الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

هدى بركات على مسرح «فيفا لا ديفا» بالعامية

7 أغسطس 2009 01:59
تخوض الروائية اللبنانية هدى بركات التي تقيم في باريس تجربة النص المسرحي باللغة العامية اللبنانية في «فيفا لا ديفا» الذي يصور امرأة ضائعة في امتداد الوقت وفي اختلاط الحقائق بالاوهام وبالوقائع. وهذا العمل المسرحي الاول للكاتبة اللبنانية؛ صدر أخيراً عن دار النهار في بيروت ويقع في فصل واحد ومشهد واحد. وتقدم الكاتبة جو أقرب إلى الهذيان وفي لحظة استعداد دائمة لهجرة المكان الذي هو لبنان إلى مكان آخر. وتتسلق تلك المرأة حبال الذاكرة المثقلة والمغبرة لتعرض تجارب ذلك الماضي السعيد في الستينات والسبعينات حيث كان الوطن لا زال احتمالاً أو حلماً يتحقق على الخشبة كما في الأغنية وتجارب الإبداع قبل أن يتحقق فعلياً على الأرض. وتقول الممثلة وهي تحضر حقيبة سفرها «يمكن كل هاللي كان ما كان... يمكن أنا اللي خلقتو براسي باوهامي». وتضيف «يمكن كون شخصية ب.. مسرحية مرقت من زمان». وتعود الملقنة التي تحاول ترشيدها لتؤكد لها دون فائدة: «زمنك مشي فل إنتي ضيعتي الكود.. الشيفرة». وتقول هدى بركات لوكالة الأنباء الفرنسية بخصوص تجربتها المسرحية الأولى «إن حضور هذه المرأة فاجأني. كنت اعمل على رواية جديدة ومع ذلك حضرت هذه المرأة التي تختلط في بالها الأمكنة والأزمان». وتضيف «أن المسرحية تحتوي على وهم كبير والوهم حاضر في كل رواياتي». وتتابع «لدي إحساس وقناعة بأن كل تواريخنا تعاني من هويات مرتجة وهذا يعني ان في منطقتنا جزءا كبيرا من الخرافة وفي المسرحية وهم تتركب عليه الحكاية الضائعة بين الحقيقة والوهم». اما عن الشخصية؛ فتقول هدى بركات «هي غير موجودة في زمنها ونحن كلنا كعرب لا نقرأ زمننا. هذه المرأة لا تعرف إذا كانت في المسرح أو في الحياة». وتؤكد «أنه في المسرح شيء خاص جداً ويشد أكثر من الرواية باعتباره يجسد بشكل أقوى من الرواية كل الشخصيات التي تقدم في زمن معين». وتتابع «هناك المخاطبة المباشرة أيضاً. أما رواياتي كلها فلا يوجد فيها حوارات والناس لا يتحدثون إلى بعضهم البعض». وفي مقابلة بين طبيعة الرواية وطبيعة المسرحية ترى هدى بركات ان المسرح اكثر قابلية لعرض هذه الاشكاليات اما الرواية فهي اكثر تعقيدا. وتقول «في المسرح انا بحاجة لأن أحكي بشكل مباشر و(فيفا لا ديفا) تنتهي على الخطابة الفارغة التي تلمح ليس فقط الى التقلبات السياسية اللبنانية الاخيرة وانما للثرثرة العربية التي لا علاقة لها بتاريخ فعلي ومتفق عليه». وتؤمن الكاتبة بأن مسرحية «فيفا لا ديفا» لن تأخذ مداها وبعدها إلا حين تقدم على الخشبة والهدف من نشرها هي في ان تقدم صوريا». وكشفت هدى بركات انها تعمل على «مسرحية ثانية متعددة الاصوات والازمنة وستترجم الى الفرنسية». وأضافت أن هذه المسرحية الجديدة «تحدث في ثلاثة أزمنة: القدس في زمن المسيح ومرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وفي الزمن الراهن». وتتابع هدى بركات عملها على رواية جديدة تبدأ نهاية القرن التاسع عشر وتنتهي أحداثها عشية اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية. وقد صدر للكاتبة مجموعة قصصية «حجر الضحك» (1990) الذي كان باكورة أعمالها تلته اربع روايات صدرت عن دار النهار هي: «أهل الهوى» (1993) و«حارث المياه» (1998) و»رسائل الغريبة» (2004) و»سيدي وحبيبي» (2004)
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©