الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

500 جهاز ذكي للإبلاغ عن الحرائق في مساكن قيد الإنشاء بدبي

500 جهاز ذكي للإبلاغ عن الحرائق في مساكن قيد الإنشاء بدبي
23 مارس 2014 00:23
شروق عوض (دبي) - اتفقت إدارة الدفاع المدني في دبي ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان وبالتعاون مع وزارة الأشغال على تعميم أجهزة ذكية على 500 مسكن قيد الإنشاء من مساكن المؤسسة، في إطار مشروع الأنظمة الذكية للمنازل الذي أعلنت الإدارة انطلاقته كمرحلة ثانية من نظام الخدمات الذكية. حيث جرى توقيع الاتفاقية بين الطرفين خلال الملتقى وورشة العمل اللذين نظمتهما الإدارة العامة للدفاع المدني، مؤخرا في انتركونتيننتال فيستفال سيتي بدبي، تحت عنوان «الأنظمة الذكية للمنازل»، وبمشاركة ممثلين عن شركات التطوير العقارية والمكاتب الهندسية الاستشارية وشركات تركيب وصيانة معدات الحماية من الحريق والسلامة في المباني والمنشآت السكنية وعدد من أفراد الجمهور المهتمين بقضايا الأمن والسلامة من حوادث الحريق. وتعد الأنظمة الذكية للمنازل واحدة من خدمات الدفاع المدني الذكية في دبي والتي تحرص على تطبيقها لحماية أفراد الأسر والمواطنين كافة من مخاطر الحرائق التي تحدث بأقل من ثانية ونشر مفاهيم وقيم السلامة العامة والفردية وترسيخها في عقول وسلوك الأفراد والمجتمع. وأكد اللواء خبير راشد ثاني المطروشي، قائد عام الدفاع المدني بالإنابة، خلال الملتقى حرص القيادة الرشيدة ووزارة الداخلية بواسطة الدفاع المدني على توفير كافة مستلزمات الحماية والسلامة للأسر في المنازل ونسبتها 80 % من التوزيع العمراني لإمارة دبي، لافتاً إلى أنه سيتم التركيز بالدرجة الأولى على المساكن التي لا توجد فيها أنظمة خاصة للحرائق مثل الفلل، حيث تخضع الشقق السكنية في مباني دبي لنظام إلكتروني خاص بالحرائق ولا يوجد في الوقت ذاته نظام خاص داخل كل شقة. ودعا اللواء المطروشي إلى تضافر جهود جميع الشركاء الحكوميين والقطاع الخاص لتحقيق هذا الهدف النبيل، بالتعاون من الأسر في المنازل. وقال اللواء المطروشي لـ «الاتحاد» إنّ مؤسسة محمد بن راشد للإسكان كانت أول جهة تعاونت مع الأنظمة الذكية للمنازل، حيث تم الاتفاق على وضع الأجهزة الذكية الخاصة بالمنازل في 500 مسكن قيد الإنشاء شريطة أن يستقطع من قرض رب الأسرة مبلغ 40 درهما شهرياً كرسم للجهاز، متوقعاً تعميمها على كافة الفلل والشقق السكنية في دبي خلال فترة تتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات. وأضاف: «الدفاع المدني كان مبادراً إلى وضع الحلول المبتكرة لتأمين حماية الأرواح والممتلكات في وقت مبكر، فمنذ عام 2007 وضع الدفاع المدني بدبي رؤيته الخاصة بإيجاد حلول جذرية تهدف إلى تقليل عدد الحوادث، وتحجيم خسائرها إن وقعت، بالاستفادة القصوى من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتجددة من أجل حماية الأرواح، وسلامة الممتلكات، ونقاء البيئة، وكانت تلك الخطوة الأولى نحو تطبيق «الخدمات الذكية». وحول نتائج الدراسات التحليلية واستعراض أفضل الممارسات والتطبيقات العالمية، قال اللواء المطروشي: «بدأ الدفاع المدني تطبيق نظام (24X7 ) منذ أغسطس 2008 لحماية جميع المنشآت والمباني وربطها وإدارة أنظمة السلامة فيها مع غرفة عمليات الدفاع المدني». وأضاف: «كانت تلك خطوة رائدة عالمياً، حيث بلغ عدد المنشآت والمباني التي تدار كلياً أو جزئياً من غرفة عمليات الدفاع المدني في دبي 41 ألفاً و380 مبنى ومنشأة حتى الآن، وساهم هذا النظام بخفض عدد الحرائق بنسبة 42% بين عام 2007 الذي سبق تطبيق النظام وبين