يعتزم المتمردون المتطرفون الصوماليون الذين استولوا أمس الأول على مرفأ هراديري أحد أبرز مخابئ القراصنة في وسط البلاد وقف القرصنة، كما أعلن أحد قادتهم أمس.
وقال أحمد أبو يحيى أحد قادة حزب الإسلام: “لن يكون هناك بعد الآن قرصنة أو أنشطة إجراميه من أي نوع كان في هذه المنطقة، اعتباراً من هذا اليوم”.
وتابع “إن وجودنا سيغير صورة هذه المدينة وسكانها التي شوهها قطاع الطرق. وكل الذين سيحاولون التصدي لنا سيقتلون بسيوف المجاهدين”. وقال “لن يتم التسامح مع كل من يقف عقبة أمام تطبيق القانون”، رافضاً في الوقت نفسه القول ما إذا كانت قواته ستهاجم القراصنة قبالة السواحل.
وكان المتمردون المتطرفون من حزب الإسلام استولوا الأحد دون أي مقاومة على بلدة هراديري، مرفأ الصيد الصغير الواقع على بعد 500 كلم شمال مقديشو الذي أصبح في السنتين الماضيتين أحد أبرز مخابئ القراصنة الصوماليين وأحد مراكز القرصنة في العالم.
وقال شهود إن المتمردين كانوا يقومون بدورية صباح أمس في شوارع هراديري ويستجوبون السكان. وقال عبدي يار أحد قادة القراصنة في هوبيو: “لم يتدخلوا بعد ضد القراصنة على طول الساحل”.
وبحسب جمعية البحارة الإقليمية في شرق أفريقيا، فإن ثلاث سفن صادرها قراصنة كانت موجودة الأحد في هراديري عند وصول مقاتلي حزب الإسلام، واحدة تابعة لجزر سيشل وأخرى نرويجية وسفينة كينية.
وقال الصياد المحلي عبد الغفار محمد: “كانت هناك ثلاث سفن قرب هراديري، لكن هذا الصباح لم نرها، لقد غادرت إلى هوبيو”. وأضاف: “أعتقد أن القراصنة خائفون من المتمردين. لم يعد هناك أحد في المدينة، كلهم فروا إلى هوبيو ولا يمكن حتى الاتصال بهم على هواتفهم النقالة”.
عدد اليوم
