الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإعلام الإماراتي نموذج للحوار الحضاري

الإعلام الإماراتي نموذج للحوار الحضاري
2 مايو 2017 01:51
شروق عوض (دبي) أجمع إعلاميون عرب تابعوا مسيرة الإعلام الإماراتي على أنه قد ارتقى إلى مصافّ إعلام الدول المتقدمة في العالم، بعد مسيرة كانت ولا تزال حافلة بالعمل الدؤوب والإنجازات الإعلامية غير المسبوقة، وذلك من خلال انتهاجه سياسة الحوار الحضاري البنّاء، وهو أمر يؤكد أنه حجز لنفسه مقعداً وتربع أعلى درجات سلم الحوار الحضاري. ويتفق الإعلاميون على ضرورة اقتفاء أثر نموذج الإعلام الإماراتي من أجل تقدم الشعوب العربية التي أرهقتها الأوضاع السياسية المتردية، خاصة أن الإعلام ظل وسيبقى المنارة التي تضيء دروب المستقبل. بداية، طالب عادل السنهوري، رئيس تحرير «صوت الأمة» المصرية، وسائل الإعلام العربية أن تحذو حذو تجربة الإعلام الإماراتي الرصين والتنويري والموجه لمخاطبة حضارات العالم أجمع، وقال: «في الإمارات، وجدت الإرادة السياسية التي مهدت الطريق أمام الإعلام، الأمر الذي أسهم في إحداث حركة نشطة في الطباعة والترجمة، فكهذا يولد عصر التنوير على يد فئة تؤمن بالغد، وما يجعل المرء ينبهر بالحركة الإعلامية في دولة الإمارات، هو ما تتميّز به من مصداقية ورصانة موجهة لمخاطبة عقول أبناء المجتمع المحلي وأبناء الجنسيات كافة التابعة لمختلف الحضارات والتي تقطن على أرضها». من جانبه، قال محمد النغيمش، كاتب كويتي وعضو جائزة الصحافة العربية: إن الإعلام الإماراتي حاز قصب السبق في الارتقاء الحضاري، بحيث بات ينظر له اليوم على أنه منارة للثقافة العربية والإنسانية، فقد آمنت وسائل الإعلام الإماراتية بأن الإنسان عقل ووجدان؛ ولذلك وفرت له النور الذي يذكي عقله وتواصله مع مختلف أبناء الحضارات ببساطة ويسر، وبعيداً عن أي تعقيدات. من جانبه، اعتبر علي الجابري، رئيس تحرير صحيفة يورو تايمز السويدية، أن إعلام الدول العربية مطلوب منه في ظل الأوضاع الراهنة، أن يحذو حذو تجربة الإعلام الإماراتي الذي اتبع طريقة حضارية في بث رسائله الإعلامية الموجهة لأبناء المجتمع المحلي وأبناء مختلف الجنسيات الأخرى، وذلك من خلال تجنب إظهار الآخر بشكل مبسط وموحد وكاريكاتوري، وتجنب الأحكام العاطفية، إضافة إلى بث مواقف الحضارات المختلفة في محاولة لفهمها، وإجراء تحليلات معمقة للخروج بما يخدم دولة الإمارات بالمقام الأول، والحضارات الأخرى أيضاً، كما أن الإعلام الإماراتي أولى عناية بالإنسانية نتيجة وعيها بأن الخطورة تكمن بمعاملة الحضارات المختلفة على غير هذا الأساس. وقال مؤنس المردي، رئيس جمعية الصحافيين البحرينية ورئيس تحرير جريدة البلاد، إن الإعلام الإماراتي أدرك أن مفهوم «العالم الواحد» أصبح اليوم فكرة مقبولة، كنقطة انطلاق لبدء أي حوار أو نقاش للمشاكل الآتية، مناشداً وسائل الإعلام العربي إيلاء الاهتمام اللازم لمسألة العالم الواحد حتى تستطيع تحقيق النجاحات التي حققتها الإمارات والتي أسهمت فيها وسائل إعلامها بشكل كبير. من جانبه، طالب شوقي عبد الأمير، مستشار ورئيس مجلة كتاب في الجريدة الصادرة عن منظمة اليونسكو سابقاً، وسائل الإعلام العربي بانتهاج السياسة التحريرية للصحف الإماراتية التي ارتكزت على ترجمة توجهات قيادة دولة الإمارات الخاصة بنشر السلم والإصلاح وقبول الآخر في العالم، والتركيز على الحوار البنّاء معه، والوقوف في وجه الصراعات والحد منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©