الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نزوح 50 عائلة سورية من حمص إلى لبنان

نزوح 50 عائلة سورية من حمص إلى لبنان
13 مارس 2012
مصطفى ياسين (بيروت)- نزحت عشرات العائلات السورية أمس من مدينة حمص إلى لبنان، بعد الكشف عن مجزرة راح ضحيتها حوالي 57 طفلاً وامرأة في المدينة القريبة من الحدود اللبنانية. وقال المتحدث باسم تنسيقية اللاجئين السوريين في لبنان أحمد موسى “إن خمسين عائلة وصلت إلى طرابلس ومحيطها، وذلك عبر معابر شرعية وغير شرعية في البقاع (المنطقة الحدودية في شرق لبنان) ومنطقة وادي خالد الحدودية الشمالية. إلى ذلك لفت رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري إلى “تزامن المجزرة التي ارتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد في حمص خلال اليومين الماضيين مع الاعتداء الإسرائيلي الغاشم في قطاع غزة”. واعتبر أنه “إذا كنا نعلم أن إسرائيل هي عدونا وعدو الشعب الفلسطيني، وندين مثل هذه الجرائم النكراء على يد العدو، فإن أقل ما يمكن قوله إن المجزرة الجديدة التي ارتكبها نظام بشار الأسد بحق المدنيين السوريين الأبرياء في حمص، لا تشكل إدانة صارخة لهذا النظام فحسب، بل هي إدانة لعدم إنسانية المجتمع الدولي حيال ما يتعرض له الشعب السوري من مجازر يومية وعمليات إبادة تلطخ جبين كل الذين يغطون مسلسل الجرائم المستمر في سوريا”. وأضاف الحريري: “إن مجزرة حمص، التي استهدفت الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في منازلهم، هي من علامات الآخرة لنظام بشار الأسد الذي لن يلقى سوى المصير الذي يجب أن يلقاه الحكام المجرمون، الذين يتخذون من السلطة وسيلة للتنكيل بشعوبهم”، مكرراً “التضامن مع الشعب السوري الشقيق في هذه الأيام الصعبة”، داعياً في هذا السياق “المجتمعين العربي والدولي إلى الوقوف معه قولاً وفعلاً في هذا اليوم، الذي يضيف فيه بشار الأسد صفحة سوداء لسجله الأسود”. أما رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط، فرأى في حديث تلفزيوني أن هناك طريقتين للتسوية السياسية في سوريا، الأولى أن يرحل الرئيس بشار الأسد على الطريقة اليمنية وأن يتم استبداله بآخر، وهذا حسب تركيبة النظام السوري أمر مستحيل. والثانية أن يُرحل من قبل حلفائه الروس والايرانيين وهؤلاء يصرون على بقائه. فإذاً كيف يقولون بالتسوية السياسية؟ واعتبر تضحيات الشعب السوري تبخرت واصبحت محصورة بمبادرة الجامعة العربية والجهود الغربية بالمساعدات الانسانية أي الصليب الأحمر وهذه أيضاً فشلت. وأشار جنبلاط إلى أن النظام السوري روّض الأقليات في سوريا، ونبه الدروز من “الدخول في أي نزاع طائفي مع السُنّة لأن هذا الأمر يعني نهاية الدروز، وقال: نحن نعيش في البحر العربي السني في سوريا والخليج وكل مكان. وهذا الأمر يسري على المسيحيين وبقية الأقليات، ولكن تصريحات البطريرك الماروني في لبنان بشارة الراعي وإرسال البطريرك الروسي إلى سوريا كلها تصب في هذه النظرية اللعينة للأقليات. ونحن لا يمكن أن نسير في نظرية الأقليات لأننا شعب عربي واحد في سوريا ولبنان ومصر وتونس وليبيا يريد الحرية لا أكثر ولا أقل”. ولفت جنبلاط إلى أن بعض الأوساط بالغرب لا تريد إسقاط الأسد، لأنه أفضل من يحمي حدود إسرائيل. من جهته، اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق إن الأسد أنجز كل الإصلاحات المطلوبة، مشيراً الى وجود مناطق جغرافية في لبنان تشكل خاصرة تتحرك فيها الخناجر لطعن سوريا. وأن في لبنان قوى تريد ممراً آمناً للمسلحين وليس للنازحين، لانها باتت جزءاً من الحرب على سوريا. على صعيد متصل، نقل عدد من كبار الضباط في الجيش السوري الى مستشفيات بيروت للمعالجة، نظراً لخطورة وضعهم الصحي وصعوبة الاوضاع في سوريا، ولعدم توافر عناية طبية لازمة لهم في المستشفيات السورية، ونقل الصليب الأحمر اللبناني عشرة جرحى سوريين دخلوا لبنان عن طريق الحدود في منطقة مشاريع القاع في البقاع الأوسط، ووزعوا على مستشفيات طرابلس والشمال. من جهة أخرى أصدر قاضي تحقيق عسكري لبناني أمس، مذكرة توقيف وجاهية بحق لبناني بتهمة إطلاق النار على عناصر عسكرية سورية من “الهجانة” وقتل أحدهم، في منطقة القاع الحدودية مع سورية في وادي البقاع، شرق لبنان. وقال مصدر قضائي إن قاضي التحقيق العسكري عماد الزين استجوب موقوفاً لبنانياً، في جرم إطلاق النار على عناصر عسكرية سورية “الهجانة” في مشاريع القاع في أغسطس الماضي وقتل أحدهم. وأضاف المصدر أن القاضي الزين أصدر مذكرة وجاهية بتوقيف المتهم. وكانت عناصر من استخبارات الجيش اللبناني ألقت القبض مؤخرا على المتهم وأحالته إلى القاضي العسكري عماد الزين في حين أن شخصين مشتركين معه مازالا هاربين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©