«الثلاثية» تمنح الوصل رقمين قياسيين في «المحترفين»!

علي معالي(دبي) ضرب الوصل مع نهاية مباراته مع الوحدة مساء أمس الأول رقمين قياسيين هذا الموسم، أولهما أن الانتصار هو الأول للفريق بـ 3 أهداف في أول 40 دقيقة، منذ انطلاق دوري المحترفين موسم 2009- 2009، وثانيهما أنه للمرة الأولى أيضاً ينجح «الفهود» في تحقيق الفوز بثلاثية نظيفة على «العنابي» خلال مشوارهما مع الاحتراف، خاصة بطولة الدوري، ويضاف إلى ذلك أنها المرة الثانية في زمن الاحتراف أيضاً التي ينجح فيها «الأصفر» في خطف 4 نقاط من «أصحاب السعادة» في موسم، حيث كانت المرة الأولى موسم 2012 - 2013 حيث تفوق الوصل 4 - 1 في المباراة الأولى، ثم تعادل الفريقان بهدف لمثله في الدور الثاني، وهذا الموسم تعادل الفريقان 2 - 2 في لقاء الدور الأول بالعاصمة أبوظبي، ومساء أمس الأول نجح «الفهود» في الفوز بثلاثية نظيفة، ضمن الجولة الـ 19 لدوري الخليج العربي. والملاحظ دائماً في مباريات الفريقين غزارة الأهداف، وهذا مؤشر إيجابي للغاية يوضح مدى الرغبة الهجومية للطرفين، خلال المواجهات السابقة، وعلى سبيل المثال، في الموسم الماضي شهدت مباراة الدور الأول التعادل 3 -3، وفي الدور الثاني تفوق الوحدة 3- 1، وفي موسم 2011 - 2013 نجح الوحدة في أن يتفوق في الدورين بواقع 2-1 و2- صفر، وفي موسم 2010-2011 تفوق الوصل في الدور الأول بهدفين نظيفين، ليرد الوحدة في الدور الثاني برباعية نظيفة، وفي موسم 2009 - 2010 تفوق الوصل في الدور الأول بهدف، ورد الوحدة في الدور الثاني بثنائية نظيفة، وفي موسم 2008- 2009 تفوق الوحدة 4 - 2 في الدور الأول، ورد الوصل 3 - 1 في الدور الثاني. وخرجت جماهير الوصل راضية بما حدث في المباراة الأخيرة، خاصة أن الهدف الأساسي في المباراة تحقق بالفوز، والسير قدماً في الطريق الصحيح للفريق نحو منطقة المنافسة التي ظل يبحث عنها «الأصفر» منذ سنوات طويلة. ومن جانبه، عبر محمد علي العامري عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم بنادي الوصل المتحدث الرسمي، عن سعادته بما تسير عليه «قافلة الإمبراطور» في دوري الخليج العربي، مؤكداً أن ذلك ثمرة عمل منظم بين منظومة اللعبة في النادي. قال العامري: «نجح الوصل في استغلال الغيابات الموجودة في صفوف «العنابي»، وكانت البداية قوية جداً، ونسبة التركيز على أعلى ما يكون، وبالتالي جاء الهدف الأول سريعاً، ثم نجح الفريق في الحفاظ على حالة التركيز الكبيرة في أول 45 دقيقة لينجح «الأصفر» في التفوق بثلاثية. وأضاف: «الفوز بثلاثية لا يقلل مطلقاً من قوة المنافس الوحداوي، فهو فريق كبير ويضم مجموعة بارعة بين صفوفه من اللاعبين، لكن يجب الاعتراف أنه مر في مباراتنا بظروف صعبة، منها غيابات اضطرارية ما بين الإيقافات والإصابات، وغياباته في العنصر الأجنبي عصب الفرق دائماً، كما أنه شهد تغييرات في الجهاز الفني، وبالتالي فإن الجهاز الجديد