الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجموعة اليورو تعقد اجتماعاً استثنائياً حول قبرص غداً

مجموعة اليورو تعقد اجتماعاً استثنائياً حول قبرص غداً
13 مارس 2013 22:50
عواصم (د ب أ، أ ف ب) - أعلن رئيس مجموعة اليورو الهولندي يورن ديسيلبلوم أن وزراء مالية دول منطقة اليورو سيجتمعون بعد ظهر غد الجمعة في بروكسل للبحث في مسألة قبرص. وقال رئيس اليورو جروب على حسابه على تويتر إن «مجموعة اليورو ستعقد الجمعة اجتماعا استثنائيا حول قبرص». وسيلي هذا الاجتماع قمة للقادة الأوروبيين بعد ظهر اليوم الخميس ثم لرؤساء دول وحكومات منطقة اليورو مساء اليوم. وتتفاوض قبرص منذ أشهر من أجل الحصول على حزمة مساعدات كانت أرجأتها مفاوضات شاقة مع الحكومة السابقة وبعد ذلك الانتخابات الرئاسية التي أوصلت الرئيس نيكوس أنستاسياديس إلى سدة الحكم الشهر الماضي. ويساعد برنامج الإنقاذ الذي من المتوقع أن يشمل نحو 17 مليار يورو (22 مليار دولار) في إنقاذ البنوك القبرصية التي تتحمل خسائر هائلة بسبب الاستثمار في الديون اليونانية المعدومة. ويشهد برنامج الإنقاذ جدلا بسبب الهواجس بشأن عمليات غسيل أموال وتهرب ضريبي في قبرص وحقيقة أن القرض بالقيمة الحقيقية يوازي تقريبا إجمالي اقتصاد الجزيرة. ويزور مفاوضون من المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي حاليا قبرص في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة لاتفاق الإنقاذ. ومن المتوقع أن يبحث قادة منطقة اليورو ملف قبرص اليوم الخميس خلال اجتماع على هامش قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل. ومن المقرر أن «يبحث القادة الأوروبيين رسميا الوضع الاقتصادي في منطقة اليورو». وقال دبلوماسي أوروبي «لا أعتقد أنهم سيبحثون اتفاق (قبرص) مساء اليوم الخميس، القادة الأوروبيون أصبحوا أكثر عزوفا عن محاولة إبرام مثل تلك الاتفاقيات بأنفسهم، فهم يتركونها إلى وزراء المالية». ومن المقرر أن تجتمع هيئة مجموعة اليورو غداً الجمعة في الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت جرينتش). ضريبة الشركات من ناحية أخرى، قال مسؤول قبرصي رفيع المستوى إن قبرص مستعدة للموافقة على زيادة ضريبة الشركات المنخفضة، كجزء من اتفاق قرض الإنقاذ الدولي الذي تسعى نيقوسيا إلى الحصول عليه. يذكر أن ضريبة الشركات في قبرص حاليا هي واحدة من أقل معدلات ضرائب الشركات في الاتحاد الأوروبي، حيث تبلغ نسبتها 10% بحسب كريستوفر بيسارايدس أحد مستشاري الرئيس القبرصي المنتخب حديثا نيكوس أناستاسياديس، مشيرا إلى اعتزام بلاده زيادة الضريبة إلى 12,5%. وقال بيسارايدس الذي فاز بجائزة نوبل للاقتصاد مناصفة عام 2010 ويرأس المجلس الاستشاري الاقتصادي الرئاسي في تصريحات للإذاعة القبرصية «لا تهم زيادة معدل الضريبة إلى 12,5% أو إلى 11% ولكن المهم هو أن يستقر المعدل لسنوات عديدة». وأضاف أن المقرضين الدوليين وهم المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي استبعدوا مطالبة أصحاب الودائع في البنوك القبرصية، وكذلك حملة السندات الحكومية بتحمل جزء من تكاليف عملية الإنقاذ المالي، قائلا إن مثل هذا المطلب سيؤدي إلى اضطراب الأسواق المالية في قبرص ومختلف دول منطقة اليورو. كانت قبرص أشارت لأول مرة في يونيو إلى أنها ستطلب مساعدة، غير أن العملية تأجلت بفعل مفاوضات شاقة مع الحكومة السابقة، وانتظارا للانتخابات الرئاسية التي فاز فيها المرشح المحافظ نيكوس أناستاسياديس. وتستهدف الحزمة إنقاذ البنوك القبرصية التي تتحمل