الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الالتزام بالمواعيد من أدب الملوك

13 يونيو 2016 09:32
الدقة في المواعيد من الأمور الحتمية في حياتنا، وعدم الدقة في المواعيد ليس مجرد صفة تتنافى مع الذوق السليم، بل تتعارض مع الأخلاق الحميدة التي هي أساس فنون «الإتيكيت». واحترام المواعيد الوصول إلى مكان المناسبة أو الاجتماع قبل الموعد، يعد تأكيداً لاحترام الآخرين، وأخذ حقوقهم ومشاعرهم بالاعتبار. ويقول محمد المرزوقي، الخبير في شؤون «الإتيكيت»، إن احترام المواعيد كنز مهمل وثروة ضائعة، مضيفاً: «على الرغم من أن ديننا الإسلامي نص على احترام الوقت، إلا أننا نرى ذلك صفة مميزة للغرب أكثر من المسلمين». ويوضح: «سلوكياتنا مرتبطة بوقت محدد، فالصلاة والزكاة والصوم، وغيرها من الأمور مرتبطة بمواعيد، إلا أن البعض يُخلف بوعده وموعده بحجة العبادات»، مضيفاً: «من غير المقبول أن يتأخر الشخص عن اجتماع أو موعد بحجة الصلاة». وفي شهر رمضان الكريم تزداد الولائم، إلى ذلك، يقول المرزوقي، إنه يجب تلبية الدعوة في الوقت المناسب، فمن غير المقبول التأخر عن الموعد المحدد لتناول الإفطار، موضحاً: «قد يتصل شخص بصاحب الدعوة، ويعتذر عن التأخير طالباً أن يفطروا وألا ينتظروه، متذرعاً بازدحام الطريق أو بعد المسافة، وهذا السلوك من الأخطاء الشائعة التي يقع بها البعض في شهر رمضان، لذلك من الأفضل الحضور باكراً والجلوس مع المدعوين لتناول الإفطار جماعة والالتزام بالموعد المحدد للدعوة». ويضيف أنه رغم أن كثيراً من الأشخاص تزين معصمه ساعات من أرقى الماركات العالمية إلا أنهم يفتقدون قيمة احترام المواعيد. ويقول «احترام المواعيد أمر ضروري إذا ما أراد الشخص أن يعكس صورة جيدة عن نفسه وشخصيته، ويجبر من حوله على التعامل معه باحترام وتقدير»، مشيراً إلى أن الالتزام بالمواعيد يترك انطباعاً عن شخصياتنا لدى الآخرين. ويؤكد أن «الالتزام بالمواعيد من أدب الملوك»، في إشارة إلى حكمة بريطانية تدل على أهمية الوقت عند البريطانيين ومدى التزامهم به. ويؤكد «عدم الالتزام بالمواعيد ظاهرة منتشرة وتتسبب في هدر كبير في الوقت وتشيع المشاكل». ويتابع أن الالتزام بالمواعيد دليل رقي في القيم والآداب الاجتماعية وسمة للإنسان الملتزم الذي يحترم نفسه والآخرين، وهي صفة تؤشر على تقدم الشعوب وارتقائها، لافتاً إلى أن القضاء على هذه الظاهرة يتطلب تعليم الصغار قيمة الوقت واحترام الناس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©