الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جهود تشكيل الحكومة اللبنانية تراوح مكانها

جهود تشكيل الحكومة اللبنانية تراوح مكانها
17 مارس 2011 00:25
أجرى الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس محادثات مع رئيس البرلمان نبيه بري ضمن لقائهما الأسبوعي، تناولت موضوع تشكيل الحكومة الجديدة والعقبات التي تعترض إنجازها بعد أكثر من خمسين يوما على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتأليفها، وإذ رفض بري الإدلاء بأي تصريح بعد لقائه سليمان، التقى بعد ذلك الرئيس ميقاتي للغاية نفسها. وأكد أمام زواره من النواب “أن لا مبرر لتأخير الحكومة”، مشيراً إلى أن الشهر الأول من عملية التأليف استهلك لإعطاء الفريق الآخر الفرصة للمشاركة ولكن بعد أن حسم هذا الفريق أمره برفض المشاركة لم يعد هناك ما يستدعي الانتظار أكثر، وشددت مصادر بري على أن رئيس الجمهورية يشاطره الرأي بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة لمواجهة التحديات التي تواجه لبنان ومعالجة القضايا الحياتية للناس، ورأت أنه ليس هناك عقبات غير قابلة للحل، وان هناك حركة اتصالات مكوكية بين مختلف الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة لتذليل العقبات ومن غير المستبعد أن تثمر الأسبوع المقبل. ورفض زوار رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون تحميله مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة بسبب إصراره على إعطاء حقيبة وزارة الداخلية لاحد المقربين منه وتحديداً صهره الوزير جبران باسيل، في حين أن الرئيس سليمان مصر من جانبه أيضاً على إسناد هذه الحقيبة إلى الوزير الحالي زياد بارود. وفي خطوة لافتة زار بارود أمس رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة ثم العماد عون وأفيد بأنه تم خلال اللقاءين البت في قضية وزارة الداخلية. إلاّ أن أوساط قوى 14 آذار أكدت أن لا حلحلة على صعيد تشكيل الحكومة وأن الشروط ما زالت على حالها، وبالتالي لا شيء يوحي بقرب ولادة الحكومة. إلى ذلك، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري “ضرورة أن تكون الدولة هي المسؤولة عن السلاح وعن قرار السلم والحرب والحفاظ على امن المواطنين واستقرارهم، وهذا ليس طرحاً مستحيلاً وليس شعاراً نتغنى به، وانما خطة سنعمل لتحقيقها لمصلحة الوطن ومستقبل كل اللبنانيين”. وقال الحريري الذي يزور مدينة طرابلس شمال لبنان لمدة ثلاثة ايام خلال لقائه العديد من نواب المدينة وشخصياتها “الكل يعرف التضحيات التي قدمناها خلال السنوات الخمس الماضية في سبيل الحفاظ على الوحدة الوطنية والنهوض بالوطن نحو الافضل”. مشيراً الى “انه كان صادقاً واميناً في مفاوضاته مع الآخرين من اجل الوصول الى مصالحة وطنية شاملة في مؤتمر المصالحة والمسامحة الذي كان يعمل على انعقاده برعاية الملك عبدالله بن عبد العزيز في الرياض، لانه ليس منطقياً ان تنتهي الحرب الاهلية منذ عشرين سنة وما يزال بعض الاطراف ومن يمثلون متخاصمين ويقاطعون بعضهم بعضاً في اكثر من منطقة لبنانية”. وأضاف: “واذا اعتقد البعض انه من خلال اسقاط الحكومة والضغط بقوة السلاح على بعض القوى السياسية لتبديل موازين القوى لصالحه، ان باستطاعته تهميشنا وإلغائنا سياسياً فإنه واهم، لأن اي استقواء بالسلاح لن يفيد في تخويف او ترهيب الناس وهذا ما تأكد في الحشد الشعبي في وسط بيروت يوم الثالث عشر من مارس في الذكرى السادسة لثورة الارز”. من جهته، وجه رئيس الهيئة التنفيذية في “القوات اللبنانية” سمير جعجع رسالة مفتوحة الى العماد عون حمله فيها مسؤولية اي عنف في الداخل او استعمال للسلاح لأنه يبرره ويغطيه من دون وجه حق، واعتبر ان تعاطي عون مع مهرجان 13 مارس يؤكد ازدراءه بمليون لبناني ويعطي صورة واضحة عن عدم اعطائه اهمية للناس وآرائهم، وبعد ان اشار جعجع الى خطورة كلام عون حول امكانية ان تتكرر احداث السابع من مايو 2008، شدد على ان لا اعتراف الاّ بسلاح الشرعية وان لا احد يحاسب سوى ادارات الدولة الشرعية، وان كلامه دعوة صريحة لاستعمال العنف والقتل. قلق مصري من تفاقم مستوى الاستقطاب السياسي في لبنان القاهرة (الاتحاد) - أكد وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي ان مصر تتابع عن كثب التطورات على الساحة اللبنانية، وتشعر بالقلق من تفاقم مستوى الاستقطاب السياسي، وتراجع إمكانيات الحوار بين الفرقاء اللبنانيين. وقال انه في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة، فإن استمرار الهوة بين الشارعين السياسيين الكبيرين في لبنان يمثل خطرا حقيقيا على استقرار البلد، مذكرا بالمقولة اللبنانية الشهيرة “لاءان متواجهتان لا تصنعان وطنا”، موضحا أن لبنان محكوم بالتوافق ولا مكان فيه للغلبة. وقالت السفيرة منحة باخوم المتحدثة باسم الخارجية المصرية أمس إن الدكتور العربي أكد أن مصر ستبذل قصارى جهدها لدعم استئناف حوار سياسي مفتوح بين كل الفرقاء اللبنانيين، على كافة القضايا الخلافية، دون استثناء، وستتواصل في المرحلة القادمة مع جميع الأطراف لدعم أي جهد جاد لإعادة بناء التوافق الوطني المطلوب حفاظا على الاستقرار في لبنان والمشرق العربي بأسره.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©