خسائر هائلة بسبب استثمارات في سندات يونانية عديمة الأداء. تبلغ قيمة حزمة القروض المطلوبة نحو 17 مليار يورو (22,1 مليار دولار). أزمة اليونان من ناحية أخرى، أجرى رئيس الوزراء اليوناني أنتونيس ساماراس أمس مفاوضات مهمة مع المفتشين الدوليين لبرنامج الإنقاذ، بعد تأجيلها لخلافات بشأن تخفيض الوظائف بالقطاع العام وحصيلة الضرائب. كان من المقرر في الأصل أن يعقد اجتماع بين ساماراس ومفتشين من المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي أمس الأول. وتصر الحكومة على أن التأخير بسبب أمور فنية وليس بسبب عقبات أو خلافات في المفاوضات بين الجانبين. ومن المقرر أن تحصل اليونان على شريحتها التالية من قروض الإنقاذ، لكن الإفراج عنها الآن أصبح محل شك جراء مطالب الدائنين بتنفيذ أسرع لعمليات فصل الموظفين الحكوميين ومواصلة ضريبة العقارات الطارئة المطبقة في عام 2011 وإعادة هيكلة البنوك اليونانية. ووفقا لتقرير بصحيفة «كاثميريني»، فإن الطرفين على خلاف أيضا بشأن استعادة الضرائب غير المسددة ومساهمات الضمان الاجتماعي. كما عجزت الحكومة عن إقناع الدائنين بتخفيف ضريبة القيمة المضافة على المطاعم وخفض ضريبة استهلاك خاصة على وقود التدفئة. وأعرب ساماراس عن أمله في حل الخلافات مع الدائنين قبيل قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس وغداً الجمعة. من جانب آخر، بحث رئيس الوزراء اليوناني أنطونيس ساماراس خطة بيع شركة توزيع الغاز اليونانية المملوكة للدولة «دي.إي.بي.أيه» (ديبا) مع الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم، وهي واحدة من خمس شركات قدمت عروضا لشراء الشركة اليونانية. يذكر أن الدائنين الدوليين الذين قدموا حزمة قروض بمئات المليارات من اليورو لليونان يطالبون الحكومة اليونانية بتسريع تنفيذ برنامج الخصخصة المتفق عليه. ولم تظهر أي معلومات عن فحوى المناقشات بين ساماراس وألكسي ميللر الرئيس التنفيذي لشركة جازبروم. ويذكر أنه يمكن للشركات الراغبة في شراء ديبا تقديم عروض الشراء حتى 12 أبريل المقبل. وكان المفتشون الدوليون والحكومة اليونانية قد أنهوا جولة جديدة من مراجعة إجراءات التقشف التي تشمل تطبيق خطة لخفض عدد العاملين في القطاع العام. إضراب الموظفين من ناحية أخرى، نظم أمس موظفو وزارة الثقافة اليونانية الذين يعارضون إصلاحات مقررة إضرابا لمدة أسبوع ما أدى إلى إغلاق المواقع الأثرية والمتاحف في أنحاء البلاد. وأغلقت بوابة متحف الاكروبوليس أحد أشهر المتاحف في العالم ووضعت لافتة تخطر السائحين بأن الموقع الأثري بين عشرات المواقع الأخرى التي ستظل مغلقة حتى الثلاثاء القادم. ويعارض الموظفون خططاً من شأنها أن تجعل الوزارة أكثر كفاءة ويقولون إنها ستؤدي إلى عمليات تسريح محتملة. وتجري اليونان عملية إصلاح واسعة تشمل استقطاعات غير مقبولة شعبيا في الإنفاق وزيادات في الضرائب، وفصل أكثر من 150 ألفا من موظفي الدولة، وهي إجراءات طالب بها الدائنون الأجانب مقابل تقديم قروض طوارئ لمنع البلاد من إشهار إفلاسها. من جانب آخر، استقال رئيس برنامج الخصخصة في اليونان ومسؤول كبير بوزارة المالية مؤخراً، بعد اتهامهما بالإخلال بواجباتهما عندما كانا عضوين سابقين في مجلس إدارة مؤسسة حكومية. وتمثل استقالة المسؤولين الكبيرين انتكاسة لجهود اليونان لإجراء إصلاحات طموحة وبرنامج للخصخصة، في مسعى لتحسين الأوضاع في الدولة المثقلة بالديون والتي تعتمد على مساعدات من مقرضين أجانب للنهوض من عثرتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©