1.5 مليار درهم لشبكات تصريف الأمطار في الوثبة والشامخة

هالة الخياط (أبوظبي) كشفت بلدية مدينة أبوظبي عن تنفيذ مشروع بقيمة 1.5 مليار درهم، لتأسيس شبكات لتصريف مياه الأمطار تخدم مناطق شمال الوثبة وجنوب الشامخة ومنطقة عالم السيارات، مع بداية العام المقبل وأوضح المهندس حسين السعيد رئيس فريق الدراسات والمعايير في بلدية مدينة أبوظبي أنها بصدد تنفيذ مشروع استراتيجي لتأسيس شبكات تصريف مياه الأمطار يخدم مناطق شمال الوثبة وجنوب الشامخة ومنطقة الشامخة ومنطقة عالم السيارات بقيمة 1.5 مليار درهم. وقال في تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر إدارة مياه الأمطار التي شاركت فيه بلدية أبوظبي إنه جاري حالياً طرح المستندات الخاصة بالمشروع وتم رفع أوراق تعيين استشاري للمعنيين وبانتظار الموافقة على المشروع. متوقعاً أن يتم البدء بتنفيذ المشروع مع بداية العام المقبل. وأكد السعيد أهمية المشروع في هذه المناطق لعدم وجود شبكة تصريف مياه للأمطار، وتأسيس البنية التحتية لشبكة تصريف مياه الأمطار فيها. وأفاد السعيد أن البلدية بصدد تنفيذ أربع مشاريع متفرقات لتطوير شبكات تصريف مياه الأمطار الموجودة، ويجري دراسة الجدوى لها، وهي تتمثل بتطوير شبكة تصريف مياه الأمطار في مناطق متفرقة في جزيرة أبوظبي والبر الرئيسي. وأوضح أن دراسة الجدوى ستكون جاهزة خلال الشهر المقبل، وسترفع للجهات المعنية للحصول على الموافقة عليها. ويستهدف مؤتمر صرف مياه الأمطار الذي تنظمه شركة «اي سي أم «ايفنتس» الهيئات الحكومية والمطورين المحليين والإقليميين والدوليين، الاستشاريين والمقاولين المتخصصين في مجال إدارة صرف مياه الأمطار، والشركات العالمية المصنعة للمنتوجات المستخدمة في عناصر شبكات صرف مياه الأمطار. ويأتي المؤتمر ضمن إطار خطط النظام البلدي الهادفة إلى وضع وتنفيذ الاستراتيجيات التنموية المستدامة وخصوصاً على صعيد تفعيل السياسات والتوجهات التي تحرص على استثمار الموارد المائية بشكل مدروس. وأكدت بلدية مدينة أبوظبي في كلمتها الافتتاحية لأعمال المؤتمر تطلعها إلى توصل المؤتمر إلى رؤية مشتركة موحدة لترسيخ أفضل الممارسات، واستثمار أفضل التقنيات والأفكار التي من شأنها المساهمة في توفير آلية تساعد في استثمار الثروة المائية، وتعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك بالشكل الذي يدفع عجلة التنمية قدماً ويحافظ على المخزون المائي ويقلل من الهدر، واتباع الأساليب الحديثة في تصريف مياه الأمطار وإدارتها بالشكل الذي يحقق قيم الاستدامة. ويهدف المؤتمر إلى تأكيد الدور الريادي لبلدية مدينة أبوظبي في مجال إدارة مياه الأمطار والاستفادة من الخبرات العالمية في مجالات بحيرات تجميع مياه الأمطار وآبار الحقن والحد من ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتغذية الخزان الجوفي والحفاظ على نوعية المياه وتطبيقات أنظمة التحكم عن بعد في عناصر شبكات صرف مياه الأمطار، والوصول إلى رؤية مشتركة موحدة لترسيخ أفضل الممارسات، واستثمار أفضل التقنيات والأفكار المبدعة التي من شأنها المساهمة في توفير آلية تساعد في استثمار الثروة المائية وخاصة مياه الأمطار وفي نفس الوقت توفير منشآت ترفيهية للمواطنين والمقيمين وتوفير فرص استثمارية للمطورين، وتوطيد ثقافة الحفاظ على البيئة بالشكل الذي يحقق وجهي المعادلة من حيث دفع عجلة التنمية قدماً من جهة، والحفاظ على المخزون والثروة المائية من الهدر والضياع، واتباع الأساليب الحديثة في تصريفها وإدارتها. وشاركت بلدية أبوظبي بأوراق عمل استعرضت أهم مشروعات صرف مياه الأمطار المستقبلية وآخر مستجدات توحيد أدلة صرف مياه الأمطار على مستوى الإمارة، وأحدث البرامج التي تتبعها البلدية لإدارة صيانة شبكات صرف مياه الأمطار كما شارك خبراء البلدية في هذا المجال في جلسات النقاش الفني لإثراء المؤتمر بخبراتهم المحلية والدولية وتسليط الضوء على قضايا وخطة إدارة صرف مياه الأمطار طبقاً لبرنامج رؤية أبوظبي 2030. جدير بالذكر أن مؤتمر مياه الأمطار في أبوظبي يستأنف جلساته صباح اليوم بالعديد من أوراق العمل التي تستشرف آفق إدارة مياه الأمطار بالشكل الذي يحقق التنمية المستدامة، ويتتبع أحدث الوسائل المعمول بها في هذا الشأن.