الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السيجارة الإلكترونية ابتكار مدهش وسريع لتدمير الرئتين

السيجارة الإلكترونية ابتكار مدهش وسريع لتدمير الرئتين
8 أغسطس 2009 00:21
ينشغل العالم هذه الأيام بأخبار مقلقة تتعلّق بمدمني تدخين السيجارة والشيشة. فلقد «فازت» الفئة الأولى باهتمام خاص من مطوّري الأجهزة الإلكترونية المحمولة الذين «بادروا» مؤخراً إلى ابتكار السيجارة الإلكترونية e-cigarette، وهي جهاز يتألف من مضخّة صغيرة تتلقى طاقتها الكهربائية من بطارية، وتقوم بضخ جرعات غازية متعاقبة من بخار مادة النيكوتين المخلوط ببخار الماء إلى رئتي المدمن. وفي هذه الحالة لن يحتاج المدخّن لشراء علب السجائر أو السيجار أو الغليون «البايب»، ولا إلى استخدام الولاعة، ولن يكون ثمّة من داعٍ أيضاً لاستخدام مطفأة السجائر. ويكتفي المدمن الذي لا تجوز تسميته «المدخّن» في هذه الحالة الجديدة، بشراء كبسولات جاهزة تتضمن مزيجاً من مادة النيكوتين والماء. وتتبارى الشركات المنتجة لهذه الكبسولات في إضافة الروائح المطيّبة إلى محلول النيكوتين كما تفعل شركات صناعة السجائر عندما تضيف مثل هذه المواد للتبغ قبل تقطيعه ولفّه بالورق الخاص. وتختلف هذه الطريقة عن عادة التدخين المعروفة بأنها لا تكون مصحوبة بإطلاق الدخان، ولا تتطلّب إشعال لهب لبدء «عملية تدمير الرئتين». وعادة ما تكون السيجارة الإلكترونية على شكل أنبوب طويل أو تكون شبيهة بالسيجار أو الغليون بالرغم من أن الشكل هنا لا يكون ضرورياً أو مهماً لأن طريقة تبخير النيكوتين لا علاقة لها بشكل أنبوب نقل البخار إلى الرئتين. إلا أن الشكل العام للسيجارة الإلكترونية غالباً ما يكون قريباً من شكل قلم الحبر الجاف، ويتألف الجهاز من عدة قطع، ويحتاج إلى عمليات تنظيف متعاقبة ومعقدة. ومن المعروف أن السيجارة الإلكترونية هي من اختراع مبتكر صيني يدعى هون ليك الذي لم يكن يعلم أبداً أنه اخترع أقصر طريق للإصابة بسرطانات الرئة والحنجرة والشفتين. فلقد نشرت الإدارة الأميركية للغذاء والدواء أمس الأول الأربعاء تقريراً مفصلاً حول الأضرار الخطيرة التي ينطوي عليها تعاطي السيجارة الإلكترونية، جاء فيه أن تحليل نواتج عملية تبخير النيكوتين في نوعين رئيسيين من السجائر الإلكترونية، أثبتت وجود مواد كيميائية سامة في غاية الخطورة. وأشار جوشوا شارفشتاين المفوّض العام لإدارة الغذاء والدواء الأميركية إلى أن مختبرات التحاليل الكيميائية المتخصصة لا تعرف حتى الآن إلا القليل من المعلومات حول بضع مواد خطيرة اكتشفت في مخلّفات تبخير مزيج النيكوتين والماء في السجائر الإلكترونية. وقال مسؤولون في وكالات الصحة الفيدرالية إنهم عثروا على عدّة مواد مسرطنة في السجائر الإلكترونية بالرغم من تصريحات منتجيها من أنها أكثر أماناً من سجائر التبغ التقليدية. ويبحث مجلس الشيوخ الأميركي الآن في إمكان إجازة مشروع قانون يمنح للمرة الأولى إدارة الغذاء والدواء سلطة المراقبة والإشراف التام على كافة منتجات التبغ. ويلقى هذا المسعى الآن ترحيباً كبيراً من الجماعات والوكالات المدنية المتخصصة بمكافحة عادة التدخين. فهل يعني ذلك أن الكونجرس في طريقه الآن لتقويض الامبراطوريات التي جمعت ثروات طائلة من صناعة التبغ والسجائر بكافة أنواعها وأشكالها؟ يجيب أحد التقارير على هذا التساؤل بالإشارة إلى أن هذا الهدف لا يزال صعب المنال لعدة أسباب؛ من أهمها أن كبريات الشركات الأميركية المتخصصة بصناعة السجائر أصبحت تجيد لعبة الرقص على الحبلين؛ ومن أشهرها شركة فيليب موريس التي عرفت كيف تنمّي امبراطوريتها الصناعية بسرعة مذهلة في وقت كانت تمارس فيه نشاطاً واسع النطاق ووسط ضجيج إعلامي لا نظير له في مجال حثّ الناس على التوقف عن التدخين. وبالرغم من أن هذه اللعبة أصبحت مكشوفة حتى بالنسبة لبعض الناس من ذوي العقول المسطّحة، إلا أنها منحت الشركة هامشاً واسعاً من الرضا الاجتماعي عن دورها في حماية الصحة العامة! ولم يعد هذا التناقض الفاضح في اللعب على الحبلين غريباً عن المجتمع الأميركي، حتى أصبح من السهل جداً إقناع الناس هناك بالشيء وضدّه في نفس الوقت. وعلى أي حال، تثير الآن قضية السجائر الإلكترونية جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة حول أضرارها ونتائجها؛ ويبدو أن هذا الجدل بدأ الآن بإثارة زوبعة عالمية حول المدى الحقيقي لخطورة استخدام التكنولوجيا لتسهيل وصول النيكوتين إلى أعماق الرئتين. وكانت بلدية دبي قد صادرت خلال الأيام الماضية كميات كبيرة من علب السجائر الإلكترونية من عدة من متاجر في الإمارة اعتماداً على قرار رسمي أصدرته الأمانة العامة للبلديات يمنع تداول هذا النوع من السجائر في الدولة. • عن موقع miamiherald.com • وموقع mitsuba-shisha.com
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©