سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل، السليمانية)
أكدت مصادر محلية في إقليم كردستان العراق أمس، أن القوات التركية باشرت ببناء مقرات لها في عدة قرى تابعة لناحية سيدكان في قضاء سوران (145 كلم عن مدينة أربيل)، مما أدى إلى هجرة جماعية لسكان القرى هذه، بالتزامن مع إعلان مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) انتشار مجموعات تابعة لقوات البيشمركة تم انتقاؤها بدقة في كركوك تتبع الاتحاد الوطني الكردستاني بالتنسيق مع بغداد، التي نفت أن يكون لديها أي تنسيق في نشر قوات كردية في كركوك.
وأكدت مصادر الإقليم المحلية أن هجرة جماعية بدأت من عوائل تلك القرى بحثاً عن أماكن أكثر أماناً، مبينة أن تركيا تفرض إجراءات أمنية مشددة بمساعدة قوة محلية تعرف باسم «جيش بارزان» تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة شيخ بهزاد، ابن شقيق زعيم الحزب مسعود بارزاني.
وذكرت أن جرافات الجيش التركي تقوم بتمهيد الأراضي وفتح طرق بالمنطقة لتسهيل حركة قطعاتها، لافتة إلى أن من بين تلك القرى كل من «بنوانوك، برميزه، أشمي، وسرجمان».
وكانت مصادر كردية أفادت من قبل بتوغل القوات التركية مسافة 17 كم داخل أراضي إقليم كردستان العراق، لإقامة ثلاث قواعد عسكرية هناك، مؤكدة أن سكان 115 قرية كردية هجروها هربا من القصف التركي والإيراني المتواصل بالطائرات والمدفعية، بحجة وجود مقار لأحزاب كردية معارضة لهما.
من جهة أخرى، انتشرت مجموعات تابعة لقوات البيشمركة محافظة كركوك بحسب ما أكده مسؤول رفيع في (البنتاجون). وقال المسؤول الأميركي إن هذه المجموعات جرى انتقاؤها بدقة وأن غالبية عناصرها تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، موضحا أن الانتشار جرى بالتنسيق مع الحكومة العراقية المركزية.
وكان مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي ردت في وقت سابق على تصريحات لقوات البيشمركة بشأن طلب تقدم به التحالف الدولي لاعادة انتشارها في المناطق المتنازع عليها، وقال ان موضوع انتشار القوات في الأراضي العراقية مسؤولية الحكومة الاتحادية حصرا.
من جهتها، نفت وزارة البيشمركة في حكومة الإقليم عودة أية قوات من البيشمركة إلى المناطق الكردية الخارجة عن إدارة الإقليم، مؤكدة رفض الوزارة أي اتفاق جانبي بهذا الصدد لايوقع معها. وقال رئيس اركان قوات البيشمركة جمال إيمنكي إن الوزارة ليس لديها علم بعودة أي قوة من البيشمركة إلى كركوك.
على صعيد متصل، قال الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي علي العلاق أمس، إن الحوارات بين بغداد وأربيل «مستمرة لحل الخلافات والقضايا العالقة كافة». وذكر خلال مشاركته في مجلس عزاء دلوفان بارزاني، شقيق رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني في مصيف صلاح الدين قرب أربيل، نيابة عن رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن العلاقة بين الجانبين «تنمو وبدأت تؤتي ثمارها، كإعادة فتح المطارات والمنافذ الحدودية في الإقليم وإرسال الرواتب»، معرباً عن تفاؤله بإمكانية «تحقيق نتائج جيدة تسهم بتعزيز علاقة الطرفين».
أمنيا، قال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء سعد معن أمس، إنه «تم اعتقال أحد عناصر داعش ويترأس مجموعة إرهابية شمال شرق بغداد».
وفي ديالى، هاجم مسلحو «داعش» أمس، حافلة تقل مدنيين على الطريق الرابط بين خانقين وجلولاء، مما أسفر عن مقتل 3 مدنيين. وفي الموصل قتلت القوات الأمنية 3 من عناصر «داعش» باشتباك مسلح غرب الموصل، فيما عثر على 75 جثة لمدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال تعرضوا لعمليات إعدام جماعي في منطقة الميدان في المدينة القديمة بالموصل.
عدد اليوم
