الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حمرة الخجل تثير حيرة العلماء

7 أغسطس 2009 01:59
تحت عنوان «10 أسرار في سلوك الإنسان لا يستطيع العلم أن يجيب عليها»، نشرت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية أمس 10 أسئلة بديهية يفترض معظمنا أن لها تفسيرات علمية بعدما توصل العلماء إلى الانتشار الذري واكتشاف الحمض النووي والهبوط على سطح القمر.لكن الصحيفة «ديلي تليجراف»نقلت عن الدورية العلمية المتخصصة «نيو ساينتست» في عددها الأخير إنه لمن المدهش، ورغم التقدم التكنولوجي الذي نعيشه حالياً، أنه ليس لدى العلماء تفسيرات لأسئلة بسيطة جداً من بينها ما الذي يسبب حمرة الخجل؟ وقدم البعض نظريات في محاولة للإجابة عن السؤال السابق. وكان من بينهم داروين الذي استمات محاولاً تقديم تفسير لاحمرار الوجنتين! وكان أفضل ما لديه أن مراحل التطور البشري تجعل وجناتنا تحمر عند الكذب. أما من جاءوا بعده فقالوا إنها ردة فعل لتخفيف توتر المواقف الاجتماعية أو لزيادة الحميمية بإظهار نوع من الضعف. ولكن كل هذا لا يفسر لماذا تحمر الوجنتان؟ أما الضحك وهو سلوك إنساني يلوك العلماء تفسيرات له منذ عقود، فيعرف بأنه مجرد تحسن في المزاج يطلق الأندروفينات عندما نضحك، بما يعطي سبباً لنضحك. ولكن الدراسة التي استغرقت 10 سنوات لتتوصل إلى هذه النتيجة ذهبت أدراج الرياح عندما تم اكتشاف أن بعض التعليقات السخيفة قد تدفع للضحك أكثر من النكات. كذلك كان وما زال أما التقبيل لغزاً يستعصي على العلماء تبريره. وآخر ما توصلوا إليه أن التقبيل ليس شيئاً موجوداً في الجينات. ولم يتبق إلا بعض النظريات التي تقول إن التقبيل مرتبط بذكريات الإنسان في العصر الحجري عندما كان يفطم صغاره فحدث ربط لا شعوري بين اللعاب واللذة لدى المفطومين. ولكن بعض المجتمعات لا توجد فيها تلك العادة مما يهدم هذه النظرية من أساسها! وانضمت الأحلام أيضاً إلى قائمة الظواهر مجهولة السبب التي تصدى لها فرويد بتفسير ناقص عندما قال إنها تعبير عن رغبات اللاوعي، ومحاولة للتنفيس عنها. ولكن هذا التفسير لم يقدم سبب رؤية كوابيس أو أحلام تتحقق. التفاؤل والتشاؤم أيضاً عادتان مترسختان في السلوك الإنساني لم يحدث في تفسيرهما أي تطور. لكن وعلى أية حال، استفادت البشرية قديماً عندما لم تتهاون في التساؤل عن السبب وراء الحفيف بين الأعشاب أو زمجرة أسد. وجاء ترتيب ملامسة الأنف بشكل عرضي في نصف قائمة التساؤلات العشرة التي لا يستطيع أن يجيب عليها العلم. خاصة أنه لا يمكن إرجاع سببها إلى نظرية اللذة في علم النفس وربطها بتناول الطعام! إذا ما الذي يدفع حوالي نصف المراهقين إلى أداء هذه الحركة وبمتوسط يصل إلى 4 مرات يومياً؟ أما المراهقة في حد ذاتها، فلا يوجد حيوان آخر على الأرض يمر بهذه المرحلة المتوترة التي تتصف التصرفات فيها بأنها سنوات تكون فيها الأفعال غير متوقعة ومتهورة وكثيراً ما تكون مزعجة. وبغض النظر عن الهرمونات يقول بعض العلماء إن العقل يحاول فيها ترتيب نفسه ليخرج منها أكثر نضجاً، من خلال التجارب السلوكية ليكون مستعداً لسنوات المسؤولية. الإيثار أيضاً يعد سلوكاً غير مفهوم لدى العلماء! وهو سلوك يقولون عنه إنه يمثل فعلاًِ كل الأشياء التي لا نعرف كيف حدثت للإنسان خلال مراحل تطوره والتي لا يمكن تفسيرها. فما الداعي لإعطاء أشياء بدون مقابل لآخرين ورحلة الإنسان للخروج من حياة الغابة والظواهر الطبيعية كانتا قاسيتين جداً وتتطلب عكس هذا السلوك للحفاظ على الذات. والتفسير الذي يقدمه العلم للإيثار أنه سلوك يزيد من قوة الروابط في الجماعات الإنسانية أو ربما مجرد سبب يشعر الإنسان بالسعادة. هذا أن كان تفسير السعادة في حد ذاته له مفهوم معملي! الفن أيضاً بكل أشكاله، سواء كان الغناء والرسم والرقص والنحت، مثل للإنسان ذيل الطاووس في استعراض قدراته أمام شريك محتمل للحياة قديماً. وتحول حديثاً لأداة لنشر المعرفة أو المشاركة في الخبرات.. لكن ليس هناك تفسير لإقدام الإنسان على الفن وأعماله. وأخيراً تبدو الإجابة عن الشعر الذي ينمو على جسد الإنسان لغزاً محيراً لكبار العلماء! فالشعر ينمو على جسد الإنسان بطريقة معاكسة لأقرب الثدييات إليه وهي الحيوانات الأقرب في شجرة الرقي للإنسان .. ويقول العلماء ربما تكون هناك مبررات.. لكن حتى الآن لا تفسير
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©