الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صنعاء: مظاهرات تحمل على إيران وأخرى تهاجم أميركا

صنعاء: مظاهرات تحمل على إيران وأخرى تهاجم أميركا
14 مارس 2015 00:30
عقيل الحلالي (صنعاء): تظاهر آلاف الحوثيين من جهتهم أمس الجمعة في العاصمة صنعاء للتنديد بما اعتبروه «تدخلا إقليميا ودوليا» في الشأن اليمني، ورفعوا شعار «معا لقرار مستقل ووطن مستقر». وردد المتظاهرون الذين احتشدوا في شارع رئيسي شمال غرب صنعاء شعارات نددت بما أسموه «هيمنة الولايات المتحدة والسعودية على اليمن»، حسب تعبيرهم. كما تعهد المحتجون الذين رفعوا لافتات معبرة وشعارات الجماعة «الموت لأميركا..الموت لإسرائيل»، بعدم الانصياع للرئيس عبدربه منصور هادي وحزب الإصلاح الإسلامي السني، وهو ثاني اكبر الأحزاب السياسية في البلاد وعلى صلة بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن. ودعا بيان صادر عن التظاهرة، التي نقلها على الهواء تلفزيون المسيرة التابعة للحوثيين، إلى «رفض جميع أشكال التدخل الإقليمي والدولي في الشأن الداخلي لليمن ومحاولة فرض إملاءات على الشعب اليمني». وأكد البيان «استمرار الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها»، وشدد على ضرورة «تأييد القرارات الثورية الهادفة للحافظ على الوطن». وأبرم الحوثيون الذين يسيرون أعمال الحكومة في صنعاء منذ شهور، اتفاقيات تعاون مشترك في مجالات مختلفة مع دولة إيران بعد سنوات من القطيعة بين صنعاء وطهران. وعاد أمس إلى صنعاء الوفد الحكومي الذي رأسه رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، صالح الصماد، بعد زيارة رسمية لطهران استغرقت نحو أسبوعين. ووصف الصماد في تصريح صحفي، الزيارة بـ»الناجحة والمثمرة»، وقال إن «نتائجها ستنعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي والتنموي لليمن»، مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية أبدت استعدادها دعم اليمن «من خلال توفير النفط لليمن لفترة عام وكذا إنشاء محطة توليد الكهرباء بالغاز/الديزل بطاقة 165 ميجاوات، إضافة إلى توفير قطع غيار وإجراء الصيانة اللازمة لمحطة مأرب الغازية الأولى». من جهة أخرى، نفت الرئاسة اليمنية مساء أمس الجمعة الأنباء التي تحدثت عن قيام الرئيس عبدربه منصور هادي بزيارة خاطفة وغير معلنة إلى المملكة العربية السعودية في وقت تتزايد المخاوف من نشوب حرب أهلية في البلاد بعد تهديد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، المتحالف مع المتمردين الحوثيين القوة السياسية والعسكرية الصاعدة في الشمال، باجتياح الجنوب لإفشال ما اعتبره مخططا انفصاليا. وقال مصدر في الرئاسة اليمنية في بيان، تلقت (الاتحاد) نسخة منه: «لا صحة للأنباء التي تحدثت عن مغادرة الرئيس للعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن إلى العاصمة السعودية الرياض»، مشيرا إلى أن هادي «متواجد حاليا في مقر إقامته في عدن» منذ إفلاته أواخر فبراير من الحصار والإقامة الجبرية في صنعاء الخاضعة لهيمنة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وذكر أن المصدر أن أي تحرك للرئيس هادي «سيكون عبر الأطر الرسمية ولن يكون بشكل سري»، مطالبا وسائل الإعلام المختلفة «توخى الحذر والتأكد قبل نشر مثل هذه الأنباء التي من شانها التأثير على السلم الاجتماعي ومصلحة الوطن»، المهدد بالاحتراب الداخلي والتفكك بين انقسام الدولة بين سلطتي هادي في عدن والحوثيين في صنعاء. وكان مصدر رئاسي مطلع في عدن ذكر في وقت سابق أمس لـ(الاتحاد) أن الرئيس هادي غادر في وقت مبكر الجمعة إلى السعودية على متن طائرة خاصة «في زيارة سرية للغاية»، مشيرا إلى أنه أجرى خلال الزيارة التي دامت ساعات مباحثات مع مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى في مدينة جدة، غرب المملكة. وأكد المصدر أن هادي عاد ظهر الجمعة إلى مدينة عدن ووصل إلى القصر الرئاسي، دون أن يذكر تفاصيل أخرى بشأن طبيعة زيارة الرئيس اليمني ومباحثاته مع المسؤولين السعوديين. وذكرت وكالة خبر المحلية التابعة للرئيس السابق علي صالح، أن هادي غادر إلى السعودية «على متن طائرة سعودية» يرافقه نجله الأكبر، جلال، ورئيس جهاز الأمن القومي، علي حسن الأحمدي، ونائب وزير الداخلية، اللواء علي ناصر لخشع، بالإضافة إلى خمسة مسؤولين عسكريين أميركيين. وامتنع المكتب الإعلامي الرئاسي عن الإفادة بنشاط هادي المعتاد يوم الجمعة منذ انتقاله إلى عدن في 21 فبراير الماضي، وهو ما زاد من التكهنات حول حقيقة زيارة الرئيس اليمني للسعودية التي تعتبر الحوثيين جماعة إرهابية خاضعة لسيطرة إيران. بن عمر يلوح بالفصل السابع: اليمن على شفا حرب أهلية الدوحة (وكالات) قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر، إنه لا يستبعد لجوء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار تحت الفصل السابع للضغط على «الأطراف المعرقلة» للتسوية السياسية في اليمن، معتبرا أن مجلس الأمن يولي أهمية خاصة للأزمة اليمنية، ومحذرا من وقوع اليمن في خطر الحرب الأهلية. وفي لقاء خاص مع قناة «الجزيرة» الفضائية الإخبارية، قال بن عمر إن هناك دولا كثيرة تعاني اضطرابات ولكن مجلس الأمن لا يهتم بها، بينما يصر المجلس على إعطاء أهمية خاصة للأزمة اليمنية، خصوصا لتعلقها بقضايا «الإرهاب» وتنظيم القاعدة. ولم يستبعد بن عمر لجوء مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار تحت الفصل السابع للضغط على ما وصفها بالأطراف المعرقلة للتسوية السياسية في اليمن، معتبرا أن جميع الخيارات أمامه مفتوحة. كما حذر بن عمر من وجود مؤشرات عدة على أن اليمن قد يكون مقبلا على حرب أهلية، مشيرا إلى ظهور بوادر للنزاع الطائفي والنزعات الانفصالية، ومتحدثا عن النماذج العراقية والسورية والليبية. ولفت المبعوث الأممي إلى أن هناك العديد من المسلحين القبليين الذين يساندون تنظيم القاعدة، مشيرا إلى تمتع التنظيم بقوة كبيرة في اليمن، وأضاف أن من الفرقاء اليمنيين من يتمسكون بالحوار لأنهم يشعرون بخطورة الوضع ولا يوجد أمامهم بديل آخر، حسب قوله. وقد رفض وصف الحوار اليمني الذي طلب هادي نقله إلى الرياض بأنه بديل عن الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة، وقال إن جولات الحوار الحالية تهدف إلى تصحيح العملية السياسية التي انحرفت عن مسارها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©