الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الثوم .. وقاية للقلب وعلاج للالتهاب

8 أغسطس 2009 00:12
يؤكد الباحثون أن الثوم يحمي القلب من الأمراض شرط تناوله نيئاً بعد هرسه، ويوردون أن طهيه يفقده الكثير من الخصائص. وينتقد خبراء في كلية الطب بجامعة «كونيكتيكت» الأميركية، الاعتقاد السائد بأن فوائد الثوم ناجمة فقط عن غناه بمجموعة من مضادات الأكسدة. ويشرح الدكتور ديباك كاي داس وزملاؤه أن الثوم المهروس حديثاً يولد كمية من مادة «هيدروجين الكبريتيد» من خلال عملية تفاعل كيميائية. ويشيرون إلى أن هذه المادة على الرغم من إفرازها لروائح كريهة، غير أنها تعمل كناقل كيميائي في الجسم، بحيث تريح الشرايين وتسمح بتدفق كميات أكبر من الدم. في حين أن طهي الثوم يفقده قدرته على توليد «هيدروجين الكبريتيد». وتأكيدا لذلك عمد الباحثون إلى إعطاء الثوم المهروس النيء لمجموعة من جرذان المختبر، والثوم المطهو لمجموعة أخرى، وقاموا بدراسة مدى تعافي القوارض بعد تعرضها لأزمات قلبية مفتعلة. وخلصت الدراسة إلى أن الثوم المهروس والمطهو قلص الضرر الذي يلحق بالقلب نتيجة نقص الأوكسجين، لكن تأثير الثوم الطازج كان أكبر لجهة عودة تدفق كميات كافية من الدم في الشرايين وزيادة الضغط على البطين الأيسر للقلب. وللثوم دور فاعل في علاج التهاب الغشاء القصبي النزلي والزكام المتكرر والانفلونزا، وله كذلك دور فاعل في قتل البكتيريا ومقاومة السموم التي تفرزها. ويفيد حالات السعال والربو والجمرة الخبيثة والتهاب المفاصل، وفي تخفيض ضغط الدم. وهو يزيد مناعة الجسم ضد الأمراض، ويفيد مرضى البول السكري. ومن المفيد عمل ضمادات، من مسحوق الثوم واستعمالها كطارد للسموم ولاسيما سموم الأفاعي والعقارب. وتثبت دراسة ألمانية أن استخدام الثوم لمدة 12 أسبوعا يؤدي إلى خفض نسبة الكولسترول في الدم إلى 12% والدهون الثلاثية إلى 17%. وتؤكد دوره في تقليل تسمم الحمل الناتج من ضغط الدم، وأنه يساعد على زيادة أوزان المواليد. ومع أن الثوم مادة غنية جدا غير أنها تتسبب أحيانا بعسر هضم وبتهيج معوي، وإزعاج في الجهاز البولي. ومن هنا ينبغي تحاشي الإكثار منه أو تناوله من قبل المصابين باضطرابات معوية أو قصور كلوي. كما أن الإفراط في تناوله يولد الحكة والبواسير ويؤدي إلى حرقان في المعدة والأمعاء والمريء. نسرين درزي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©