سيتم نقل إيمان عبدالعاطي، الملقبة بـ«أسمن فتاة في العالم» إلى أبوظبي للعلاج في مستشفى برجيل الخميس المقبل.
وعلمت «الاتحاد» أن نقل إيمان سيتم بعد غد الخميس، على متن طائرة تابعة لشركة «مصر للطيران»، بعد تجهيزها للإخلاء الطبي، وتزويدها بوحدة رعاية خاصة تتناسب مع حالتها وأن سبب التأخير هو إنهاء إجراءات الخروج من مستشفى «سيفي» الهندي، الذي تُعالج فيه حالياً.
من جانبه، قال المدير الطبي التنفيذي في مستشفى برجيل، د. «يسين الشحات»: «إن إدارة برجيل في المرحلة الأخيرة، من إنهاء موافقات وإجراءات نقل إيمان إلى أبوظبي»، مضيفاً: «سيتم نقلها في غضون (الأيام القليلة جداً المقبلة)».
وذكرت شيماء عبدالعاطي، شقيقة «أسمن فتاة في العالم»، أنها تلقت إخطاراً من المستشفى الهندي، يطلب فيه عقد اجتماع لإنهاء الإجراءات وتسليم التقارير الطبية، والوقوف على الحالة التي وصلت إليها إيمان، تمهيداً للتصريح لها بالخروج.
لكن شيماء اتهمت المستشفى بالمماطلة في إنهاء الإجراءات، مشيرة إلى أنها ردت عليهم بخطاب تؤكد فيه استعدادها لعقد اللقاء اليوم، إلا أن المستشفى أخطرها أنه سينظر في الأمر في وقت لاحق.
وأوضحت في تصريحات لـ«الاتحاد» اليوم، أن طاقم التمريض فقط هو من يتابع حالة إيمان في الوقت الراهن، قائلة: «في حالة إحساسها بألم، يستشير التمريض الطبيب عبر الهاتف، من دون أن يحضر للكشف عليها».
وكان الطبيب «مفضل لاكداوالا» تولى علاج إيمان، التي تم نقلها إلى الهند قبل ثلاثة أشهر، حيث أجرى لها عملية «تكميم معدة»، وقال بعدها إن إيمان خسرت زهاء نصف وزنها، وطلب عودة المريضة إلى مصر، لاستكمال عملية إعادة التأهيل هناك، حسبما أكد في مؤتمر صحفي مؤخراً.
إلا أن شقيقة المريضة نفت ما قاله «لاكداوالا». وذكرت: «لم تفقد من وزنها سوى 60 كيلوجراماً»، منوّهة إلى أنها فوجئت بأن الطبيب طلب منها المغادرة إلى مصر، رغم وعوده بعدم التخلي عن شقيقتها إلى أن يتم شفاؤها.
ومنذ ذلك الحين، اندلعت حالة من الجدل والتراشقات الإعلامية بين المستشفى وعائلة المريضة حول حالتها الصحية.
وبحسب تقرير طبي، صادر عن مستشفى «سيفي»، حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، تعاني «إيمان» من خلل في «جين اللبتين»، المسؤول عن تكوين «بروتين اللبتين». ويؤدي خلل هذا الجين إلى عدم الاستجابة لهرمون الإنسولين، ويرسل إشارات خاطئة للمخ عن كمية الدهون المخزنة في الجسم، وهو ما يفضي إلى السمنة المفرطة.
وأوضح التقرير أنه لا يمكن البدء في إعطاء إيمان «عقاراً تجريبياً» لعلاج هذا الخلل الجيني، سوى بعد ستة أشهر من إجراء الجراحة.
وفي هذه الأثناء، أعلن «شاجر غفّار» الرئيس التنفيذي لمجموعة «في بي إس»، المالكة لـ«برجيل»، عن تكفُّل المستشفى بنقل إيمان إلى أبوظبي، واستكمال علاجها وإعادة تأهيليها نفسياً وبدنياً.
وقالت شقيقتها: «إن إيمان تعاني منذ أكثر من 25 عاماً وظلت طريحة الفراش طوال السنوات الثلاث الماضية، وأصيبت بأمراض في الكبد والجهاز التنفسي وغيرها، بسبب زيادة وزنها»، معربة عن أمنيتها في أن تنتهي محنة إيمان في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
عدد اليوم
