الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تعتزم طرح خطة سلام شاملة الشهر المقبل

8 أغسطس 2009 01:28
أكد مصدر في الخارجية الأميركية، أن الوزارة لم تكتفِ بإرسال رسالة احتجاج للحكومة الإسرائيلية بسبب قرارها طرد عائلتين عربيتين من منزليهما في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وتسليمهما لعائلات يهودية، بل وايضا، استدعت السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مخائيل أورين، وحملته رسالة احتجاج شفهية. وحسب المصدر فإن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، قال في رسالته الشفهية «ان ما قامت به إسرائيل الأحد الماضي في حي الشيخ جراح، يشكل عملا استفزازيا وغير مقبول وينتهك التزامات إسرائيل بمقتضى خريطة الطريق». وفي الوقت نفسه، قالت مصادر في السلطة الفلسطينية، إن الولايات المتحدة تعتزم مطالبة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ببحث قضايا الحدود بينهما كخطوة أولى في إطار عملية السلام في المنطقة، مرجحة طرح واشنطن لخطة سلام شاملة الشهر المقبل. وأوضحت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين فلسطينيين لم تكشف عن أسمائهم «أن الخطة الأميركية للسلام لن تتضمن خطوات تفصيلية يتوجب على الفلسطينيين وإسرائيل اتباعها، بل ستبحث الوضع النهائي لقضايا الحدود والقدس واللاجئين». وستضع الولايات المتحدة - وفقا للصحيفة - إطارا زمنيا قد يصل إلى نحو عام ونصف العام لإجراء المفاوضات، على أن تبدأ ببحث قضايا الحدود ومن ثم المستوطنات والمياه، انتقالا إلى القضايا الأكثر أهمية كالقدس واللاجئين الفلسطينيين. ورجحت المصادر أن تجري المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية بحضور أميركي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قد تعرض خطتها المذكورة قبل أو خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقدها نهاية أيلول المقبل. وكان وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك قال «إن واشنطن تعتزم عرض خطتها بشأن عملية السلام في المنطقة في القريب العاجل». وقالت المصادر «إن الخطة الأميركية ستتضمن أيضا، مقترحات تتعلق بعملية السلام بين إسرائيل وكل من سوريا ولبنان». ونفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات علمه بخطة السلام التي تحدثت عنها الصحيفة. وقال عريقات «إن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أكد في لقاءات عقدت مؤخرا، حاجة الإدارة الأميركية لعقد مزيد من جولات الحوار لكي تتمكن من صياغة اتفاق سلام». ومن جهة اخرى، شن دبلوماسي إسرائيلي بارز في الولايات المتحدة هجوما لاذعا ضد سياسيات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه واشنطن، مؤكدا أنها تلحق الضرر بعلاقات إسرائيل الاستراتيجية بحليفتها وداعمتها الرئيسية. وقال القنصل الإسرائيلي العام في بوسطن (الساحل الشرقي للولايات المتحدة ) ناداف تامير في خطاب من ثلاث صفحات بعنوان «أفكار محزنة عابرة حول العلاقات الإسرائيلية - الأميركية» إن فكرة وجود تصادم بين إسرائيل وإدارة أوباما تضر بدعم الرأي العام الأميركي لإسرائيل.ووفقا لتامير فإن إسرائيل ينظر إليها الآن في الولايات المتحدة باعتبارها دولة متمردة مثل إيران وكوريا الشمالية التي يجب على واشنطن التعامل معها. وكتب تامير في رسالته إن «الأميركيين يسعون للحد علنية من هذه الخلافات، فيما أصبحنا نحن مصدرا لجعل هذه الخلافات علنية». وأوضح تامير أن «الضرر الذي لحق بتأييد الرأي العام الأميركي اتضح بالفعل خلال استطلاعات الرأي العام التي جرت في الآونة الأخيرة ويتوقع أن يصبح هذا الضرر أكثر سوءا». واضاف ان «الطريقة التي نتعامل بها مع الادارة الاميركية تسبب خسارة استراتيجية لاسرائيل». واضاف «في الوقت الذي تبذل فيه الادارة جهدا للحفاظ على دور الوسيط في النزاع، تعمل اسرائيل على رفع الصوت». وأعرب عن قلقه من ان يؤدي رفض اسرائيل تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة كما تطالب واشنطن إلى تقليص الدعم لها من قبل عدد من يهود الولايات المتحدة». وعلى الرغم من أن مكتب نتنياهو أكد أن الخطاب لا «يستحق الرد عليه» نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» اليومية امس، عن مسؤول كبير لم يتم الكشف عن هويته، قوله إنه «لأمر مؤسف أن يوجه دبلوماسي إسرائيلي مثل هذا النوع من الهجوم على سياسات إسرائيل محاولا التسبب بضرر متعمد».
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©