الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
17 مارس 2011 20:05
زكاة مؤخر الصداق أرجو توضيح مسألة زكاة الحلي الذي يكتب في عقد النكاح «المؤخر»، البعض يكتب صداقها كيلو أو كيلوي جرام ذهب هل فيها زكاة؟ علما بأنها لم تستلم منها أي شيء. ? يجيب المركز الرسمي للإفتاء بالدولة: الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. مؤخر الصداق يعتبر ديناً على الزوج للزوجة، ولكن لا تزكيه حتى تقبضه، ثم تستقبل به سنة كاملة ثم بعد ذلك تزكيه، قال العلامة ابن رشد رحمه الله تعالى في تقسيمه للديون: «الدين إذا كان من ميراث أو عطية أو أرش جناية أو مهر امرأة أو ثمن خلع وما أشبه ذلك، فهذا لا زكاة فيه حالاً كان أو مؤجلاً حتى يقبض ويحول الحول عليه من بعد القبض»، ومعنى كلامه واضح، وهو أن الدين إذا لم يكن أصله من مال موجود عند المالك فلا يزكيه إلا بعد قبضه؛ لأنه لم تستقر ذمته عليه. وذلك كالعطية التي ما زالت عند معطيها، وأرش الجناية الذي ما زال بيد الجاني، ومهر الزوجة الذي ما زال عند الزوج، مع الإشارة إلى أن حلي المرأة الذي تستخدمه للزينة لا زكاة فيه على المشهور من المذهب بشروط وقيود، والله أعلم. الصدقة تدفع البلاء أود ذبح ذبيحة من باب دفع البلاء عني وعن عائلتي بسبب كثرة المشاكل والأمراض التي تواجهني هذه الفترة، فهل يجوز أن أعطي الأموال للهلال الأحمر وهم يذبحون نيابة عني؟ أم أن الأفضل أن أجعل هذه الأموال في مشروع للسقي مثل حفر بئر أو شراء ثلاجات ماء توضع عند مسجد؟ ? نسأل الله العلي القدير أن يوفقك لكل خير، وإذا كنت قادرة على مباشرة توزيع صدقتك بنفسك فذلك هو الأصل، وإن وكلت غيرك أو وكلت الهلال الأحمر فإن ذلك وجه شرعي مقبول إن شاء الله، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة، فقد قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: باب على كل مسلم صدقة فمن لم يجد فليعمل بالمعروف، وأورد في ذلك عدة أحاديث. ولا شك أن من أعظم الصدقات حفر الآبار وسقاية العطشان، وأي شيء تيسر لك من توزيع اللحوم أو سقاية الماء فذلك كله خير، فالصدقة مهما تعددت أشكالها فأجرها عظيم ومردودها جسيم، والله الموفق. الزواج يبنى على الحقائق استمرت صديقتي في علاقة بريئة مع رجل لمدة 10 سنوات، وكانت تدعمه ماديا في انتظار أن يتقدم لخطبتها، وبعد ذلك لاحظت عدم اهتمامه بها، مما جعلها تقطع العلاقة به، وبعد ثلاث سنوات أخذ يرسل الرسائل ويحملها مسؤولية المقاطعة، وصديقتي شارفت على الأربعين وقد ردت الخاطبين في انتظار هذا الرجل، فما هو توجيهكم لها، وهل يمكن أن تجد فرصة للزواج بهذا الرجل؟ ? نسأل الله العلي القدير أن ييسر لهذه المرأة زوجا مناسبا، والطريق الصحيح للزواج هو المصارحة والواقعية وليس الافتراضات والأوهام، ويجب على صديقتك أن تتوب إلى الله من هذه العلاقة التي ذكرت، وإذا كان هذا الرجل راغبا في الزواج بها فلا مجال للتسويف، فليتقدم إلى خطبتها والعقد عليها، وبعد ذلك إن كانت هنالك ظروف غير مواتية فيمكن تأخير الدخول إلى الوقت المناسب، وإذا كان في حاجة لمساعدة فلا حرج من مساعدته، فلقد كان بعض نساء الصحابة يعملن وينفقن على أزواجهن وعيالهن. والذي ينبغي أن تحذر منه صديقتك هو العودة إلى التسويف والكلام المعسول؛ فإن ذلك طريق لا طائل من ورائه ومخالف لما أمرت الشريعة به، والله الموفق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©