اطلع معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم على تقرير شامل حول تطبيق مبادرة حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين لتطوير التربية الصحية والبدنية والرياضة المدرسية·
وقال معالي الدكتور حنيف حسن ان البرنامج الذي بدأ تطبيقه في مرحلته الأولى مطلع العام الدراسي الجاري واستفاد منه حوالي 25 ألفا و688 طالبا وطالبة يمثلون 71 مدرسة بدبي، أكد على تفاعل الطلاب مع دروس التربية الصحية وشهد إقبالاً متزايداً على المشاركة في الأنشطة البدنية الجديدة·
واضاف أن النتائج الأولية لتطبيق منهاج التربية الصحية والبدنية الجديد بحسب آراء الطلبة والمعلمين ومدراء المدارس وأولياء الأمور، اكدت وجود تطور إيجابي خاصة في ظل تركيز الدروس على اللعب والمرح بالإضافة إلى رفع مستوى أداء وكفاءة المعلم من خلال ورش العمل والتدريب المستمر للألعاب الجديدة·
وقال ان جهود المعلمين تركزت على تدريس الوحدات التعليمية بدلاً من الكتابة والتحضير الذي كان يستغرق وقتاً طويلاً في المرحلة السابقة، كذلك كان لتوافر الأدوات الرياضية اللازمة لتطبيق المنهج الأثر الفاعل في إيجابية نتائج التطبيق الأولية·
ولفت إلى أنه سيتم إعداد تقييم شامل لتطبيقات المنهج الجديد من خلال دراسة شاملة لكل عناصره ومكوناته، مثمنا المبادرة التي تأتي تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأهداف الحكومة الاتحادية في مجال الرياضة المدرسية·
كما تأتي المبادرة انطلاقا من اهتمامات الأميرة هيا بنت الحسين بتعليم وصحة الطلاب وحرصها على تقديم الدعم اللازم لتطوير الجوانب التعليمية وذلك من خلال التركيز على مادة التربية الصحية والبدنية التي تساهم في اكتساب الطلاب وخاصة في المراحل المبكرة للمعارف والمهارات وتجنب إصابتهم بأمراض العصر·
وأشار إلى أن الوزارة وفي إطار خطتها الاستراتيجية لتطوير التعليم تحرص على توفير مناخ تعليمي وبيئة مدرسية جديدة تتوافر فيها كافة العناصر والمقومات التي تساهم في بناء إنسان متميز بالمهارات والقدرات التعليمية والثقافية والصحية لتستطيع المساهمة في الخطط التنموية لبلادنا·
وكان المنهج الجديد للتربية البدنية والصحية قد تم تطبيقه في مدارس الحلقة الثانية والتعليم الثانوي في بداية الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2007/2008 تحت إشراف 130 معلما ومعلمة، واستمر تنفيذه في مدارس الحلقة الأولى بداية من الفصل الدراسي الثاني من نفس العام ليغطي جميع مدارس دبي تمهيداً لتطبيقه في كل مدارس الدولة·
وقام فريق المبادرة بتنظيم العديد من ورش العمل للمعلمين لتنمية مهاراتهم التدريسية وتدريبهم على كيفية تطبيق الوحدات التعليمية بالمنهاج إلى جانب عدد من ورش العمل التي أقيمت خلال العام الدراسي للتدريب على فنون العديد من الألعاب منها الألعاب الشعبية الإماراتية إلى جانب بعض الألعاب المعروفة الأخرى مثل الرجبي، الكريكيت، كرة القدم، الهوكي، كرة السلة، لعبة الريشة الطائرة وغيرها·
من جانب آخر تم تطبيق المنهاج الجديد في ست مدارس من مختلف المراحل التعليمية بمدارس ''الغد'' كمرحلة أولى تمهيداً لتطبيقه في جميع مدارس المشروع، وشملت هذه المدارس ند الحمر ''حلقة ثانية'' بنات، وماريا القبطية للمرحلة الثانوية بنات، والصف الثانوية ''بنين''، ومدارس السعادة وحصبة بنت المر والخلفاء الراشدين حلقة أولى بدبي·
ونصت المبادرة على تدريب المعلمين من خلال برامج يتم تنظيمها بالتعاون مع قسم العلوم الصحية بجامعة زايد واستحداث نظام المعلم المرشد حيث يقوم المعلم المتميز بتدريب زملائه الذين يحتاجون ذلك·
وتشمل الخطة أيضاً تشجيع روح القيادة بين المعلمين من خلال تأسيس مجالس معلمي التربية الرياضية في المراحل التعليمية المختلفة وإتاحة الفرصة للمعلم للمشاركة في مسؤولية التطوير والتخطيط والتنفيذ بالإضافة إلى طرح برامج تبادل المعلمين عن طريق استقطاب معلمين متميزين من الخارج للتدريس لفترات محدودة وإيفاد معلمين إلى الدول المتقدمة التي تطبق أفضل الممارسات في هذا الشأن لتبادل الخبرات والتجارب·
عدد اليوم
