الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كيري يحث الشركات على الاستثمار في مصر

كيري يحث الشركات على الاستثمار في مصر
14 مارس 2015 01:17
شرم الشيخ (الاتحاد، رويترز) حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري رجال الأعمال، أمس، على الاستثمار في مصر، وأشاد بحكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتطبيق إصلاحات اقتصادية «جريئة»، تهدف إلى استعادة ثقة المستثمرين. وفي كلمة أمام غرفة التجارة الأميركية في مصر، على هامش مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، قال كيري: «إن تعزيز استثمارات القطاع الخاص قد يساعد اقتصاد مصر في تحقيق معدلات نمو سنوية في خانة العشرات». وأكد وزير الخارجية الأميركية أن مشاركته في المؤتمر الاقتصادي تستهدف إزالة أي لبس يحاول البعض الترويج له حول أي توتر في العلاقات المصرية الأميركية، مشيراً إلى أن «الجميع حريص على تنمية مصر واستقرارها وهي من الأمور المهمة للغاية التي نحرص عليها». وتعهد كيري بمساندة الولايات المتحدة لمزيد من الإصلاحات، التي قال: «إنها ستعمل على تسهيل العمل في مصر، وتحمي الاستثمارات الأجنبية». وقال إنه ليس من الضروري انتظار تحسن مناخ الاستثمار في مصر حتى تضخ الشركات الكبرى استثماراتها، وأنه من الأفضل إقامة المشروعات أولاً ثُم العمل على تحسين ظروف الاستثمار، كاشفاً أن الشركات الأميركية ضخت خلال العامين الماضيين استثمارات تتجاوز ملياري دولار في مصر. وأضاف وزير الخارجية الأميركي أنه لمس حرص الرئيس السيسي على النهوض بالاقتصاد المصري وتحقيق عمليات الإصلاح الاقتصادي ومواجهة المشكلات بواقعية وشجاعة. وأشار إلى أن رغبة مصر لتحقيق معدلات النمو لمعدلات 7% يحتاج إلى تضافر الجهود للوصول إلى هذا المعدل المستهدف، مؤكداً أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وجه بتقديم الدعم الكامل لمساندة الاقتصاد المصري، وحدد مجموعة من الإجراءات الإصلاحية. وقال إن تقدم أي دولة يقتضى مواجهة حاسمة للفساد. وأوضح أن الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة، مؤكداً أن مصر ينتظرها مستقبل واعد، وأن مؤتمر مصر الاقتصادي الذي يعقد الآن هو الخطوة الأولى ضمن خطوات مهمة من أجل تحقيق الانطلاقة الاقتصادية التي تتطلع إليها مصر. وأكد وزير الخارجية الأميركي أن البطالة من المشكلات الأساسية في مصر، خاصة بين الشباب في سن العمل، مشيرا إلى أن التعليم سبب رئيس في هذه المشكلة، وهو ما يستلزم استثمارات جيدة في هذا المجال، مؤكدا أن الولايات المتحدة تدعم التوجهات الإصلاحية التي تتخذها الحكومة المصرية في مجال الاقتصاد. وأضاف أن الحكومة المصرية اتخذت إجراءات إصلاحية جيدة في مجال الاستثمار بدأت بتخفيف الدعم عن المنتجات البترولية، ثم إصدار عدد من التشريعات الجيدة للاستثمار، فضلا عن تخفيض الحد الأقصى للضرائب، متوقعا أن تؤدي تلك الإجراءات إلى جذب استثمارات كبرى وتوفير فرص عمل كبيرة خلال الفترة القادمة. وقال: «الولايات المتحدة حريصة ومستعدة وراغبة في أن تصبح عاملاً محفزاً في التنمية الاقتصادية بمصر، ونحن نحترم الجهود التي تبذلونها بالفعل، ونريد المساعدة فيها». وأضاف: «كلما كانت العملية السياسية أكثر شمولاً وأكثر تنوعاً وتعتمد على القواعد والمحاسبة، زادت ثقة الشركات. نحن مستمرون في الحديث عن ضرورات الاستثمار هذه مع الحكومة المصرية. ونتطلع إلى مزيد من التقدم، واستكمال العملية الديمقراطية، والوفاء بطموحات الشعب المصري في الديمقراطية». وتهدف مصر، أحد أهم الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، من خلال المؤتمر، إلى جذب المزيد من الاستثمارات لدعم الاقتصاد الذي لا يزال يتعافى من الاضطرابات السياسية. والتقى وزير الخارجية الأميركي، أثناء زيارته، السيسي، إلى جانب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأميركية: «إن مصر طبقت إصلاحات مهمة خلال السنة الأخيرة لتدعيم الاقتصاد، ومن بينها معالجة الدعم المفرط للطاقة، وتعديل القانون الضريبي لجذب المستثمرين». والولايات المتحدة من بين أكبر ثلاثة شركاء تجاريين لمصر، وتمثل الشركات الأميركية ثاني أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد. وأضاف: «إنه لا يتوقع أن يتعهد كيري بتقديم مساعدات عسكرية لمصر خلال زيارته التي تستمر يومين على الرغم من دعوة السيسي في التاسع من مارس إلى زيادة المساعدات العسكرية الأميركية». وأشار إلى أن الوفد الأميركي يريد التركيز على الاستثمار الاقتصادي. وتقدم واشنطن عادة لمصر مساعدات سنوية بقيمة 1,5 مليار دولار، معظمها عسكرية، لكنها جمدت بعض المساعدات، تعبيراً عن عدم رضاها بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013، وما أعقبه من حملة عنيفة على المحتجين. وفي أبريل الماضي، قالت الولايات المتحدة: «إنها سترسل عشر طائرات هليكوبتر أباتشي إلى مصر، لمساعدتها في عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء». وشهد اللقاء عرضاً لفيلم عن تطور العلاقات المصرية الأميركية على مدى الأربعين عاما الماضية والدور الذي قامت به الشركات الأميركية خلال هذه الفترة. حضر اللقاء معالي سلطان الجابر وزير دولة، ووزراء التموين والتخطيط والتضامن الاجتماعي وعمرو موسى والدكتور محمد العريان ورؤساء كبرى الشركات والبنوك الأميركية وأعضاء مجلسي الأعمال والغرفة التجارية في البلدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©