يحتاج إلى الوقت حتى يتأقلم مع مجموعة اللاعبين، وأتوقع العودة السريعة لـ «أصحاب السعادة»، والدوري لن يكون أفضل إلا بالعودة القوية للوحدة» انتقل العامري للتحدث عن الوصل، حيث قال: «ثقتنا في محلها بالأرجنتيني كالديرون، حيث بعث المدرب الثقة الكاملة في اللاعبين، ورغم أنه يواجه حالياً ظروفا صعبة بعدم اكتمال عناصر في الكثير من المباريات خاصة الخط الخلفي، لكنه نجح بقدراته التدريبية العالية، في أن يسخر عناصره إلى الأفضل، وهو ما نشاهده من تألق بعض اللاعبين في مراكز جديدة عليهم منها سالم عبدالله الذي أجاد تماماً في ناحية المدافع الأيسر، وقدم مباراة متميزة مع بقية عناصر «الفهود» في مباراة كان شوطها الأول من وجهة نظري أكثر من رائع من جانب «الأصفر». وقال «يقدم لاعبونا الأجانب الأربعة هوجو وأديرسون وفابيو ليما وكايو نموذجاً مثالياً في العطاء المتناغم بالملعب، وظهر الانسجام الكبير بين العناصر كافة ليفرز لنا ذلك أداءً راقياً من اللاعبين، وبالطبع هناك عناصر من لاعبينا المواطنين يقدمون مستوى رائعاً جداً، علينا أن نشكرهم على ذلك، ونطالب الفريق بشكل عام بالمزيد من التألق، حتى نحقق حلم العودة إلى سابق العهد الوصلاوي الكبير، وذلك بالمستوى اللائق حتى نسعد جماهيرنا ونجد الفريق كذلك بين فرق المقدمة في نهاية الموسم». إشادة بالوحدة في الشوط الثاني حميد يوسف: كالديرون يجني ثمار العمل الجيد دبي (الاتحاد) قال حميد يوسف إن لاعبي الوصل قدموا مباراة كبيرة، ونفذوا تعليمات المدرب، وحافظوا على المستوى الذي ظهروا عليه مؤخراً، كما تم استثمار الانتصار الكبير على اتحاد كلباء، بفوز مهم للغاية أيضاً على الوحدة. وأضاف: «ردة فعل الوحدة في الشوط الثاني جيدة، بعد أن قدمنا شوطاً أول نموذجياً ومتميزاً للغاية، والتراجع الذي حدث للفريق في الثاني أمر طبيعي، خاصة أننا أنهينا الأول بفوز كبير نجحنا في الحفاظ عليه طوال الثاني، وقبل المباراة من الصعب أن تتكهن بما ستكون عليه المباراة، لكننا بشكل عام نجحنا في فرض سيطرة شاملة في أول 45 دقيقة، جعلتنا نخرج في النهاية بثلاث نقاط مع 3 أهداف، ستكون خير دافع لنا لتقديم المزيد من العطاء في الفترة المقبلة». وقال: «ما نشهده حالياً من مستوى عالٍ، ثمرة عمل كبير للمدرب مع اللاعبين، مع رغبة عناصر الفريق في أرض الملعب في تقديم الأفضل، ونسير حالياً بنظام «القطعة»، ولا نستبق الأحداث فيما يخص الجولات المتبقية من دوري الخليج العربي، وهناك حالة تركيز كبيرة بين اللاعبين سواء في التدريبات أو المباريات». رفض تحميل المسؤولية لـ «الصغار» إسماعيل مطر: علينا التعلم من الأخطاء دبي (الاتحاد) واضح مدى الحزن الكبير على وجه النجم الوحداوي الكبير إسماعيل مطر، حيث قال: «يجب أن نتعلم من الأخطاء التي وقعنا فيها في مباراة الوصل، ويجب علينا الاعتراف بأن هناك أخطاء، ولكنني لا أستطيع التحدث عنها، لكن في النهاية مع الكابتن