محسن البوشي (العين) - استعرض المؤتمر الدولي الثامن لطب الأطفال في يومه الأخير أمس بحثاً علمياً يؤكد أهمية وتأثير التغذية المعطاة للمواليد الجدد على الصحة العصبية للطفل ودور الرضاعة الطبيعية تحديداً والتغذية المناسبة للطفل في الأشهر الأولى في الوقاية من الأمراض التي قد تصيب جهازه العصبي في مراحله العمرية المختلفة.
كما استعرض المؤتمر في يومه الأخير الطرق العلاجية المثلى للتغلب على الألم الناتج عن التدخل الجراحي لدى الأطفال حيث استعرض المشاركون في المؤتمر دراسة علمية حول الأدوية الحديثة وكيفية استخدامها لتجنب الطفل الآلام التي تترتب على الجراحة التي قد يخضع لها.
وأشار الدكتور أيمن رحماني استشاري حديثي الولادة ورئيس قسم الأطفال بمستشفى توام ورئيس المؤتمر إلى أنه ناقش ضمن جلساته أمس بحثا آخر حول الطرق المثلى لتحقيق صحة الفم والأسنان لدى الأطفال بواسطة الفحوص الدورية لضمان سلامة صحة الفم والأسنان.
وناقش المؤتمر الذي شارك فيه نحو ألف طبيب، ومتحدثون رسميون من 10 مستشفيات وجامعات بخمس دول، قدموا 45 بحثاً وورقة علمية تتناول «أفضل الممارسات في طب الأطفال» في جلسته الأخيرة بعض التدخلات الجراحية الجديدة في طب الأطفال مع التركيز على جراحات معالجة فقدان السمع الوراثي أو المكتسب لدى الأطفال وجراحات زراعة القوقعة.
وأوضح رحماني أن المؤتمر الدولي الثامن لطب الأطفال استعرض في يومه الثاني أمس الأول الجمعة عدداً من الأبحاث العلمية المشاركة تقدم بمعظمها الأطباء المواطنون بمستشفى توام وقامت اللجنة الطبية المنبثقة عن المؤتمر بتقييم هذه البحوث واختيار أفضل 10 بحوث من بينها وتم تكريم الأطباء الذين تقدموا بالأبحاث الفائزة، لافتا إلى أن المؤتمر استعرض كذلك عدداً من الدراسات التي تتعلق بالأمراض النادرة وكيفية تشخيصها والطرق العلاجية المتبعة في مستشفى توام لعلاج هذه الحالات.
كما ناقش المؤتمر بحثاً ميدانياً يتضمن استطلاعاً قام به أحد الباحثين حول أهمية اللقاحات التي تعطى للأطفال لوقايتهم من الالتهابات التنفسية، خاصة الإنفلونزا وكذلك الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي لتوفير الوقاية اللازمة للأطفال وضرورة إعطائهم اللقاحات الدورية التي تم اعتمادها حديثاً وتمت إضافتها إلى جدول اللقاحات بمستشفيات إمارة أبوظبي.
ومن أبرز هذه اللقاحات التي تم اعتمادها من هيئة أبوظبي للخدمات الصحية لقاحان الأول للوقاية من الأمراض الناجمة عن الالتهابات المعوية و«الإسهالات» والثاني للوقاية من بعض جراثيم الجهاز التنفسي التي تصيب الأطفال بالالتهابات.
كما تضمنت الأبحاث العلمية المتميزة التي فازت بالمؤتمر دراسة حول كيفية تشخيص ومعالجة التهابات الحنجرة التي تسببها جرثومة تؤدي إلى إصابة المجاري التنفسية العليا لدى الأطفال وأظهرت الدراسة أن هناك ضرورة لإيجاد معايير محددة لتشخيص هذا المرض وإعطاء العلاج المناسب.
كما استعرض المؤتمر في يومه الثاني أحدث الوسائل العلاجية والتشخيصية لمرض التليف الرئوي الوراثي بواسطة الفحوص لتحديد العوامل الوراثية للمرض وأحدث الطرق المتبعة لمعالجة المضاعفات المترتبة على المرض من خلال الأدوية المناسبة لوقف الالتهابات الشديدة لهذا المرض الوراثي.
وكان مستشفى توام استضاف بالاشتراك مع «جونز هوبكنز الطبية»، على هامش فعاليات المؤتمر مساء الجمعة مجموعة دعم مرضى متلازمة داون ضمن الجهود المبذولة لتوفير الدعم لذوي الأطفال المصابين بمتلازمة داون ويبلغ عدد الأطفال مرضى متلازمة داون المسجلين في المستشفى نحو 150 طفلاً.
وتضمنت فعاليات الاستضافة ندوتين الأولى بعنوان «تحديات التغذية المشتركة» والثانية بعنوان «فهم وإدارة السلوك» وقدمت مؤسسة «ليجون» من باريس عرضاً خاصاً حول أحدث الأبحاث والنتائج المتعلقة بمتلازمة داون.
وقال جريجوري شافر، المدير التنفيذي لـ« توام» إن الاستضافة أتاحت الفرصة لأولياء أمور الأطفال المصابين بمتلازمة داون للاختلاط وتبادل الخبرات مع بعضهم البعض، ما يساعد على تقوية شبكات الدعم ويحدث فرقاً كبيراً لكلا الوالدين والطفل.
وأضاف: نتطلع في «توام» دائماً إلى الفرص التي تساعد مرضانا وأسرهم لتخطي الظروف الصعبة. وهدفنا من خلال توفير هذه الفرص لأسر مرضى متلازمة داون أن يتواصلوا معاً، حتى لا يشعروا بأنهم معزولون في تجاربهم. ومع توفير مكان لمجموعة الدعم والخبراء في هذا المجال يمكننا أن نساعد العائلات وأبنائهم المصابين بمتلازمة داون وإعطائهم معلومات حول المرض.
عدد اليوم
