الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الخبرة تكسب في بطولة العواجيز 12 مدرباً فوق الـ50!

الخبرة تكسب في بطولة العواجيز 12 مدرباً فوق الـ50!
13 يونيو 2008 01:12
لا بديل عن الخبرة·· على الأقل على مستوى المدربين المشاركين في بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم يورو 2008 بالنمسا وسويسرا، فقد أصبح الشعر الأبيض، أو ياحبذا عدم وجود شعر على الأطلاق، من البنود الأساسية للحصول على منصب المدرب بأحد منتخبات البطولة الأوروبية الحالية· ويحتفل لويس أراجونيس مدرب إسبانيا والألماني أوتو ريهاجل مدرب اليونان بعيد ميلادهما السبعين هذا الصيف، مما يجعلهما الأكبر سناً بين الستة عشر مدرباً الذين تضمهم بطولة ''يورو ،''2008 كما تخطى ستة مدربين بالبطولة عامهم الستين بالفعل· وأبدى الفرنسي آرسين فينجر مدرب نادي آرسنال الإنجليزي دهشته من أعمار المدربين في يورو 2008 قائلاً: ''قبل عشرين عاماً كانت مثل هذه البطولات تضم مدرباً واحداً مثلاً في الستين من عمره، وكانت تعتبر معجزة حقيقية لو وجدت مدرباً في السبعين''، وأضاف: ''ولكن من الواضح أن الأوضاع تغيرت، وإذا تمكن المدربون من التعامل من الضغوط العصبية، التي عادة ما تكون أقل في حالة تدريب المنتخبات الوطنية عن تدريب الاندية، فأحيانا يبقون في الملاعب لمدة أطول''· ويرى الفرنسي جيرار هوييه، عضو الوفد الفني لاتحاد الكرة الأوروبي في بطولة أوروبا الحالية، أن وضع الثقة في المدربين الأكبر سناً ليس مفاجأة· وقال مدرب نادي ليفربول الانجليزي وليون الفرنسي السابق والذي يعمل في تحليل مباريات يورو 2008 لاتحاد الكرة الأوروبي: ''إن الخبرة عامل أساسي لتحقيق النجاح على هذا المستوى من المنافسات''· وتجاوز سن 12 مدرباً من مدربي ''يورو ''2008 الخمسين عاماً، ليتبقى أربعة مدربين هم يواخيم لوف (ألمانيا، 48 عاماً)، وروبرتو دونادوني (إيطاليا، 44 عاماً)، وماركو فان باستن (هولندا، 43 عاماً)، والأصغر بين الجميع سلافين بيليتش (كرواتيا، 39 عاماً) هم الذين لم تصل أعمارهم لنصف القرن، ويصل متوسط أعمار المدربين في يورو 2008 إلى 88ر56 عاماً، بزيادة طفيفة عن متوسط أعمار المدربين في بطولة يورو السابقة التي جرت قبل أربعة أعوام بالبرتغال حيث بلغ متوسط الأعمار آنذاك 81ر56 عاماً· وكان ريهاجل نفسه قد علق من قبل على مسألة السن في عالم كرة القدم قائلاً: إنه لا يوجد لاعبون كبار السن أو يافعون، وإنما لاعبون جيدون أو سيئون، ويمكن تطبيق الأمر نفسه على المدربين· ويسعد المدربون الشباب دائماً بإبداء احترامهم وتقديرهم للمدربين الأكبر سناً، حيث أكد لوف أنه يمكن يالتأكيد أن يستفيد من تجارب وخبرات مدرب مثل مدرب بولندا الهولندي ليو بينهاكر ''65 عاماً'' قبل لقاء الفريقين في مباراتهما السابقة بيورو ·2008 ويعمل بينهاكر نفسه دائماً على التذكير بخبرته والاستفادة من هذا الأمر، كما حدث مثلاً أثناء دفاعه عن نفسه أمام انتقادات وسائل الإعلام البولندية، مشيراً إلى أنه بعد قضاء 40 عاماً في مزاولة مهنة التدريب فإنه لا يحتاج إلى دروس من أحد· وأوضح هوييه أنه مع تعرض اللاعبين للضغوط العصبية المتزايدة أو اضطرارهم للتعامل مع النجومية وضغوطها في سن مبكرة ، فإن المدرب كبير السن يمكن أن يلعب مع اللاعبين دور الأب· وهذا ما يمكن قوله عن البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي دائماً ما ينظر إليه مثل الأب بين البرتغاليين، ويرى سكولاري أن الشعور بالجماعة والاسرة أمر مهم، كما أن سكولاري شخص متدين للغاية، مما أكسبه احتراماً كبيراً بين الجميع· وسبق لسكولاري أن أعطى لاعبيه كتاب ''فن الحرب'' لسون تزو، وهو كتاب عمره 2500 عام عن الخطط العسكرية، ولا يبدو أن مثل هذه الأفكار قد ترد على ذهن مدرب شاب، هذا بخلاف أن المدربين المخضرمين تجذبهم مناصب تدريب المنتخبات الوطنية، بعيداً عن العمل المستمر المجهد بمسابقات الدوري، كما أن العمل مع المنتخبات يمنح المدربين المزيد من الوقت للتركيز على وضع خطط بمفاهيم خاصة· وكان هذا من الأسباب التي دفعت الألماني أوتمار هيتزفيلد ''59 عاماً'' لاتخاذ قراره بتدريب المنتخب السويسري عقب البطولة الأوروبية الحالية، حيث سيخلف المدرب كويبي كون، الذي يكبر هيتزفيلد بخمسة أعوام، في هذا المنصب· أما المدربون الشباب فعادة ما يفضلون تدريب الأندية لما يتضمنه الأمر من تحديات يومية، إلى جانب مكافآت مالية أكبر عادة· واقترب الكرواتي بيليتش في بداية هذا العام من قبول مهمة تدريب نادي هامبورج الألماني ولكنه قرر في النهاية البقاء مع منتخب بلاده، بينما سيترك فان باستن وظيفته التدريبية مع المنتخب الهولندي بعد يورو 0082 من أجل تدريب نادي أياكس امستردام· وسيتولى تدريب المنتخب الهولندي بعد فان باستن المدرب بيرت فان مارفيك، الذي يكبر فان باستن بـ13 عاماً·
المصدر: فيينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©