الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار الوقود تشعل الغضب الشعبي في ماليزيا

أسعار الوقود تشعل الغضب الشعبي في ماليزيا
13 يونيو 2008 00:20
نجح رئيس وزراء ماليزيا احمد عبدالله بدوي في تجاوز السخط الشعبي الذي أثاره ارتفاع حاد في أسعار الوقود لكن بقاءه السياسي سيظل مهددا بسبب المعارضة التي تتنامى قوتها على الساحة الداخلية· وحتى الان فان الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود محدودة ومتفرقة ولكن المحللين يقولون إنه اذا مضت المعارضة قدما في خطتها لحشد 100 الف مواطن في وسط المدينة الشهر المقبل فان الضغط على عبدالله سيزداد بصورة هائلة· وستكون الاحتجاجات هي الاكبر في بلد يفرض قيودا صارمة على التجمعات الشعبية وربما تكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير مع وصول التضخم الذي يغذيه رفع أسعار الوقود الى أعلى مستوى في عشر سنوات عند 4,2%· وقد زادت أسعار البنزين 41% ووقود الديزل 63% خلال عام وتقول ريتا سيم التي تعمل نائبة رئيس مؤسسة أبحاث متصلة بالرابطة الماليزية الصينية وهي من أعضاء الائتلاف الحاكم: ''سيزداد الضغط عليه بصورة هائلة، لقد أخذ قرارا لا يحظى بأي شعبية وهو مفيد للبلاد على المدى البعيد· لكن على المدى القصير قد يعني هذا أن حياته السياسية ستصبح أقصر''· ويقول رمز المعارضة أنور براهيم إن لديه الاعداد اللازمة من المؤيدين للاطاحة بالائتلاف الذي يحكم البلاد منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1957 لكنه ينتظر اللحظة المناسبة· ويخطط أنور للمطالبة باجراء اقتراع على سحب الثقة من الحكومة في سبتمبر على أمل أن يصل الغضب الشعبي من أسعار الوقود الجديدة إلى ذروته خاصة بعد الزيادة المتوقعة في أسعار الكهرباء في اغسطس· وقال عضو في الحزب الحاكم ونائب برلماني عن ولاية صباح التي تتسم بأهمية سياسية إنه يجد صعوبة في تفسير أسباب رفع أسعار الوقود لابناء دائرته الانتخابية الذين يجادلون بان ماليزيا نفسها دولة منتجة للنفط، وتمثل ولاية صباح وولاية ساراواك المجاورة ثلث المقاعد في البرلمان الماليزي· ووقفت الولايتان بقوة مع ائتلاف عبدالله حتى أثناء الانتخابات المحلية في مارس عندما تحول المد ضد الائتلاف في شتى أنحاء البلاد، ومنذ رفع أسعار الوقود أعلن عبدالله اقامة صناديق تنمية جديدة لهاتين الولايتين وهما من أكبر الولايات المنتجة النفط من أجل تخفيف الصدمة· وحتى قبل رفع أسعار الوقود كانت شعبية عبدالله تتراجع وسط عدم رضا الناخبين بسبب التوترات العرقية والدينية وارتفاع معدل الجرائم في الشارع الماليزي وعدم الوفاء بوعد مكافحة الفساد· وتقول شركة ميرديكا سنتر لابحاث السوق إنه قبل زيادات الاسعار كانت شعبية عبدالله متدنية عند مستوى 48% وإنها تتوقع الان مزيدا من التراجع في الشعبية في مسح جديد سيتم الانتهاء منه هذا الاسبوع، وكان عبدالله يتمتع بشعبية تبلغ 91% عند توليه السلطة في اواخر عام 2003؛ لكن ائتلافه سجل أسوأ أداء في تاريخه الذي يعود إلى 50 عاما مضت في انتخابات مارس حيث فقدت الحكومة أغلبية الثلثين البرلمانية وتخلت عن حكم خمس ولايات من بين 13 ولاية ماليزية لصالح المعارضة·
المصدر: كوالالمبور
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©