرت الحلقة عن إعطاء لجنة التحكيم للشاعر بسام صالح مهدي من العراق الدرجة الأعلى من درجاتها بنسبة 46%، ما أهّله للحلقة الأخيرة من مسابقة أمير الشعراء في مرحلتها الثالثة والأخيرة والتي يجري التنافس فيها على اللقب بين خمسة من الشعراء المتسابقين. كما قام جمهور المسرح بالتصويت للشاعر محمد السودي (اليمن)، فيما حصل الشاعر حكمت حسن جمعة (سوريا) على تصويت جمهور الإنترنت أيضاً، كما كما منحت لجنة التحكيم نسبة (44%) للشاعر وليد الصراف، محمد السودي (31%)، حكمت حسن جمعة (39%)، حسن بعيتي (44%)، تركي عبد الغني(37%). معايير الحلقة الختامية وفي نهاية الحلقة أعلنت لجنة التحكيم معايير المشاركة في الحلقة العاشرة والأخيرة من برنامج أمير الشعراء والتي تشترط على الشعراء كتابة قصيدة من 10 إلى 14 بيتاً يختارون وزنها على أن يكون موضوعها رحلة الشاعر في مسابقة أمير الشعراء بين مشاعر القبول والرضا والحب والموقف من المفاجآت التي حدثت للشاعر خلال رحلته تلك. وبرنامج أمير الشعراء تدعمه وتنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وتنفذه شركة بيراميديا، ويحصل الفائز بالمركز الأول على لقب «أمير الشعراء» وجائزة مالية قدرها مليون درهم إماراتي، إضافة إلى جائزة بردة الإمارة والتي تمثل الإرث التاريخي للعرب، وخاتم الإمارة والذي يرمز للقب الإمارة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©