الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جولة اسطنبول بين إيران و «5+1» 20 يناير

جولة اسطنبول بين إيران و «5+1» 20 يناير
8 يناير 2011 00:45
أعلنت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس، أن المفاوضات النووية بين إيران ودول مجموعة “5+1” ستستأنف في اسطنبول 20 يناير الحالي. جاء ذلك، بعد تأكيد أشتون في بودابست أمس، أن الاتحاد الأوروبي سيرفض دعوة من طهران لزيارة منشآتها النووية لكنها لا تزال متفائلة بشأن المحادثات النووية في اسطنبول. وفيما نفي وزير الخارجية الإيراني بالوكالة على أكبر صالحي تقارير عن مشاركته في جولة اسطنبول التي ستستمر بين 20 إلى 22 يناير الحالي، أعلن أن بلاده تريد تشكيل لجان فرعية خلال الجولة المرتقبة من المحادثات النووية متعددة الأطراف. وبالتوازي، أفاد تقييم استخباري قدمه أمس الأول، مئير داجان مدير جهاز المخابرات الإسرائيلية “الموساد” قبل تقاعده، أن تل أبيب تعتقد أن طهران لن تكون قادرة على امتلاك قنبلة نووية قبل عام 2015 ونصح بعدم توجيه ضربات عسكرية وقائية. وقالت مايا كوتشيانتشيك المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس، “إن موعداً مقرراً نقوم بدراسته هو 20 إلى 22 يناير الحالي لاستئناف المباحثات النووية في اسطنبول..وقد تلقينا مؤشرات إيجابية من الإيرانيين” في هذا الصدد. وأوضحت أن هذه المفاوضات ستستمر لنحو يوم ونصف اليوم. وتتولى أشتون دور الوسيط لـ”5+1” التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا، في الملف النووي الإيراني. وعقد اجتماع سابق يومي 6 و7 ديسمبر الماضي في جنيف بعد توقف هذه المحادثات لمدة 41 شهراً. وبينت أن اللقاء سيبدأ مساء العشرين من الشهر الحالي ويستمر يوم الحادي والعشرين ويختتم صباح الثاني والعشرين”. وكانت إيران دعت الثلاثاء الماضي بعض ممثلي مجموعة ”5+1” والاتحاد الأوروبي وسفراء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زيارة مواقعها النووية قبل الجولة المرتقبة من المفاوضات في اسطنبول، كبادرة حسن نية. إلا أن المتحدثة باسم أشتون كررت أمس، أن مهمة التفتيش على المواقع النووية الإيرانية يجب أن تترك لوكالة الذرية. وقالت كوتشيانتشيك “نعتقد أن مفتشي الوكالة الذرية في أفضل وضع للتفتيش على المنشآت النووية الإيرانية المختلفة...نعتقد أن هذا هو الطريق الصحيح للمضي قدماً”. ولم توجه إيران الدعوة إلى كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة لكنها دعت المجر التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى يوليو المقبل، للانضمام إلى الزيارة. وأكدت أشتون نفسها على هذا الموقف في بودابست حيث شاركت في اجتماع بين المفوضية الأوروبية والحكومة المجرية، الرئيس الجديد للاتحاد الأوروبي. وأعربت أشتون عن أملها في أن تسمح إيران للوكالة الذرية بأن تقوم بعملها قائلة إنها متفائلة بأن المحادثات مع إيران في اسطنبول ستكون ناجحة. وقالت أشتون بعد محادثات أجرتها في بودابست مع يانوس مارتوني وزير خارجية المجر “سأقول إن دور التفتيش على المواقع النووية منوط بالوكالة الذرية وآمل أن تضمن إيران أن تتمكن الوكالة من الذهاب والاستمرار في عملها وأن تكمله” مشيرة إلى أن الدعوة ستقابل بالرفض. وقالت “تشاورت مع الأعضاء الآخرين في مجموعة “5+1” التي وجهت لها الدعوة. رأيي هو أنه على الرغم من أنني لا أنظر نظرة سلبية إلى هذه الدعوة، إلا أن هذا ليس عملنا فتفقد المواقع وتحديد ماهيتها يتطلب خبرة” مشيرة إلى مفتشي الوكالة الذرية. وفيما تريد طهران تشكيل لجان فرعية في المحادثات النووية باسطنبول، قال صالحي إنه بهذه الطريقة سيتسنى لإيران والمفاوضين متابعة قضايا تتعلق بالاقتصاد والأمن أو القضايا النووية. ونفي صالحي الذي يتولى أيضاً رئاسة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، هو