الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مبارزة لاتينية بين فالكاو و هيجواين

مبارزة لاتينية بين فالكاو و هيجواين
2 مايو 2017 21:09
موناكو (أ ف ب) تتخلل ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا بين موناكو الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي، مبارزة بين هدافين من أميركا الجنوبية هما الكولومبي راداميل فالكاو «موناكو» والأرجنتيني جونزالو هيجواين «يوفنتوس». فالكاو العائد من الجحيم عانى المهاجم الكولومبي إصابات عدة، أبرزها تمزق الرباط الصليبي في ركبته اليسرى في يناير 2014، عندما كان يبلغ من العمر 28 عاماً، ما حرمه المشاركة مع منتخب بلاده الذي كان من المقرر أن يحمل شارة قيادته، في كأس العالم في البرازيل. إلا أن فالكاو لم يستكن، وبدلاً من العودة تدريجياً مع موناكو الذي رعاه، قرر خوض مغامرة جديدة، فانتقل معاراً إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي في سبتمبر 2014، حيث لاقى تعاملاً مذلاً من المدرب الهولندي السابق لويس فان جال، لينتقل في 2015 معاراً أيضاً إلى تشيلسي بإشراف البرتغالي جوزيه مورينيو، إلا أن دوره لم يتعد لاعب الاحتياط الجالس على مقاعد البدلاء. في يونيو الماضي، عاد إلى موناكو، حيث بذل الطاقم التقني والطبي في النادي جهداً كبيراً، ووفروا رعاية خاصة لإعادة تكوين اللاعب من جديد وبث الثقة فيه. تحدث إليه المدرب ليوناردو جارديم بشكل مكثف، وحثه على الإفادة من فرصة اللعب والتدريب وخوض المباريات، وتعزيز قدراته الجسدية وإرادة اللعب. وأوضح جارديم: «الأمر الأهم الذي قلته له هو استفد! استفد من كرة القدم، من التدريب، من المباريات. هو لاعب كبير محترف، ولذا تمكن من العودة إلى مستواه المعهود». كما بذل مسؤول القسم الطبي في النادي فيليب كونتز جهداً مضاعفاً لتأهيل اللاعب وإعادته إلى مستواه في غضون 6 أشهر. حالياً، استعاد فالكاو مكانته كقائد للفريق. سجل 28 هدفاً في 38 مباراة، بينها أهداف حاسمة كحال الانتصارات الثلاثة الأخيرة في الدوري الفرنسي على أنجيه وديجون وليون، كما سجل هدفين في مرمى مانشستر سيتي الإنجليزي في ذهاب الدور الثاني لدوري الأبطال، وأمام بروسيا دورتموند الألماني في إياب ربع النهائي. هيجواين ولعنة دوري الأبطال دفع يوفنتوس مبلغاً كبيراً «90 مليون يورو» لاستقدام هيجواين من نابولي. وتعرض اللاعب لانتقادات كثيرة أبرزها من رئيس ناديه السابق أوريليو دي لورنتيس الذي انتقد رحيله عن نابولي، بينما لم يسلم من جمهور الأخير، فواكبه بصافرات الاستهجان في مباراته الأولى مع «السيدة العجوز» في ملعب سان باولو في بداية أبريل. إلا أن اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً، يدرك جيداً أنه انتقل إلى يوفنتوس بحثاً عن خوض استحقاقات كبرى، بينها المربع الأخير لدوري الأبطال، وهو ما لم يكن متاحاً له مع نابولي. ونجح هيجواين في تسجيل 29 هدفاً في 47 مباراة خاضها في كل المسابقات مع الفريق التوريني، ما اعتبر موسماً ناجحاً للاعب، رغم بقائه بعيداً من إنجازه مع نابولي الموسم الماضي بتسجيله 36 هدفاً في الدوري المحلي «23 حتى الآن مع يوفنتوس». إلا أن الاختلاف في أرقامه بين الناديين قد تفسره طريقة اللعب الدفاعية التي يتبعها المدرب ماسيميليانو أليجري 4-2-3-1، والتي تصعب فيها الأمور كثيراً على المهاجمين. وفي دوري الأبطال، تراجع معدل تسجيله في المباريات، مثل ما جرى مع مهاجمين آخرين يتراجع أداؤهم التهديفي في المسابقة الأوروبية الأبرز، مع ارتفاع حدة المنافسة ومستوى المباريات. وفي 64 مباراة خاضها في دوري الأبطال، سجل هيجواين 16 هدفاً، بينها 3 هذا الموسم في 9 مباريات، إلا أنه لم ينجح في التسجيل في الأدوار الإقصائية. ويعود هدفه الأخير في هذه الأدوار إلى موسم 2012-2013 مع ريال مدريد، علماً أنه سجل هدفين فقد في 25 مباراة في هذه الأدوار. ويأمل زميله في يوفنتوس ومواطنه المهاجم المتألق باولو ديبالا الذي سجل هدفين في ذهاب ربع النهائي أمام برشلونة، أن يتمكن هيجواين من التسجيل أمام موناكو، قائلاً: لقد ساعدنا كثيراً طوال الموسم، وآمل أن يكمل على هذا المنوال اليوم. إلا أن الإيطالي جيانلوكا فيالي، المهاجم الدولي السابق الذي دافع عن ألوان يوفنتوس، يعتبر أن ما يهم في هذه المرحلة من المسابقة ليس عدد الأهداف، بل قيمتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©