سامي الجابر سنحاول حلها والسير في الطريق السليم للفريق، وعلينا علاج هذه الأخطاء قبل المباريات المقبلة خاصة أن هناك فترة تعتبر مناسبة جداً قبل مباراة عجمان». وعن تأثر الفريق ببعض الغيابات، قال إسماعيل مطر: «لن نمنح أنفسنا الأعذار بأن الهزيمة سببها غيابات الفريق، خاصة من الأجانب، وهذه كرة قدم، والعديد من الفرق تمر بمثل هذه الظروف التي نمر بها حالياً، ولكن أؤكد مجدداً أنه كانت لدينا أخطاء بالملعب، وأثرت على فريقي في النهاية». وبسؤال مطر عن أن المباراة المقبلة أمام عجمان ستكون بمثابة «حياة أو موت» لـ «البرتقالي» بعد الخسارة من اتحاد كلباء رد بالقول: «لا علينا من عجمان، بل أنفسنا، وأن نعالج الثغرات والأخطاء، ووقتها سوف تشاهدون أداءً وفريقاً مختلفاً، وطالما أننا نطمح إلى الظهور بصورة أفضل مما كنا عليه أمام الوصل فإن ذلك سوف يتحقق بالجهد والعطاء وعلاج الأخطاء في الملعب». وأضاف: «علينا أن نتحدث مع بعضنا البعض في النادي، حتى يستعيد «العنابي» مكانته، والفريق يتحمل مسؤولية الحالة التي عليها الآن، ولدينا فرصة خلال الفترة المقبلة قبل لقاء عجمان لنصل إلى حالة الانسجام والاستقرار المناسب في أرض الملعب». وعن «عتب» الجمهور الوحداوي على الفريق، قال إسماعيل مطر: «الجمهور على «الرأس والعين»، ولكن هذه كرة القدم، ولا يوجد لاعب يدخل الملعب يتمنى أن يخسر، ولا يمكن توجيه اللوم للاعبين الشبان في الوحدة، لأنهم يقدمون كل ما يقدرون عليه، ولكن اللاعبين الكبار بالوحدة يتحملون المسؤولية، ومن غير الطبيعي أن تحمل لاعبا عمره 16 أو 17 سنة مسؤولية خسارة المباريات حالياً، وعلينا أن نحسن أنفسنا، وبعدها نفكر في الترتيب المناسب بدوري الخليج العربي في النهاية». كاظم: طموحنا مكان بين «أهل القمة» دبي (الاتحاد) أشاد عبدالله كاظم اللاعب الصاعد في الوصل، بمستوى زملائه في الفترة الأخيرة، وقال: أصبح الانسجام كبيراً بيننا جميعاً، ومع العطاء الجيد للمواطنين والأجانب تزايدت طموحات الفريق، وأصبحنا نفكر في الوجود بقوة بين أندية المقدمة في دوري الخليج العربي، وعلينا أن نستثمر مثل هذه الأمور حتى يعود «الأصفر» إلى مكانته الطبيعية. وأضاف: سعادتي بشكل شخصي كبيرة لأنني في التشكيلة الأساسية للمباريات، وهذا بالطبع ثمرة جهد في التدريبات والسعي إلى تنفيذ ما يريده المدرب كالديرون الذي أضاف إلى الفريق الكثير من الأفكار والخطط والحماس، حتى نسير على الدرب السليم مستقبلاً، ويبقى علينا أن نقوم بتنفيذ ما يريده المدرب، حتى نحقق المطلوب هذا الموسم. وقال: «لعبنا أمام الوحدة بنسبة تركيز عالية خاصة في الشوط الأول، الذي نجحنا فيه في حسم المباراة، وكذلك حاولنا الحفاظ على التقدم الذي بدأنا به اللقاء، وذلك رغم الغيابات الموجودة في الخط الخلفي للفريق، ويجب بالفعل الإشادة بالجهد الكبير الذي يبذله الدفاع في ظل التغيرات الكثيرة به لأسباب خارجة عن إرادتنا.