عام 2013، ولم يشمل هذا النظام المنازل في مرحلته الأولى». وقال اللواء المطروشي: «ونتيجة لما حققه هذا النظام الإلكتروني في مرحلته الأولى، وبالتكامل مع القرار الوزاري رقم 24 لسنة 2012 الخاص بخدمات الدفاع المدني، نعلن إطلاق مشروع «الأنظمة الذكية للمنازل»، كمرحلة ثانية من هذا المشروع. واكد أنّ الدفاع المدني يخطو بثبات نحو تحقيق هدفه الإستراتيجي «دفاع مدني ذكي لمدينة ذكية»، بالتعاون مع جميع الشركاء الحكوميين والقطاع الخاص وبمشاركة ودعم المجتمع مع حرصه على أن تكون مشاريعه وإجراءاته متكاملة مع متطلبات استراتيجية الحكومة الاتحادية وحكومة دبي. من جانبه، قال العقيد سالم خليفة المقرب مساعد المدير العام للحماية والوقاية، رئيس لجنة الخدمات الذكية: « يعد هذا المشروع أحد المبادرات التكنولوجية التطويرية، لضمان حماية الأسر في المنازل باستخدام أحدث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لافتاً إلى أن تطبيق المشروع سيوفر إمكانية التواصل المباشر بين السكان وغرفة العمليات المركزية الإلكترونية في الدفاع المدني، والإبلاغ عن حالات الطوارئ عن طريق «ضغطة زر» على جهاز الإنذار المنزلي ، أو «عبر هاتف صاحب المنزل إن كان خارجه، وهذا يعطي أفضل فرصة للتعامل مع أي طارئ، ما يقلل من حدوث خسائر كبيرة في حالة وقوع حريق في المنزل». وأوضح العقيد المقرب أن سعر الجهاز وتركيبه يبلغ 1900 درهم، لافتاً إلى أن قرار تركيبه في الشقق والفلل يعد مرحلة أولى تجريبية اختيارية لمدة تتراوح ما بين 3- 5 سنوات، وبعد هذه المدة والتأكد من نضج الجمهور وإدراكه لأهمية تركيبه في المنازل، ستصبح العملية إجبارية. وأضاف: «سوف يتم توزيع هذا الجهاز الذكي عبر مراكز الدفاع المدني بدبي، ويتم التركيز خلال العام الحالي على نشر هذا الجهاز في كافة الفلل والشقق في العمارات السكنية بإمارة دبي ومع مطلع العام 2015 سيتم طرحه على مستوى الدولة. وأكد العقيد المقرب أن هذا النظام يأتي كأحد الحلول التقنية التي تجعل زمن إشارة الإبلاغ عن الحادث «صفراً» بدلاً عن الوقت الطويل الذي كان يُهدَر عند الإبلاغ المباشر عن الحادث عبر الهاتف. وأضاف: «يعد مشروع «الأنظمة الذكية للمنازل» جزءا من خطة الدفاع المدني الاستراتيجية المتنامية للانتفال بخدماتنا إلى طور الخدمات الذكية التي نتسابق مع الزمن من أجل تحقيقها». فوائد عديدة قدم المقدم جمال احمد إبراهيم، مدير إدارة السلامة الوقائية عرضاً أمام حضور الملتقى عن منهجيات عمل وتطبيق «الأنظمة الذكية للمنازل»، والتي تتلخص بتشغيل الإنذار في المنزل حال وقوع الحادث، وظهور إشارة الإنذار مباشرة على شاشة غرفة عمليات الدفاع المدني وكافة المعلومات الضرورية له والخاصة بالمنزل، مما يساعد فرق الدفاع المدني على الوصول إلى موقع الحادث بزمن قياسي، ويُمَكِّنها من اختيار المعدات والآليات والمواد الخاصة بالإطفاء حال تلقي البلاغ، مما سيحقق سرعة الاستجابة ونجاح خطط المكافحة والإنقاذ. وأوضح: يوفر هذا النظام كذلك الإبلاغ المُسبق على شاشة الحاسب الآلي في غرفة العمليات والمعلومات الضرورية عن الأشخاص المعاقين أو الذين بحاجة إلى مساعدة طارئة في المنزل حال تلقي الإنذار، وتُنقَل تلك المعلومات تلقائياً إلى فرق الإطفاء والإنفاد وهم في الطريق إلى موقع الحادث، إضافة إلى المعلومات الخاصة عن المنزل التي أُدخلت في قاعدة بيانات الدفاع المدني كـ« الرسم التخطيطي للمنزل، وأقصر الطرق للوصول إليه وصورة المنزل ونقاط الدخول إليه والخروج منه، وما إلى ذلك من معلومات تم إدخالها مسبقا في قاعدة البيانات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©