المخطط الرئيسي للموقف الإيراني، مشاركته في المفاوضات. في تل أبيب، أظهر التقرير الذي قدمه مدير الموساد أمس الأول، ثقة إسرائيل الجديدة في العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة ضد إيران والتحرك السري الذي يهدف إلى تثبيط همة أو تعطيل برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال داجان بناء على نص حصلت عليه رويترز “إيران لن تمتلك قنبلة نووية قبل 2015 إذا حدث هذا أصلاً”. وفي يونيو 2009، أبلغ داجان لجنة برلمانية إسرائيلية أن إيران يمكن أن تحصل على أول رأس نووي بحلول عام 2014. وأرجع تقييمه الزمني الذي قدمه قبل أن يترك منصبه إلى مجموعة من العوامل منها التوترات الداخلية في إيران والتأثير السلبي للعقوبات الدولية. وتعرض برنامج التخصيب الايراني لانتكاسة فنية ربما تكون بسبب عملية تخريب أجنبية في حوادث منها العطب الذي أصاب أجهزة نووية إيرانية من جراء فيروس الكمبيوتر “ستاكسنت”. وأبدى داجان تحفظا إزاء إمكان اللجوء إلى القوة المعلنة ضد المواقع النووية الإيرانية وقال أن أي تحرك عسكري ضد طهران يجب أن يكون الملاذ الأخير. وداجان هو جنرال سابق وينظر إليه على نطاق واسع، على أنه المحرك الرئيسي وراء تصعيد الحروب الإسرائيلية المستترة ضد أعداء البلاد في الخارج. وسلم داجان مهام عمله إلى خلفه تامير باردو أمس الأول، في مكتب رئيس الوزراء بعدما ودع الوزراء خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي. وذكرت الصحيفة أن داجان ركز خلال توليه منصبه لمده 8 سنوات على أمرين رئيسيين وهما البرنامج النووي الإيراني وعمليات اغتيال قادة “حماس” و”حزب الله” والعلماء الإيرانيين التي تنسب معظمها إن لم تكن كلها إلى الموساد. وأشار داجان خلال تصريحاته إلى أن “حزب الله” أصبح لديه صواريخ وأسلحة لا توجد في أكثر من 90% من دول العالم. وقال إن إيران أقامت جبهة ضد إسرائيل تتألف من “حزب الله” في الشمال و”حماس” التي تسيطر على قطاع غزة. تفاؤل هندي بحل نزاع مدفوعات النفط مع إيران قبل فبراير نيودلهي (رويترز) - أفادت وزيرة الدولة الهندية للشؤون الخارجية أمس، بأن بلادها تأمل في حل نزاع مع إيران بشأن مدفوعات النفط قبل فبراير المقبل، فيما يحاول العملاق الآسيوي جاهداً الوفاء باحتياجاته من الطاقة دون إثارة حفيظة الولايات المتحدة. ويبحث مسؤولون في وزارة المالية الهندية حلولا محتملة مع مصرفيين ومديري شركات النفط قبل زيارة على المستوى الوزاري لطهران. لكن أحد المشاركين حذر من طريق طويل «إذا توقف المصرفيون الهنود عن إصدار خطابات ائتمان تجارية». وقال البنك المركزي الهندي الشهر الماضي، إنه لا يمكنه الاستمرار في تسوية المدفوعات لإيران باستخدام نظام المقاصة الآسيوي طويل الأجل الذي تديره بنوك مركزية إقليمية. وجاء القرار بعد أسابيع من زيارة إلى نيودلهي قام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأشادت واشنطن بالخطوة وقالت إنها ستقلل ما ترى أنه سوء استخدام للأموال من جانب طهران بهدف تعزيز أنشطتها النووية التي يشتبه الغرب في أنها لأغراض عسكرية. والأسبوع الماضي فشلت المحادثات بين البنكين المركزي الإيراني والهندي في إيجاد حل يمكن الهند من الاستمرار في الحصول على واردات النفط من ثاني أكبر مورد لها بينما يعزز شفافية الصفقات كما تطالب الولايات المتحدة. وقالت نيروباما راو لرويترز «نريد التوصل إلى حل في أسرع وقت ممكن». ورداً على سؤال عما إذا كان يمكن التوصل لحل قبل فبراير المقبل، قالت «حتى قبل فبراير...المسألة تحظى باهتمام على أعلى مستوى في الحكومة». وأضافت أن وفداً وزارياً سيتوجه إلى طهران في غضون الأيام القليلة المقبلة، مؤكدة أن بلادها تحاول التوصل إلى حل يتفق مع التزاماتها الدولية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©