مصرع 11 جندياً باكستانياً بغارة صاروخية من أفغانستان

لقي 11 جندياً باكستانياً على الأقل مصرعهم في وقت مبكر فجر أمس في المناطق القبلية شمال غرب باكستان بصاروخ أطلقته قوات التحالف من أفغانستان المجاورة، الأمر الذي أدانته إسلام آباد ووصفته بـ''هجوم جبان''، كما احتجت باكستان بشدة على هذا الحادث الذي يعد الأخطر من نوعه منذ انضمامها للولايات المتحدة في ''حربها على الإرهاب'' نهاية ·2001 وفي الوقت الذي عبرت فيه الخارجية الاميركية عن'' حزنها للخسائر البشرية'' في صفوف الجنود الباكستانيين الذين هم'' شركاؤنا في الحرب على الارهاب'' بحسب المتحدث باسم الوزارة جونزالو جاليجوس، قالت وزارة الدفاع الاميركية''البنتاجون'' ان الضربة الاميركية '' مشروعة'' وتندرج في أطار'' الدفاع عن النفس''· وأقر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان بأنه نفذ ضربات جوية في شمال غرب باكستان، مشيراً إلى أنها استهدفت عناصر ''طالبان'' بتنسيق مع حكومة باكستان· وأوضح مسؤولون كبار في القوى الأمنية الباكستانية أن القوات شبه العسكرية الباكستانية المكلفة مراقبة الحدود أوقفت مساء أمس الأول جنوداً من الجيش الأفغاني يحاولون إقامة مركز مراقبة داخل الأراضي الباكستانية في إقليم مهمند القبلي، أحد معاقل ''طالبان الباكستانية'' ومقاتلي ''القاعدة''، وحصل تبادل عنيف لإطلاق النار بين الجنود الباكستانيين والجنود الأفغان· وقال مسؤول باكستاني: ''بعيد منتصف الليل أطلق صاروخ من أفغانستان وسقط على مواقعنا مما أدى إلى مقتل 11 جندياً على الأقل بينهم ضابط وجرح 9 عسكريين''، واحتج الجنرال اتار عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني على ''هذا العمل الجبان والذي لا أساس له إطلاقاً'' والذي ''دمر اسس التعاون في الحرب على الإرهاب''· أما رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني فقد ''ندد بشدة'' بـ''اعتداء'' التحالف، ووعد باتخاذ ''الموقف الذي يحفظ سيادة باكستان وكرامتها''· وقال التحالف إنه خلال عملية جرت في ولاية كونار الشرقية، أبلغ الجيش الباكستاني أنه يتعرض لإطلاق النار من قوات ''معادية لأفغانستان'' في منطقة حرجية قرب نقطة تفتيش في المناطق الباكستانية· وحددت طائرات بدون طيار موقع المسلحين، وأطلقت نيران المدفعية ''في دفاع عن النفس''، واستخدمت بعد ذلك الدعم الجوي ''حتى تم القضاء على التهديد''، حسب التحالف· وبحسب مسؤولين باكستانيين فإن ''طالبان الباكستانية'' هاجمت أيضاً القوات الأفغانية التي دخلت الأراضي الباكستانية وقتل 15 منهم بمروحيات التحالف· وأقر المتحدث باسم ''طالبان باكستان'' المولوي عمر بمقتل 8 من عناصره· وفي سياق أعمال العنف، أفاد مسؤولون حكوميون وأهالي قرية في باكستان أمس أن متشددين أعدموا امرأة للمرة الأولى في باكستان بعد أن اتهموها بأنها جاسوسة للولايات المتحدة وبغيٌّ، وقالوا إن آخرين سيلقون المصير نفسه· سياسياً، نظم محامون وناشطون سياسيون مسيرة بوسط باكستان شاركت فيها مئات المركبات التي تحمل أكثر من 5000 شخص في بلدة مولتان التي وصلوا إليها أمس الأول قادمين من مدينة سوكور الجنوبية للضغط على الحكومة لاعادة تنصيب 60 قاضياً أقالهم الرئيس برويز مشرف·