الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النظام يعزز قواته لطرد «داعش» من دمشق

النظام يعزز قواته لطرد «داعش» من دمشق
6 ابريل 2018 20:28
عواصم (وكالات) زادت قوات النظام السوري تحشيداتها قرب الأحياء التي يتواجد فيها تنظيم «داعش» في جنوب دمشق أمس، تمهيداً لعملية عسكرية تمكنها من بسط سيطرتها على كامل العاصمة. وتعثر خروج عناصر تنظيم «جيش الإسلام» وأفراد عائلاتهم من غوطة دمشق الشرقية بسبب خلافات في صفوف التنظيم، وغادرت 13 حافلة خالية، فيما جددت تركيا عزمها على «تطهير» منطقة «تل رفعت» الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا. ويسيطر تنظيم «داعش» منذ العام 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك الفلسطيني، فضلاً عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن قربه. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المحاذي، مستغلاً انشغال قوات النظام بمعارك الغوطة الشرقية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «تستمر منذ يوم الأحد التعزيزات العسكرية لقوات النظام والمقاتلين الموالين لها خصوصا من الفلسطينيين، تمهيدا لعملية عسكرية تنهي وجود داعش في العاصمة». وأوضح أن التعزيزات قائمة من داخل العاصمة وخارجها. وأشار إلى أن «المقاتلين الفلسطينيين سيكونون في مقدمة أي هجوم عسكري ضد مخيم اليرموك». ونقلت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من الحكومة عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة» أن «المؤشرات الحالية تدل على أن التعامل مع ملف إنهاء داعش في المناطق التي يسيطر عليها، سيتم من خلال الحسم العسكري». ومن شأن طرد «داعش» من تلك الأحياء أن يتيح للجيش السوري بسط سيطرته على كامل العاصمة للمرة الأولى منذ العام 2012. ويعد مخيم اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكان يؤوي قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون، فيما يعيش فيه اليوم بضعة آلاف فقط. ويقدر المرصد السوري أعداد مقاتلي تنظيم «داعش» بالمئات في جنوب دمشق. وانسحب مقاتلو «هيئة تحرير الشام» من اليرموك في إطار اتفاقات الإجلاء خلال الأسبوعين الأخيرين من الغوطة الشرقية المحاذية. من جهة أخرى، قال مصدر أمني سوري إن خروج عناصر تنظيم «جيش الإسلام» وأفراد عائلاتهم من غوطة دمشق الشرقية تعثر بسبب خلافات في صفوف التنظيم المذكور. وتابع المصدر لوكالة «نوفوستي» الروسية أمس، إن خلافات بين الجناحين العسكري والسياسي من التنظيم حالت دون تنفيذ الاتفاق حول إنهاء الوجود العسكري في مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وأضاف المصدر أنه إثر نشوب خلاف بين المسلحين، خرجت 13 حافلة من دوما خالية من الركاب وتوقفت قرب ممر «مخيم الوافدين» الإنساني. وأشار إلى وجود جناح كبير من مسلحي «جيش الإسلام» غير موافقين على الخروج من دوما إلا بشروط خاصة بهم، مثل توفير أماكن إقامتهم في جرابلس، وكذلك فيما يتعلق بموضوع السلاح والأموال. وخرج مساء أمس الأول، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، 635 مقاتلاً من الفصيل المعارض وأفراد من عائلاتهم باتجاه منطقة جرابلس، التي تسيطر عليها فصائل سورية موالية لأنقرة في شمال البلاد. من جانبه، أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا الجنرال يوري يفتوشنكو، أن نحو 4 آلاف مسلح خرجوا مع أسرهم عبر ممر مخيم الوافدين الإنساني في الغوطة الشرقية، منذ بداية «الهدنة الإنسانية». إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين للصحفيين أمس، إن «روسيا أبلغتنا بأن وحدات حماية الشعب لم تبق في تل رفعت، ونحن سنتأكد من ذلك من مصادرنا، وسنتابع ما سيحدث هناك». وأضاف أن تركيا تواصل المباحثات مع الولايات المتحدة حول انسحاب القوات الكردية من منبج. وأفاد «نطالب بانسحابها إلى شرق نهر الفرات، تأتي من الولايات المتحدة تصريحات متناقضة، وعلى الأميركيين ترتيب أفكارهم، ويقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنهم سينسحبون من سوريا، فهل انتهت محاربة داعش في سوريا أم لا؟ نحن نتوقع من الولايات المتحدة أن تقوم بالخطوات التي تحدثنا عنها». وفي نفس الشأن صرح بكر بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي أمس، بأن بلاده عازمة على «تطهير» منطقة تل رفعت الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية في شمال سوريا. ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عنه القول أمس، إن «النهاية اقتربت بالنسبة إلى منطقة تل رفعت أيضا». وقال إن «بلاده لا تسمح بتقسيم تراب ووحدة سوريا أو إجراء تغيير ديموجرافي فيها مبني على المذهبية»، وشدد على أن «هذا الأمر غاية في الأهمية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©