الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة» تتبنى تقنية جديدة لتجفيف التمور عن طريق الغرف الزجاجية

7 أغسطس 2009 01:43
تبنت وزارة البيئة والمياه، تقنية جديدة لتجــفيـف التمـور عن طريق غرف زجاجية، تحتوي على عدة إطارات «صواني» محملة على أرفف ، ويتم فرش المحصول في هذه الإطارات على طبقة واحدة بهدف سرعة الإنجاز وتجفيف التمور بدرجة متساوية وفي وقت واحد. وقال المهندس منصور إبراهيم المنصور مدير التنمية الزراعية بوزارة البيئة والمياه ، في تصريح لـ « الاتحاد»، « وفرت الوزارة 58 غرفة زجاجية وتم توزيعها على المزارعين بنصف تكلفتها، وتتوزع الغرف على مستوى الدولة، منها 16 غرفة للمنطقة الشمالية، و14 غرفة للمنطقة الشرقية، 15 للمنطقة الوسطى و 13 غرفة للمنطقة الغربية. وتصل تكلفة الغرفة الواحدة 50 ألف درهم, بينما تمنح للمزارع بنحو 25 ألف درهم. ويهدف المشروع إلى تحسين الإنتاج الزراعي كما ونوعا، وتحافظ هذه الطريقة على التمور من حيث اللون والنظافة وسرعة التجفيف الأمر الذي يترتب عليه ارتفاع المردود المادي لدى المزارعين وتشجيعهم على زراعة الأصناف الجيدة من النخيل والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي بالدولة. وكشف المنصور، أن الوزارة تستهدف تجفيف 1044 طنا من التمور على مستوى الدولة خلال الموسم الحالي، مشيرا إلى انه يمكن تجفيف 18 طناً في كل غرفة خلال الموسم ويعتمد ذلك على أصناف التمور المجففة. ويوجد 16 ألف مزرعة نخيل وأماكن عامة أخرى على مستوى الدولة تضم أشجار النخيل التي يبلغ عددها 40 مليون نخلة، بحسب المنصور. وأشار إلى أن الوزارة بدأت تنفيذ حملات توعية للمزارعين لأهمية استخدام الغرف الزجاجية في تجفيف التمور، وقد تم تأهيل فريق عمل قادر على تشغيل غرف التجفيف. وأضاف المنصور، « تجفيف التمور بالغرف الزجاجية من المبادرات المستحدثة في المجال الزراعي وقد بدأت الوزارة مطلع الشهر الحالي في تجفيف التمور بالغرف الزجاجية ويستمر حتى شهر أكتوبر». وأشار إلى انه يتم استخدام غرف التجفيف الزجاجية في تجفيف أصناف التمور المختلفة المبكرة والمتوسطة والمتأخرة النضج ، ويكون ذلك في فترة نضج المحصول والتي تختلف من منطقة إلى أخرى تبعا لنوع الصنف والظروف الجوية. وتعتمد مدة استخدام الغرف الزجاجية على أصناف النخيل في المزرعة، وتبلغ هذه المدة ثلاثة أشهر تقريباً. وأكد المهندس المنصور، أن الوزارة تسعى إلى تحسين نوعية وجودة المنتج من التمور المجففة والحصول على ثمار نظيفة وذات مواصفات عالية الجودة, بالإضافة إلى الطاقة الكهربائية. وتساعد تقنية تجفيف التمور في البيوت الزجاجية، على الوقاية من تأثير الأمطار والرياح والأتربة والظروف الجوية المعاكسة وسرعة الأداء, حيث تتراوح الفترة الزمنية من 4 – 5 أيام للتجفيف حسب الصنف ومرحلة النضج. وأكد المنصور، أن عملية تجفيف التمور تلعب دوراً هاماً في جودة المواصفات التسويقية للتمور وبالتالي أسعار بيعه. ويستخدم المزارعون عدة وسائل لتجفيف التمور منها الطريقة التقليدية (المسطاح) والبيوت البلاستيكية والغرف الحرارية الكهربائية. وأفاد المنصور، بأن الوزارة قامت بالعديد من التجارب خلال الفترة الماضية، وتم إنشاء بيت زجاجي في محطة أبحاث الحمرانية بهدف إجراء البحوث والتجارب على استخدامه في تجفيف التمور ومقارنة نتائج استخدامه مع الوسائل الأخرى. وأظهرت نتائج التجارب التي أجريت خلال عامي 2007- 2008 تفوق هذه التقنية على الوسائل الأخرى من حيث الحصول على مواصفات عالية الجودة للثمار المجففة وكذلك اللون والنوعية بالإضافة إلى خفض تكلفة التشغيل والصيانة. ولفت المنصور أن بعض المزارعين بدأوا في استخدام تقنية التجفيف عن طريق الغرف الزجاجية، بعد أن قامت اللجنة الفنية المختصة بفحصها والتأكد من مطابقتها للشروط والمواصفات المحددة في العقد قبل تسليمها للمزارعين . وأعلنت وزارة البيئة والمياه، في وقت سابق، عن إطلاق مبادرة لتسويق منتجات 400 طن من الرطب ابتداء من شهر يوليو حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل. وتهدف مبادرة تسويق الرطب إلى تشجيع المزارعين على التوسع بزراعة الأصناف الجيدة من التمور وإحلال زراعتها محل الأصناف ذات المردود الاقتصادي المتدني وتحسين مواصفات التمور التي تحقق للمزارع أسعارا تسويقية جيدة وبالتالي زيادة العائد الاقتصادي لإنتاج التمور
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©