محمد حامد (دبي) - احتفلت الصحف العالمية بالعودة التاريخية للبارسا على حساب الميلان، ليضرب الفريق الكتالوني جميع العصافير الممكنة بحجر واحد، حيث لم تتوقف مكاسبه من الفوز التاريخي عند حدود التأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال ومواصلة المشوار القاري، بل إن المكسب الأهم هو الرسالة التي بعث بها رفاق ميسي إلى العالم، والتي تقول إن أسطورة البارسا مسمرة.
في الأرجنتين كانت الاحتفالية صاخبة بفوز البارسا، خاصة أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كان صاحب اليد الطولى في إهداء فريقه رباعية النصر، وتفاعلاً مع الأداء الباهر الذي قدمه “ليو” قالت صحيفة “أولييه” الأرجنتينية إن ساحر البارسا ومنتخب التانجو يحتاج إلى 13 هدفاً لا أكثر لكي يعادل رقم الأسطورة راؤول جونزاليس الهداف التاريخي لدوري الأبطال، والذي يملك في رصيده 71 هدفاً، فيما وصل عدد الأهداف التي سجلها ميسي في البطولة القارية إلى 58 هدفاً بعد أن أضاف ثنائية إلى رصيده في موقعة الكامب نو، وبذلك ضرب ميسي رقم النجم الهولندي رود فان نيستلروي “56 هدفاً” الذي كان يشاركه في المركز الثاني بالقائمة التهديفية للبطولة القارية.
ولم يتوقف ميسي عند هذا الحد، بل إنه عزز موقعه على طريق انتزاع لقب هداف دروي الأبطال للمرة الخامسة على التوالي، فقد رفع رصيده في النسخة الحالية إلى 7 أهداف، خلف كريستيانو رونالدو 8 أهداف، ومتصدر القائمة ايدين يلماز نجم فريق جالطه سراي بـ 9 أهداف، وخرج ميسي برقم آخر من الموقعة المثيرة، وهو تسجيل أسرع هدف في الميلان في دوري الأبطال، كما تخلص من عقدة عدم التسجيل في شباك أي فريق إيطالي من اللعب المفتوح، ليسجل ثنائية مهدت الطريق لإزاحة العملاق الإيطالي، ويصعد بفريقه إلى ربع النهائي.
وفي الأرجنتين أيضاً، عنونت صحيفة “كرونيكا” :”الغضب” في إشارة إلى أن الغضب الكتالوني انفجر في وجه الروسونيري، وأشارت الصحيفة إلى أن ميسي تعملق ولعب دور البطولة، وقاد فريقه ليس للتأهل إلى ربع النهائي فحسب، بل قاده للرد على حملات التشكيك التي طالت الفريق في الأسابيع الماضية، على إثر هزيمته من الميلان ذهاباً، وسقوطه أمام الريال في قبل نهائي كأس الملك، وفي بطولة الدوري في غضون عدة أيام.
احتفالية كتالونية
في إسبانيا احتفلت الصحف الكتالونية باستعادة الكبرياء، فعنونت صحيفة “سبورت”: “عودة تاريخية للبارسا”، وأضافت: “الدخان الأبيض يتصاعد في سماء الكامب نو” في إشارة تحمل أكثر من معنى، أهمها أن الدخان الأبيض يشير إلى عودة الكرة الجميلة على إثر الغضب الذي انفجر في صدور نجوم الفريق الكتالوني، وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة الأهم في المباراة هي: “أن المستحيل لا وجود له في قاموس عشاق الكرة الجميلة”.
أما صحيفة “موندو ديبورتيفو” فقالت: “ليلة ساحرة أخرى للتاريخ”، وأشارت إلى أن البارسا تعافى، وعاد إلى سابق مستواه، وتأهل، وثأر من هزيمة سان سيرو، والأهم أنه ثأر لهزيمته التاريخية في أثينا عام 1994 في نهائي دوري الأبطال أمام الميلان، مما يجعلها ليلة تاريخية ساحرة.
وفي مدريد لم تترد صحف العاصمة في الاعتراف بأحقية البارسا في التأهل، حيث عنونت صحيفة “آس”: “البارسا فقط يمكنه أن يفعل ذلك”، وأشارت إلى أن الطريق أصبح ممهداً لكلاسيكو قاري جديد في ظل وصول البارسا والريال إلى ربع النهائي.
في حين اختارت صحيفة “ماركا” عنواناً كلاسيكياً معبراً، حيث قالت: “البارسا يعود”، وأضافت: “ميسي يحطم أحلام الميلان” وتابعت :”ميسي بطل من جديد، لقد بدا حزيناً عقب السقوط في سان سيرو، ولكنه عاد ليتألق في الكامب نو، ويقرر كل شيء في القمة القارية، ويحمل فريقه على كتفيه صوب ربع النهائي”.
بدورها، امتدحت الصحف الإيطالية فريق البارسا أكثر من هجومها على الميلان، حيث قالت صحيفة “لاجازيتا ديللو سبورت”: “درس ميسي”، في إشارة إلى أنه لقن نجوم الميلان درساً كروياً جديداً، وأضافت “النجم الأرجنتيني يتعملق”، ونقلت عنوان التصريح الذي أدلى به أليجري، والذي قال: “إنهم الفريق الأفضل في العالم، والميلان يملك فرصة للتطور”.
أما صحيفة “كورييري دويللو سبورت”، فاختارت عنواناً يقول: “ميسي يقسو على الميلان”، ولم تتجاهل الصحيفة الفرصة الذهبية التي أهدرها نيانج لاعب الميلان، حينما ارتطمت الكرة التي سددها في القائم، وكان البارسا متقدماً بهدف، وأشارت الصحيفة إلى ذلك بقولها:”نيانج يضرب القائم.. والندم لن يجدي نفعاً”.
عدد اليوم
