المستوطنون يقتحمون سلفيت ويحاولون الاستيلاء على أرض في الخليل

اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، بلدة كفل حارس شرق مدينة سلفيت في الضفة الغربية. وذكرت مصادر أمنية أن عشرات المركبات الإسرائيلية، ترافقها قوات ما يسمى «حرس الحدود» والشرطة الإسرائيلية، اقتحمت بلدة كفل حارس، مشيرة إلى أن المستوطنين أقاموا طقوسا دينية في البلدة ودنسوا مقابرها. وقال كرم أبو حماد، أحد أهالي البلدة، إنه أثناء عودته إلى منزله منعته قوات الاحتلال من الوصول إلى منزله في سيارته، وأجبرته على السير مشيا على قدميه للوصول، واحتجزت مركبته في الشارع العام داخل البلدة. واضاف أن قوات الاحتلال أجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها والتوجه إلى منازلهم. وأفاد بأن تلك القوات نصبت نقاط مراكبة داخل البلدة على المفارق الرئيسية ومنعت الأهالي من التنقل في البلدة. ويذكر أنه وخلال العام الماضي، اقتحم عشرات المستوطنين البلدة ودنسوا مقابرها وكتبوا شعارات معادية للعرب والمسلمين. وقام عدد من المستوطنين من مستوطنة «كريات اربع» بمحاولة الاستيلاء على قطعة ارض تعود لعائلة محمد مصطفى جابر في منطقة البقيعة، شرق الخليل. واوضح جابر ان المستوطنين يقومون في هذه الأثناء بزراعة الأرض التي يملكها، تحت حماية جنود الاحتلال، حيث يمنع الجيش عائلته من الوصول الى ارضهم. وكانت مجموعة من مستوطني «كريات أربع» قد حاولت الاسبوع الماضي، الاستيلاء على قطعة الأرض نفسها من خلال زراعتها، وتدخل اهالي المنطقة ومنعوهم من ذلك، بعد وقوع مشادات بين الطرفين. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس، ثلاثة فلسطينيين من قرية بيت فوريك شرق نابلس بدعوى أنهم «مطلوبون». وذكرت إذاعة الاحتلال أنه تم نقل المعتقلين الثلاثة إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم. وتنفذ قوات الاحتلال بشكل يومي عمليات الاعتقال والمداهمة في مدن وقرى الضفة الغربية، حيث تعيث فساداً وخرباً بممتلكات الاهالي، وذلك بحجة البحث عمن تسميهم بـ»المطلوبين». وقال شهود عيان ان مصورا فلسطيني اصيب امس، بجروح طفيفة في الضفة الغربية خلال مواجهات بين نحو 200 فلسطيني ودعاة سلام من جهة، وجنود ومستوطنين اسرائيليين من جهة اخرى. واندلعت المواجهات عندما اطلق المستوطنون النار في الهواء، قرب متظاهرين كانوا يحتجون على الاستيطان خارج مستوطنة «براشا» جنوب مدينة نابلس. واكد مصور لوكالة «فرانس برس» كان في المكان، ان عدة مستوطنين ضربوا مصورين فلسطينيين وان احدهم جرح. ووصل الجيش الاسرائيلي الى مكان الحادث وفرق الفلسطينيين والاسرائيليين بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وبعد انسحاب المتظاهرين اعلن الجيش القطاع، منطقة عسكرية مغلقة قالت ناطقة باسمه.