محاكمة العقل المدبر لعصابة «النمر الوردي»

دبي (الاتحاد) باشرت محكمة الجنايات بدبي صباح أمس محاكمة العقل المدبر لعصابة «النمر الوردي» ذائعة الصيت عالمياً التي نفذت جريمة السطو المسلح في العام 2007 على محل للمجوهرات في مركز «وافي» للتسوق، وتمكنت شرطة دبي من استرداده من السلطات الإسبانية في أكتوبر الماضي. ويتزامن بدء محاكمة المتهم الجديد في جريمة السطو، التي أثارت عند وقوعها اهتمام الرأي العام، مع مرور 7 سنوات على تأييد محكمة التمييز بالإمارة على عقوبة السجن لمدة 10 سنوات بحق اثنين من أفراد هذه العصابة، والذين كانوا وقعوا بأيدي شرطة دبي عبر الملاحقة والمتابعة الأمنية لهم في العديد من عواصم العالم. وكشفت مداولات الجلسة التي عقدتها الهيئة القضائية صباح أمس أن المتهم يدعى (إلينك. ب) من الجنسية الصربية ويبلغ من العمر 34 عاماً ويواجه عقوبات السجن لمدة تصل إلى 15 سنة في حال تمت إدانته بالاتهامات التي أسندتها له النيابة العامة في لائحة الاتهام التي أحالتها للمحكمة أمس. وقالت النيابة العامة إن المتهم شارك العصابة الدولية «النمر الوردي» في سرقة محل للمجوهرات في دبي وعقد العزم واعد العدة معها لسرقة المحل المجني عليه وشاركهم في شراء أدوات الجريمة من أقنعة وآلات. وبينت أن المتهم اقتحم مع أفراد العصابة ليلاً بواسطة سيارة سوداء من طراز «أودي» المدخل الزجاجي لمركز «وافي»، ودخلوا وهم ملثمين إلى المحل ويحملون آلات حديدية ومسدسات غير حقيقية أدخلوا بها الرعب إلى نفوس البائعين والمتسوقين. وقالت النيابة العامة إن المتهم دخل إلى الدولة بواسطة جواز سفر يوغسلافي وتأشيرة زيارة مزورين منتحلاً اسماً غير اسمه الحقيقي. وفي قضية سرقة أخرى مثل عامل نظافة نيبالي عمره 23 عاماً أمام المحكمة بتهمة سرقة أدوية من الصيدلية التي يعمل بها وأخذها إلى مقر إقامته، وأنه سبق وأن سرق عدة أدوية خلال مناسبات مختلفة قبل أن تكتشف الأدوية المسروقة في مكان إقامته بعد تفتيش أمني عشوائي. ووجهت النيابة العامة إلى العامل تهمة السرقة من مكان عمله في منطقة القوز، ووفقاً للائحة الاتهام، قال ممثلو الادعاء إن المشتبه به استغل عمله في الصيدلية وسرق أدوية قيمتها 633 درهماً. وأبلغ موظف فلسطيني بالصيدلية النيابة العامة أن مفتشي الأمن العام في الصيدلية كانوا يقومون بفحص عشوائي لأماكن إقامة العمال عندما اكتشفوا الأدوية المسروقة. وشهد الموظف أمام النيابة العامة أن أحد المفتشين أبلغه عبر الهاتف أنه اكتشف عدة أدوية في حيازة العامل خلال فحص عشوائي، وعند مواجهته بالأمر اعترف المتهم أنه سرقها، وقال إنه كان يأخذ دواء أو أكثر ويخفيه في حقيبة ظهره عندما ينتهي من عمله، وطلب من المتهم أيضاً التوقيع على اعتراف خطي بأنه سرق الأدوية، وبعد ذلك رافقه إلى مركز الشرطة بعد أن طلبت منه الشركة تقديم شكوى ضده.