الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر أبوظبي الدولي للتواصل بين الشعوب يدعو إلى حماية الموروث الثقافي

مؤتمر أبوظبي الدولي للتواصل بين الشعوب يدعو إلى حماية الموروث الثقافي
13 يونيو 2008 02:21
أكد مؤتمر أبوظبي الدولي للتواصل الثقافي بين الشعوب الذي افتتح أمس تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة منظمة المرأة العربية على أهمية إيلاء الثراث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة ما يستحقه من اهتمام ورعاية وحماية، في ظل تصاعد عملية التأثر بالثقافات الوافدة، وهيمنة المفاهيم الهجينة على أذهان الناشئة، خصوصا أنّ ذلك يحدث بالتوازي مع اجتياح ظاهرة العولمة المتصاعدة على إيقاع النمو المضطرد لثورة الاتصالات· افتتحت فعاليات المؤتمر الذي أقيم في قصر الإمارات يوم أمس بكلمة لعصام محمد أحمد حامد، رئيس لجنة المؤتمر ومنسقه العام، أكد فيها على ضرورة التعمق في الظاهرة موضع البحث، نظراً لما تحمله من تداعيات مؤثرة على الهوية الوطنية الجامعة· بعد ذلك تحدث اللواء محمد جمعة الدرمكي مديرعام حماية المنشآت وممثل القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وقدم توصيفاً للدورالذي تضطلع به الشرطة في حماية المواطن وتأمين المناخ الأمني والاجتماعي الملائم لنمو شخصية الإنسان الإماراتي على أسس وقواعد صحية وسليمة· وأكد بلال البدور المدير التنفيذي للثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في كلمة خلال المؤتمر أن الإمارات التي تربت في مدرسة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تؤمن بالتواصل الثقافي بين الشعوب، بقدر ما تحرص على نقاء موروثها الحضاري، مشيراً إلى أكثر من لجنة جرى تشكيلها قبل عدة أشهر، وأسند إليها مهام جمع التراث الإماراتي المادي والشفهي، وصونه من الإندثار· وبدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحت عنوان ''العولمة وحماية الفولكلور'' أدارها عصام محمد أحمد حامد، وتحدثت خلالها د· آمنة خليفة، حيث قدمت ورقة عمل بعنوان ''الموروث الثقافي وهوية الشعوب''، تناولت في مقدمتها الآثار الإيجابية الهائلة التي عكسها إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' العام الجاري عام الهوية الوطنية، حيث أدى الإعلان إلى إنجاز العديد من الأبحاث الهامة في ما يتصل بموضوع الهويةِ، كان تحققّها يحتاج إلى أعوام عديدة في الحالات العادية· وفي الجلسة الثانية تقدّم الباحث جمال عبيد البح بورقة عمل غير معنونة، تطّرق عبرها إلى الواقع الراهن للموروث الثقافي الإماراتي، وحذّر في مستهلها من خطورة تأثر مكونات الوعي لدى الأجيال الطالعة بتداعيات الثقافات الوافدة، خصوصاً في ظلّ إنحسار الأسرة الممتدة، وطغيان ما أسماها الباحث بالأسرة النووية، أي الصغيرة التي يُترك أطفالها في عهدة الإنترنت بفعل مشاغل الوالدين· وشهدت الجلسة الثانية ورقة عمل بعنوان ''الأصالة العربية في الأمثال الإماراتية'' قدّمها الباحث أحمد محمد عبيد، متناولا عبرها نماذج من الأمثال والحكم الشعبية الإماراتية، ومبينا الصلات التي تربطها بجذورها العربية، كما أثار الباحث عبيد إشكالية تراجع حضور الأمثال الشعبية في الذاكرة الجامعة بفعل اتجاه المرجعية المعرفية لأبناء الجيل الحالي نحو مصادر متباينة· أما الجلسة الثالثة والأخيرة من المؤتمر خُصصت للبحث في الطقوس الاجتماعية المعتمدة في الإمارات والمتنوعة بين الصيد والختان والعرس والموت، حيث تقدمت الباحثة شيخة الجابري بورقة حملت عنوان ''الطقوس السائدة في المجتمع الإماراتي''، لاقت قبولا من الحاضرين الذين رصدوا بداية إندثار العديد من العادات الاجتماعية المحببة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©